عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 06-01-2004
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
أول الإستفتاح.. من الدكتور سليم نجيب بعنوان قداسة البابا شنودة الثالث هو المتحدث الرسمي الوحيد للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية

طالعنا في ايلاف بكل الاهتمام التصريحات التي أدلى بها الأستاذ/ سمير مرقس الذي يزعم بأنه الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والذي تعرض في سياق حديثة لأقباط المهجر.
بداية نود أن نقول أن المتحدث الرسمي الوحيد باسم الكنيسة القبطية هو قداسة البابا شنودة الثالث. وحتى تصريحات الأساقفة لا تمثل إلا أشخاصهم وآرائهم الفردية فقط. ورفض قداسة البابا لتعيين متحدث باسم الكنيسة القبطية ينبع من اختراق الأجهزة الأمنية لبعض من تم تعيينهم في هذا المنصب من قبل.
ومن منطلق وضع الأمور في نصابها وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، نرى من واجبنا –كهيئة قبطية كندية تدافع عن حقوق المواطنة المتساوية مع الاخوة المسلمين في مصر، أن نرد على سيادته بالآتي:-
الأستاذ سمير مرقس يرفض اصطلاح "اضطهاد الأقباط" وفي الوقت ذاته يعترف أن هناك تمييزا وليس اضطهادا ضد الأقباط.
وليسمح لنا أن نعرف سيادته ومن يشايعون رأيه أن القواميس تعرف الاضطهاد بأنه ظلم أو جور، تجاوز، تضييق، إساءة المعاملة أو تمييز في التمتع بالحقوق أو حرمان من حقوق بسبب العرق أو الديانة أو الاعتقاد.
فبناء على هذا التعريف الواضح يتبين أن ما يلاقيه الأقباط في مصر هو اضطهاد ولا داعي للتلاعب بالألفاظ وإنكار وجود مشاكل للأقباط وإلا بماذا يفسر السيد/ سمير مرقس الآتي:-
1- المادة الثانية من الدستور المصري.
2- الخط الهمايوني والشروط العشرة والتقييد على بناء الكنائس.
3- إدراج ديانة الفرد إن لم يكن للفرز على مستندات تحقيق الشخصية وطلبات التوظيف والالتحاق بالجامعات
4- مناهج التعليم والإعلام المليئة بالإساءة للعقيدة المسيحية
5- عدم إدراج الحقبة القبطية في كتب التاريخ المصري
6- حرمان الأقباط من تولي الوظائف القيادية العليا في الجيش والبوليس وأمن الدولة والمخابرات العامة والجامعات والمعاهد العليا وتمثيلهم في كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والصحافة والإعلام..الخ.
7- حرمان الأقباط من التخصصات مثل تدريس اللغة العربية وقسم أمراض النساء والولادة في كليات الطب.
8- تخفيض مدة التجنيد لحفظة القرآن الكريم وعدم إعطاء ذات الميزة للأقباط مثلا لحفظهم الإنجيل المقدس.
9- استمرار استيلاء وزارة الأوقاف على الأوقاف القبطية منذ الستينات وان كان قد تم إعادة جزء منها فقط إلى الأقباط.
10- حرمان الأقباط من البعثات العلمية في الخارج أسوة بالاخوة المسلمين.
11- عدم تعويض الأقباط المتضررين من تجار الذهب وأصحاب الصيدليات ومن فقدوا حياتهم ومن حرقت كنائسهم عقب اعتداءات الجماعات الإسلامية عليهم.
12- أفلا تعلم يا سيدي الفاضل عن مسلسل المجازر والاعتداءات التي حدثت ضد الأقباط بدءا بأحداث الخانكة (1972)، ومرورا بالزاوية الحمراء (1981)، وامبابة (1991)، وقرية دميانة (1995)، وكفر دميانة (1996)، وعين شمس (1990-1996)، والاسكندرية (1991،1994، 1995) والفيوم (1996) وديروط (1992، 1993)، والقوصية (1994) وأبوقرقاص (1990، 1997)، وسمالوط (1991) وملوي (1995) والمنيا (1989، 1994، 1996) ومنشية ناصر (1992) وأسيوط (1992، 1995، 1996، 2003)، وطما (1992، 1996)، وطهطا (1996)، وقنا (1993، 1995) وصنبو (1996)، محافظة البحر الأحمر دير الأنبا أنطونيوس (أغسطس 2003)، مركز بطمس لخدمة المعوقين (1996، 1997، 1999، 2003، 5 يناير 2004)، قرية جرزا، مركز العياط، محافظة الجيزة (7/11/2003) والكشح (1998، 2000).
