[honeyweill]

السادات والاخوان

سبتمبر 1970 كان خريف ثوره يوليو وموسم جفافها وتساقط اوراقها وفي هذا الشهر اسلم عبد الناصر الروح مرتين
مره علي يد غريمه الملك حسين والذي حصد ارواح الفلسطينين في مذبحه ايلول الاسود الشهيره
والثانيه علي يد نائيبه المطيع انور السادات الذي سارع بعقد لقاءات سريه مع الاخوان قبل وفاه عبد الناصر باسبابيع

وهذه الاتصالات كانت لغززا ومازالت لغزا غامضا ورغم ان من صنوعها وشاركوا فيها مازال بعضهم علي قيد الحياه ولكنهم يرفضون الحديث عنها او كشف اسرارها .... وؤثيرون السلامه

جذبت مباحث امن الدوله بدايه الخيط وعندما رصدنا اتصالات يقوم بها القطب الاخواني محمود معوض جامع مع قيادات الاخوان خارج السجن
وبدانا نتبع هذه الاتصالات باهتمام شديد وخوفا من ان تكون محاوله لاحياء الخلايا السريه للاخوان علي غرار ماحدث سنه 1965

وهيانا انفسنا لخبطه امنيه من الطراز الاول نجمع فيها كل القيادات دي مره واحده وخصوصا وان الدكتور جامع حدد موعدا لاجتماع القيادات الاخوانيه في منزله بطنطا
وكان اواخر عام 1970 ... وفي موعد المحدد اكتمل وصول الاخوان وكنا بمقربه منهم نتابع مايدور باهتمام شديد
فلم تكن الظروف السياسيه الداخليه في ذلك الوقت تسمح بالقيام باي نشاط مناؤي خصوصا وان عبد الناصر كان يعد البلد للحرب وازاله اثار العدوان ورفع في ذلك الوقت شعار
لاصوت يعلو فوق صوت المعركه


واثناء المتابعه والقلقه لمنزل محمود جامع حضرت سياره ملاكي سوداء قودها سائق وشخص يجلس في المقعد الخلفي نزل ودخل مباشرتا الي البيت ... وكـــــانت المفاجاه
المذهله انه هو
( محمد انور السادات )

النائب الاول لرئيس الجمهوريه ومن دون علم احد
اسمر القاء لمده ساعتين ولم نعلم شيئا مما دار فيه ولان منزل الدكتور جامع لم
تكن فيه اجهزه تصنت او تسجيل والغريب ان القاءات
السريه تكررت بنفس الاشخاص ونفس الاسيناريو تلت مرات
في غضون اسبوعين
وكان المره الارابعه مفاجاه ثانيه
انهم اجتمعوا في منزل الاسادات في ميت ابو الكوم

شرعنا في اختراق هذه التجمعات وتسجيل القاءات الغريبه ولكن كان شعراوي جمعه وزير الداخليه في ذلك الوقت هو ان نتابع ونرصد عن بعد اسماء كل عناصر التي تحضر الاجتماعات
وشدد علي عدم اختراق هذه الاجتماعات الي باوامر مباشره منه

وكانت المفاجاه ان الاجتماعات توقفت بعد اخطا ر الشعراوي وام نرصد ايه اتصالات اخري بين افراد هذه الجماعه الاخوانيه او بينهم وبين الاسادات وضاع الخيط الثمين الذي كنا بدانا نجذبه
التقيت (الؤاء فؤاد علام ) بالدكتور جامع بعد ذلك بسنوات وسالته عن هذه القاءات وعلمت منه انه تقرر ايقاف فورا بعد ان وصلته رساله من شعراوي جمعه وعلمت منه انه تقرر ايقافها فورا بعد ان وصلته رساله من شعراوي جمعه بايقاف هذه

القاءات والا سيعر ض الامر علي الرئيس عبد الناصصر ولا اعلم دقه هذه الروايه يتحمل مسئوليتها الدكتور جامع وهو علي قيد الحياه حتي الان

وفهمت منه ايضا ان الهدف من هذه الاجتماعات هو محاوله السادات لاستقطاب الاخوان وربطهم به
ولا اعرف حتي الان من ابلغ رساله الشعراوي هذه ولا من ابلغه بها ولكن كانت القاءات علي درجه عاليه من الاهميه والسريه لانها تعتقد اثناء اليل وتحضرها القيادات الاخوانيه المهمه مثل عباس السيسي احد القيادات في الغربيه والقصري وكان السادات ياتي بدون حراسه وانما ياتي بسياره الخاصه حتي لايلفت الانظار