أشكركم جداً على مروركم الكريم
وأشكر الله من الأجل الحماس الواضح الذي أثاره الموضوع بداخلكم
فأنا متأكد أن بداخل كل عضو منكم مصري وطني أصيل
يرغب الخير لمصر أقباطها ومسلميها

فالرب يسوع قد جاء لينشر السلام فيما بيننا
وفي يوم مولده رتلت الملائكة
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة

فمن هذا المنطلق دعونا نفكر بعيداً عن الانفعالات وإثارة المشاعر
كيف لنا كأقباط أن نستخدم هذه الفرصة للوصول إلى حقوقنا المهضومة
وفي نفس الوقت نظهر صورة المسيح إله السلام في تصرفنا ليكون أبلغ رسالة لأصحاب العقول

أعلم تماماً أن هذا الموضوع مثير جداً
وقد يأخذ على صفحات المنتدى أياماً كثيرة
ولكننا نريد أن نوجه حديثنا بالعقل والمنطق
ونتفادى التجريح والسخط والكلمات السلبية حتى في حق من أخطأوا إلينا
فهذه هي روح المسيح التي نريد أن نظهرها للجميع من خلال مشاركاتنا

فمسيحنا قال
سمعتم أنه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك
وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم

أعلم يقيناً أن ما يطلبه المسيح أمر في غاية الصعوبة
ولكنه كان يعلم أن سلطان الحب أقوى من سلطان السيف

فيكف يمكننا أن نطبق معاييره الآن في عالمنا الملتهب ؟؟؟

وإن كانت عقولنا البشرية القاصرة لا يمكنها استيعاب معاييره السامية
فالنترك المسيح ونحارب
ولكن حينها لا يتجرأ أحدنا ويدعي أنه مسيحي ( تابع للمسيح )

موضوع شائك جداً سوف يأخذنا إلى منعطفات متعددة في الحوار والحديث

فهذا أمر جيد
ولكنني قصدت أن أنوه عن تلك الأفكار التي دارت بخاطري
حتى لا يتحول الموضوع إلى مجرد موضوع سياسي بحت

فالأروع من هذا أن نتناقش معاً في الدور الذي يجب علىَّ كمسيحي القيام به
بشرط أن يكون هذا الدور متوافقاً مع المعايير المسيحية التي أقرها الرب يسوع في الكتاب المقدس

هل تفضلوا أن نأخذ هذا الاتجاه في الحوار أم تفضلوا أن يكون النقاش مجرد حوار سياسي ؟؟

أنا والعديد من القراء الأعزاء
ننتظر بشغف تعليقاتكم ومداخلاتكم في هذا الأمر

الراعي