أخشى أن يكون كلامى سببا فى أحباطك أو زيادة متاعبك
لكننى لا أتفق مع رأى الآنبا رافائيل ... الذى قلته أنت عنه ...
فالتبرع بالدم لم يكن أبدا بمقابل مادى
و كلمة التبرع أساسا لا تناسبها كلمة " المقابل المادى "
و سامحنى لن أقدر أن أنشر رسالتك بين معارفى لسبب بسيط
و هو أنه قد يأتى لك شخص فقير محتاج لكليتك أو جزء من كبدك و هو لا يملك أى مقابل مادى يعطيه لك
و ربما كان هذا الشخص يعانى أتعابا أضعاف أتعابك و ربما ليست عنده الرفاهية التى تمكنه من الدخول على النت لعرض مشكلته كما يسر لك الرب أنت ذلك
ماذا سيكون موقفك منه و أنت فى ضيقة و بالطبع تعلم جيدا شعور و حالة من هم فى ضيقة ؟
صدقنى هذا ليس الحل
لو كان " التبرع " بالأعضاء هو الحل لترك كل شاب دراسته و بحث عن من " يتبرع " له بجزء من جسده لكى يكون مستقبله
و أنت قلت فى بداية موضوعك أنك شاب تتمتع بصحة جيدة
فما الذى يمنعك اذن من البحث عن عمل ؟
علما بأن كنائس كثيرة تساعد فى هذا من خلال خدمات للتوظيف
و وقتها تقدر أن تقول مثل معلمنا بولس الرسول
+ أنتم تعلمون أن حاجاتي و حاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان (أعمال الرسل 20 : 34)
و لتقل معه أيضا
+ اني قد تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه (فيلبي 4 : 11)
أما ان كانت لك حالة خاصة فعلا تستوجب سفرك خارج مصر فما المانع اذن أن تخبر أسقف منطقتك أو قداسة البابا ؟
هذا ان كانت حالتك " حالة خاصة " فعلا تستوجب السفر خارج مصر
صدقنى تجارة الأعضاء تباع فيها الأعضاء بسعر أرخض مما تطلب
فأنت تطلب هجرة و اقامة و مسكن و مبلغ تبدأ به حياتك
عموما
ربنا يحل مشكلتك بحل الهى عجيب من عنده و ليس بطرق بشرية
أذكر يارب أن ترحمنا كلنا معا
__________________
ان طلبنا الله فأنه يظهر لنا . . . و ان تمسكنا به فأنه يبقى معنا
(sml21) (sml21) (sml21) الآنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك (sml21) (sml21) (sml21)
|