الموضوع: عاهرة و افتخر
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 02-11-2011
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: عاهرة و افتخر



ربما أكون مغالية في رأيي في الحجاب وصاحبه ربما لكن ما دعاني إلى المغالاة في المعادات إلا مغالاتكم معشر المسلمين وتصنعكم وتمييزكم بين النساء بالنظر إلى ملابسهن وأغطيتهن..إني أبغض هذا التمييز وأبغض هؤلاء المنافقين الذين يلعنون المرأة المتبرجة بينما لا يفوتون فرصة يختلسون فيها نظرة إلى محاسن جسمها..حتى أصبحت لا أحب شيئا في العالم حبي لبغض الناس إياي لأنني الوحيدة في حي المحجبات تلبس سروالا واصفا وتعري عن ذراعيها..وتنشر للريح غدائرها..
هذا هو عيبي الوحيد في مجتمع تكثر فيه القيود وتحنى فيه الجباه للقديم ويقدس فيه الجهل لا أعرف لنفسي عيبا سواه ولكنه عيب يعجبني جدا ويلذ لي كثيرا وإنك لا تستطيع أن تدرك مقدار ما أجده من اللذة في نفسي عندما أسير في طريقي فأراه مملوءا بنظرات البغض ملتهبا بنيران الحقد وأرى نفسي محوطة بنطاق محكم من قلوب الساخطين والناقمين. خصوصا أولئك الملتحون أصحاب اللحى المضفورة بالجهل والمقت والجلاليب القصيرة المحشوة بالغل والبغض ..فإن لهم نظرات وشزرات يا ألطاف الله..فمن مستعيذ بالله من الفتن..ومن داع باللعنة..ومن متأفف مسترجع..
لكن ايماني الشديد بفكرتي وثباتي عليها يجعل تلك المثالب التي أسمعها والعتاب الذي يصوب إلي كالبرد المتساقط الذي يتناثر على ردائي من الجو ثم ينزلق عنه إلى الأرض فأدوسه بكعب حذائي.
إني أفخر بكثرة أعدائي رجالا ونساء في هذا المجتمع الاسلامي وأعتبر عداوتهم لي بسبب خروجي عن مألوف دينهم وعاداتهم واتهامهم لي بكوني عاهرة من عاهرات الغرب المتحللات أعتبر تلك العداوة درعا حديدية صلبة تدور بجسمي فتحفظ كيانه وقوته وتمنعه عن أن يضعف أو يخور أمام طوفان القمع والتخلف والاستعباد. وكل عدو جديد لحريتي وخلاصي هو حلقة جديدة في تلك الدرع القوية المتينة التي تحميني من السهام الغادرة والسيوف والخناجر التي تتربص بي الدوائر.
سلخت أعواما حبيسة العقيدة الاسلامية وآدابها اعتقدت في أخلاق القرآن وآداب الاسلام اعتقدت أن الحق منحصر فيه وأن غير المسلمين ضالين مضلين لا يفهمون ولا يشعرون ولا يعقلون فخرجت من دنيا القرآن لأطل على أولئك المغضوب عليهم والضالين والمشركين الأنجاس، فإذا الناس من أجمل ما رأت عينك أدبا وخلقا وفضائل أعمال يحبون كل الناس ويصادقون جميع الأجناس يشعرون كل الشعور ويعقلون كل العقل ويفهمون أتم الفهم لا هم أنجاس حاشى وكلا ولا هم فجار طغاة بل أهل عدل وانصاف والحق عندهم لا يضيع ولا يهضم.ما رأيتهم يحتقرون أحدا حتى لو كان ***ا أحسنوا إليه وترفقوا به أما عندنا فانظر إلى قطط الحي و**** المدينة لا يكف عنها الكبار حتى يتناوشها الصغار بالعصي والحجارة فأين الرفق بالحيوان يا مجتمع الرحمة والانسانية؟
إننا نمجد السلام حبا في المدنية
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس