عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-09-2005
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road
تكملة ....

وكتب محمد حسنين هيكل في مجلة الكتب-وجهات نظر: "أشعر، ولابد أن غيرى يشعرون، أن المشهد العربي كله سوف يختلف حضاريا وإنسانيا وسوف يصبح على وجه التأكيد أكثر فقرا واقل ثراء لو أن ما يجري الآن من هجرة مسيحيي المشرق ترك أمره للتجاهل أو التغافل أو للمخاوف . أي خسارة لو أحس مسيحيوا المشرق أنه لا مستقبل لهم أو لأولادهم فيه، ثم بقي الإسلام وحيدا في المشرق لا يؤنس وحدته غير وجود اليهودية الصهيوني – بالتحديد أمامه في إسرائيل".

أما جلال أمين فكتب: "لقد أصبح واضحا كالشمس أن قضية المسلمين والأقباط ليست قضية دينية، وإنما هي قضية تثير كل قضايانا في نفس الوقت: التعليم الحرية والعقلانية والعدالة والأخلاق والتنمية والتبعية. فإذا كان هذا صحيحا، فإنه يصبح أيضا واضحا كالشمس أن تحرير الأقباط هو شرط ضرورى لتحرير المسلمين".

وكتب طارق حجي " الأقليات فى الشرق الأوسط هي الموصل لعدوى التقدم والتحديث والسير مستقبلا".

وكتب الكثيرون كلمات جميلة. وزار البابا يوحنا بولس منطقة الشرق الأوسط لتعزيز وتثبيت مسيحيي الشرق الأوسط ضد محاولات إستئصالهم المتكررة. ولكن لا الكلمات ولا الزيارات، رغم أهميتهما، سوف يؤديان إلى نتائج كبيرة، والأمل الوحيد الباقي هو سيادة أسس الدولة الحديثة والديموقراطية والحريات والمواطنة وهى العوامل الأساسية التي سارعت باندماجهم في النصف الأول من القرن الماضى وغيابها هو الذي أدى إلى تهمشيهم وعزلتهم وأضطهادهم في النصف الثاني من القرن الماضي أيضا ولا يزالون.

منذ ما يقرب من ربع قرن سأل احد الصحفيين اسقفاً بولندياً عن الكنيسة الصامتة تحت الحكم الشيوعى فى بولندا. اجاب الأسقف بغضب: "ليست هناك كنيسة صامتة، ولكن أنتم في الغرب الصامتين عنها". هذا الاسقف هو كارول فوتيلا الذى أصبح فيما بعد قداسة البابا يوحنا بولس الثانى. رسالة المسيحيين العرب للغرب هى نفس رسالة هذا الاسقف الشجاع الذى ساهم بجهد كبير فى سقوط الشيوعية. ونحن بدورنا نرى أن سقوط الارهاب الديني فى العالم الاسلامي ودعم الإصلاح فى الشرق الاوسط يمثل ضرورة لامن وسلام العالم كله بما فى ذلك الملايين من المسلمين المعتدلين.

بقلم الأستاذ/ مجدى خليل.
الرد مع إقتباس