[عابد]

محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل كما يحلو له وإنـمـا كان المتطاولون المعانـدين الذين يفضلون عمى القلب ولا يسمعون النصح ولعل أشـهر مثال على عفوه على من هجـاه وأشـد المعاندين له عفوه عن كعب بن زهيـر - رضي الله عنه - علما بأنه كان قد ضاق به ذرعا حتى أباح دمـه لخـطـره البـالغ على الإسلام والمسلمين وتطاوله البارز على المسلمين وبعد أن تقدم كعب للرسول معتذرا لم يقتله وعفا عنه ولم يطالبه بشيء حتى أن الرسول أهداه بردتـه هدية له عندما أنشد قصيدته الشهيرة في الاعتذار للرسول والمسلمين

محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن سفاكا للدماء بغير وجه حق رسول الأمـة من أكثر الشخـصـيـات تأثيـرا على البشرية وهذا واضح اليوم في كتب الغرب وهذا كله توفيق من الله عز وجل ويتضح تأثيره الواضح من خلال سير أتباعه وفقهم الله لما فيه الرضا والصلاح

يا زميـل ليس لنا أن نقوم بعمليات النسخ لأجزاء من نصوص من المواقـع المشبوه ونشرها على أنها أفعال رسول الله

في استفسارك عن آيات المتـعـة فـلم نسمع يوما أن عالما مسلما متزن العقل أباح هذا الزواج أما إن كنت أنت قد فهمت إحدى الفتاوي فهما خاطئا فهذا ليس ذنب المفتي أو المسلمين

في سؤالك عن استيلائـه لقوافل قريش في مرات متعددة أود أن أسألك كم مرة هجم المسلمون على قريش للاستيلاء على قوافلهم ثم أنك تناسيت معاملة قريش للمسلمين في مكة وكيف أن المسلمين استغنوا عن أموالهم وأهاليهم وبيوتهـم من أجل الإسلام استولى عليها الكفار عدوا وبهتانا ،،،،

أثناء الحروب من الطبيعي أن تغنـم الجـهة المنتصرة على الجهة المغلوبـة وإلا لماذا يخوض المتحاربين الحرب وهذا واضح في عصرنا هذا وأكبر مثـال على ذلك حرب العراق الأخيرة وما سلبه الأمريكيون من خيرات بلاد الرافدين وبالمناسبة فهذا هو المنطـق لأنـه بالطبـع لم تكن نية أمريكا من خوض الحرب أن تساعد العراقيين على التخلص من الزعيم الراحل صدام حسين رحمه الله برحمته .