عرض مشاركة مفردة
  #46  
قديم 02-08-2005
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
فى كل الحالات والإحتمالات أعتقد أن الشياطين العرب المسلمين قد نجحوا فى تطبيق سياسة فرق تسد ...فنجحوا فى زرع الفتنة بين فصائل الجنوبيين...

تحليل اخباري
مصــرع قـرنق‏..‏ الأســـباب والاحتمالات
بقلم : عطية عيسوي
http://www.ahram.org.eg/archive/Inde...8.HTM&DID=8566


وفاة جون قرنق النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان الانتقالية‏,‏ بهذا الشكل المفاجيء والغامض‏,‏ وضع اتفاق السلام في السودان علي المحك‏:‏ فإما أن تستمر الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قادت التمرد لمدة‏21‏ عاما‏,‏ في مساعي تنفيذ الاتفاق بالروح والنية الخالصة‏,‏ التي بدأ بها قرنق عملية التنفيذ‏,‏ وإما أن يتجمد تطبيق الاتفاق أو ينهار من أساسه‏,‏ ولكل من الاحتمالين أسبابه‏:‏

يدعم احتمال المضي في التنفيذ إعلان قيادة الحركة أنها ستستمر في تطبيقه‏,‏ مثلما كان يجري تحت قيادة قرنق‏,‏ فضلا عن أن الحركة ستكون الخاسر الأكبر لو تخلت عنه‏,‏ لأنه منح الجنوبيين فرصة نادرة لنيل حقوقهم المهضومة لدرجة تأمين حق تقرير المصير لهم في استفتاء يجري بعد ست سنوات من بدء تنفيذ الاتفاق‏.‏ كما يدعم هذا التوجه أن الحركة لم تحقق بالنضال المسلح طوال‏21‏ عاما ما حققته بالتفاوض مع الحكومة في نحو سنتين فقط‏,‏ يضاف الي ذلك أن الطرف الآخر في الاتفاق وهو الحكومة ليس لها دخل حسب المعلومات الأولية في فقد زعيم الحركة التاريخي وبالتالي ليس هناك ما يستدعي التنصل من الاتفاق‏.‏

أما الاحتمال الآخر وهو تجميد أو انهيار أو عدم القدرة علي تنفيذ اتفاق السلام المبرم في‏9‏ يناير‏2005,‏ فله أسباب كثيرة يمكن تلخيصها في‏3‏ أسباب رئيسيه‏:‏

*‏ ان يثبت التحقيق أن للحكومة دورا مباشرا أو غير مباشر في تحطم طائرة قرنق في ادغال الجنوب خلال قدومها من أوغندا‏,‏ عند ذلك ستعود الحركة الشعبية الي حمل السلاح وتضيع فرصة تحقيق السلام الي سنوات أخري قادمة في الجنوب‏,‏ وتهتز ثقة حركات التمرد الأخري في شرق وغرب السودان في الحكومة فتتوقف مفاوضات دارفور‏,‏ وتتجمد مساعي اجراء أول مفاوضات مباشرة مقررة بين الحكومة وفصيلي التمرد في شرق السودان‏,‏ وهما تنظيم البجا وحركة الأسود الحرة‏,‏ اللتان تنضويان تحت ما يسمي بجبهة الشرق‏.‏

*‏ ان يثبت التحقيق أن عناصر معارضة لقرنق في الجنوب‏,‏ هم الذين اسقطوا طائرته لعدم استجابته لمطالبهم واحساسهم بأن اتفاق السلام‏,‏ همش دورهم ولم ينالوا منه نصيبا‏,‏ وهذا احتمال قوي لان هناك أكثر من‏13‏ فصيلا وجماعة مسلحة في الجنوب تنتظر تقنين أوضاعها ودمجها في الجيش الحكومي أو جيش الحركة بعد اعطائهم بعض المطالب التي ترضيهم وترضي قبائلهم‏.‏

فقد طالب قادة تلك الفصائل قرنق بأن يحل جيشه ويشكل جيشا جديدا من قواته وقواتهم يراعي الكثافة السكانية في الجنوب‏,‏ وبأن يتم منحهم حكم خمس ولايات من ولايات الجنوب العشر‏.‏ تقدم بهذه المطالب ضمن عشرة مطالب باوليننو ماتيب قائد فصيل قوات دفاع جنوب السودان الموالي للحكومة لكن قرنق رفض تلك المطالب‏,‏ الأمر الذي ربما دفع البعض الي تحين الفرصة للتخلص من قرنق بأسرع وقت‏.‏