وأخيرا وليس آخرا هدية عيد الميلاد المجيد حيث قامت وحدات الجيش المصري يوم الاثنين 5 يناير 2004 بمعركة حربية دامت حوالي ساعة وذلك بأن اعتدت على سور مركز بطمس وهو الاعتداء التاسع على هذا الدير، وهو دير للراهبات والخدمات الاجتماعية للمعوقين. قامت قوات الجيش بهدم جزء من سور الدير ومحاولة اقتحام بوابته مما أدى إلى استشهاد أحد العاملين بالدير وهو الشهيد كيرلس داود وإصابة 7 آخرين أحدهم في حالة خطرة. كما قامت قوات الجيش المصري بتكسير زجاج سيارة مملوكة لأسقف الدير الأنبا بطرس. (راجع تقرير منظمة "برنابس فند 5/1/2004 Barnabas Fund )
فبماذا يسمي السيد/ سمير مرقس الذي يزعم أنه الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية هذه الاعتداءات التي وقعت ضد الأقباط منذ السبعينات حتى يومنا هذا؟؟ هل يسميها وحدة وطنية أم نسيج واحد أم لحمة واحدة أم يسميها باسمها الحقيقي "اضطهاد" بلا لف ولا دوران. يا عزيزي الفاضل كل هذه الأحداث موثقة توثيقا عند كافة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان فلا داعي لإنكارها ونفيها.
يا سيدي الفاضل،
نحن الأقباط سواء في داخل مصر أو في المهجر نرفض رفضا باتا التدخل الأجنبي بالمعنى التقليدي الذي عفا الزمن عنه وهذا موقف قبطي قديم لا يحتاج إلى مزايدة من أحد ولكن استدعاء "التأثير الأجنبي" أمر مشروع تماما داخليا ودوليا وهو ما نسميه "الوساطات التأثيرية على المسئولين في مصر" فلا تثريب عليه. ولقد لجأت وتلجأ مصر إلى يومنا هذا إلى هذه النوعية من الوساطات الأجنبية والتأثيرات والصداقات الأجنبية لحل العديد من المشاكل الدولية في إسرائيل وفلسطين.. الخ.
يا سيد سمير مرقس،
بدلا من التطوع بتحميل أمريكا وأقباط المهجر والخارج مشاكل الأقباط لغرض في نفس يعقوب أنادي ضميرك الوطني والمسيحي أن تعترف علنا وكتابة أن الوجود القبطي في المجتمع المصري وجود هامشي!!! وليس شريكا في القرار وأن ما يجري للأقباط من اعتداءات وحرمان وإذلال وتغييب لحق المواطنة الكاملة المتساوية بين الأقباط والمسلمين لهو ظلم فادح واضطهاد بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني طبقا للقانون الدولي العام وكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. فلنسمي الأشياء بأسمائها وكل هذا ليس في مصلحة الوطن ولا في صالح النظام. يجب أن يعلم الكافة أن الأقباط يجب ألا يعيشوا في مصر عالة في ظل "تسامح" الآخرين وإنما يجب أن يكونوا "شركاء" في حقوق مواطنة ومكانة وذلك باحقاق حق المواطنة الكاملة للأقباط بكل ما تعنيه الكلمة قولا وعملا بعيدا عن الشعارات إياها التي يكثر ترديدها حينما يطالب الأقباط بحقوقهم.
إننا نتمنى لمصرنا العزيزة التقدم والازدهار وأن يكون الجميع متساوين أمام القانون فعلا وعملا لا قولا فقط.
الله يهديك ويهدينا جميعا إلى ما فيه الخير لبلادنا العزيزة
الرد مع إقتباس