ماتيب الذي يدعي أن قواته يصل عددها الي‏50‏ ألف فرد‏(‏ بينما قوات حركة قرنق وفقا لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يتراوح عددها بين‏20‏ ـ‏30‏ ألفا فقط‏),‏ ليس وحده الذي يعارض قرنق وحركته واعلن منذ اللحظة الأولي ان قواته غير ملزمة بما ورد في اتفاقية السلام اذا لم يتم اشراكها في الترتيبات الأمنية التي تقصر نشر قوات مسلحة في الجنوب علي قوات الحكومة وقوات الحركة فقط‏.‏ فهناك أيضا بونا ملوال القيادي في المنبر الديمقراطي لجنوب السودان الذي أكد رفضه ما وصفه باحتكار قرنق وجماعته كل السلطة في الجنوب‏,‏ وكثير من الفصائل يرفضون اعتبار قرنق ممثلا للجنوب كله قائلين ان حركته لا تمثل سوي‏10%‏ من سكانه‏.‏

قرنق اعترف في نوفمبر الماضي بوجود خلافات حتي داخل الحركة التي يتزعمها وان كان قد نفي انها وصلت الي حد الانقسام‏,‏ وكشفت مصادر الحركة الشعبية وقتها ان سيلفا كير نائبه والرجل الثاني في الحركة ورئيس اركانها قد انشق عليه واعد العدة لاقصائه عن منصبه لعدم رضائه وقادة آخرين في الحركة عن بعض سياساته‏,‏ وقيل ايضا ان كير وقائد مجموعة بحر الغزال وقتها يملكان من القوات والمعدات في الميدان ما يحقق لهما ذلك‏,‏ كما ترددت انباء عن حدوث انشقاقات في ولايتي الاستوائية وبحر الغزال بسبب التغييرات التي اجراها قرنق في القيادات الوسطي واحتكاره صنع القرار‏,‏ بما لا يسمح بمجال للرأي الآخر وتقديمه تنازلات تؤجج مشكلة الجنوب‏,‏ يضاف الي ذلك شكوي قديمة ومستمرة من هيمنة قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها قرنق علي القبائل الأخري‏,‏ خاصة النوير والشلك مما ادي الي حدوث أكثر من انشقاق منذ عام‏1997.‏

*‏ أن يكون جيش الرب الأوغندي الذي ينشط في المنطقة هو الذي أسقط الطائرة انتقاما من قرنق لإغلاقه جنوب السودان أمام افراده بعد توقيع اتفاق السلام مع الحكومة السودانية‏.‏ ولأن جيش الرب له أنصاره في قبائل الجنوب السوداني فقد يؤدي ذلك الي مواجهة عسكرية بين حركة قرنق وتلك القبائل مفجرة حربا اهلية‏.‏

باختصار‏:‏ هذه الخلافات والتهديدات التي خرجت الي العلن بعد ثلاثة أيام فقط من تولي قرنق منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية‏,‏ ورئاسة حكومة الجنوب لايمكن عزلها تماما عن الحادث‏,‏ ولو ثبت ان موته تم بواسطة أي من الفصائل المعارضة له في الجنوب‏,‏ فلا اقل من معركة دموية بين جيش قرنق وذلك الفصيل وقبيلته وقبائل كل منهما من ورائه‏,‏ وقد تتحول الي حرب اهلية جديدة في الجنوب ولكن بين الجنوبيين هذه المرة‏,‏ وهذا ليس غريبا‏,‏ فهناك احصائية تقول ان عدد الذين قتلوا في القتال بين القبائل والفصائل الجنوبية‏,‏ اكبر من عدد الذين راحوا ضحية الحرب بين جيش الحكومة وجيش قرنق‏.‏

كان الله في عون حكومة السودان لتسيطر علي الأوضاع في هذه الظروف الحرجة‏,‏ التي تحتاج الي حكمة وصبر شديدين‏,‏ في بلد تعيش فيه‏597‏ جماعة عرقية تتكلم أكثر من‏100‏ لغة‏.‏
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس