عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 10-06-2011
HAMOUKAS HAMOUKAS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 1,203
HAMOUKAS is on a distinguished road
مشاركة: ميل جبسون :ثورة الأقباط البشموريين هو فيلمى القادم

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة para`o مشاهدة مشاركة
مفاجأة كبرى فجرها الفنان ميل جبسون
أذ خرج على الصحفيين الذين تجمعوا فى المؤتمر الصحفى الذى عقدة ليؤكد أنه يعد فيلما جديدا تحت عنوان مأساة شعب
ويحكى قصة الفيلم تاريخ ثورة الأقباط المعروفون بالبشموريين ضد الأحتلال العربى
وأعلن جبسون أنه أعجب بشدة بهذة القصة المأساوية لذلك قرر أن ينتج ويخرج ويمثل هذا الفيلم وصرح أنه تعاطف جدا مع الأقباط بعد العدد الهائل من الرسائل الالكترونية التى وصلتة من أقباط يشرحون لة مدى المعاناة التى يعيشها شعبهم فى مصر كما أرسل له الكثيرون صورا ونسخة من شريط الكشح مع رسائل مطولة تحكى قصة هذة المأساة
الأقباط البشموريون .. حلقة تاريخية مفقودة


لم يخل تاريخ مصر من الاستعمار في معظم عصوره ولم يكف المصريون أيضاً عن الدفاع عن حقوقهم والوقوف أمام الحكام الأجانب وقد يكون التاريخ مغيباً عن دفاع الأقباط الا أن هناك العديد من المصادر.

يبدأ تاريخ الفتح (الغزو) الاسلامي بمصر عام 640 حينماء جاء العرب بقيادة عمرو بن العاص وفي البداية اعتنق بعض المسيحيين الاسلام اما برضاهم أو بسبب اضطهاد الحكام المسلمين لهم.

وأعقبت هذه الفترة عدة ثورات قام بها الأقباط نتيجة للضرائب الباهظة (الجزية) التي كانت تفرض عليهم لأنهم "أهل الذمة" الذين يعتنقون ديانة مخالفة للديانة الرسمية للبلاد هذا بالاضافة الى تدخل الحكام المسلمين في شئون الأقباط والتي من بينها اختيار البطرك.

ففي الفترة بين 724-727م "قام الأقباط في منطقة شرق دمياط بالثورة على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بسبب فرض الضرائب الباهظة (الجزية) وتم ذبحهم جميعا. ثم جاء عبد الملك بن موسى والياً على مصر وأرغم الأقباط أيضاً على دفع ضرائب باهظة وقام الملك النوبي قرياقوس بالاتجاه بجيشه نحوالشمال الى أن بلغ الفسطاط عاصمة مصر في تلك الآونة الأمر الذي دفع عبد الملك أن يطلب من البطرك التدخل حتى لا يطيح ملك النوبة به وبالفعل تراجع الملك قرياقوس طاعة لأوامر البطرك.

ثم جاء الوالي عبد الملك بن مروان آخر الخلفاء الأمويين هارباً من دمشق الى مصر وذلك لأن قائد الجيش الخوراساني أبو العباس كان متجهاً الى دمشق لمحاصرة المدينة غير أن بن مروان وجد أن مصر تشهد أزمة اقتصادية عنيفة وكان أقباط بشمور ثائرين ضد الخلافة الأموية واختاروا مينا بن بوقيرة قائدا للجيش وقاموا بقتل جابي الضرائب ورفضوا الاذعان لدفع الضرائب مما عرض البطرك للاضطهاد.

انتهت المعركة الأولى بين البشموريين والأمويين بفوز الأقباط مما دفع بن مروان لزيادة أعداد المقاتلين وعندما فشلوا في اختراق صفوف الأقباط والاستيلاء على حصونهم قرر بن مروان أن يضغط على البطرك لاستخادم نفوذه حتى ينسحب البشموريون من المعركة ولكنهم لم يستمعوا له فاعتقد بن مروان أن البطرك هو الذي حثهم على القتال فتم القبض عليه وألقى به في السجن.

غير أنه في بداية العصر العباسي تمتع الأقباط بحرية العبادة المطلقة وتم الافراج عن الأساقفة المحتجزين والمسيحيين المظلومين وساد البلاد نوع من الاستقرار ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال خاصة بعد تولي الليث بن الأفضل 799-802 م حكم مصر فقام الأقباط في منطقة حوف بالثورة لأنهم شعروا بالظلم أثناء قياس الأراضي الزراعية التي يملكونها ورغم أنهم كسبوا المعركة في البداية الا أن العباسيين عاقبوهم أشد عقوبة.

وشهدت مصر في تلك الفترة أسوأ مراحلها السياسية والاقتصادية حتى أن الثورة أصبحت مصرية من جانب المسلمين والمسيحيين على حد سواء للاطاحة بالولاة العباسيين المستبدين وفي تلك الآونة كان الطاهر بن الحسين رئيساً للجيش وتطلع ابنه عبد الله أن يحل مكانه ولكن طلبه قوبل بالرفض من قبل الخليفة فذهب الى مصر عام 818 حيث انضم اليه عدد من المصريين وساندوه حتى يكون خليفة على مصر وكان له ذلك الى أنه أقام عيسى بن جلودي أمينا على خزانة الدولة والذي فرض ضرائب باهظة على البطرك ولم يستطع دفعها وما كان من أقباط بشمور الا أن قتلوا بعض الجنود العرب الذين كانت مهمتهم جمع الضرائب بالاكراه وبدأت الثورة.

وفي عام 823 بدأ المسلمون والأقباط معا في الدلتا يضيقون بسياسة الاستبداد فأعلنوا عدم الخضوع للولاة العباسيين ثم جاء الخليفة المأمون الى مصر ووضع حدا لهذه الاضطرابات وطلب من البطرك القبطي يوساب الأول والبابا ديونيسيوس الانطاكي أن يقنعا البشموريين بانهاء الثورة وبالفعل كتبا خطابات موجهة للشعب القبطي لتهدئة الأمور والاذعان للخليفة ولكنم استمروا في الهجوم وهزموا جيش المأمون في أكثر من معركة حتى تولى المأمون بنفسه قيادة الجيش وألحق بهم الهزيمة وانتقم لجيشه فاقتحم جميع المدن والقرى المجاورة وأحرقها وقتل أطفالهم وسبى النساء ودمر جميع الكنائس وغادر أقباط بشمور مصر الى بغداد عاصمة الدولة العباسية آنذاك ولم يذكر تاريخ مصر أي شئ عن بشمور بعد هذه الواقعة.

والحقيقة أن حدود بشمور لم ترصدها بالتحديد جغرافيا مصر فتاريخ البطاركة يشير الى أنها تقع شمال الدلتا جنوب بحيرة البرلس أما بن هوكل وهو أحد الكتاب العرب فيقول أنها تقع شمال منطقة دسوق وكفر الساقية وفي مخطوطات أخرى ذكر أنها بين دمياط وأشمون ولذلك يمكن القول ان البشموريين خليط من الأقباط واليونانيين الذين سكنوا جنوب بحيرة البرلس بين فرعي رشيد ودمياط.

ونتيجة للثورات التي قام بها الأقباط أصدر الخلفاء أمراً في العالم الاسلامي بتنحية جميع الأقباط من المراكز المهمة بالدولة وعدم تبوئهم أي منصب رسمي ورغم ذلك فان كثيرا من الحكام أبقوا على موظفيهم المسيحيين لأنهم كان مشهوداً لهم بالاستقامة والأمانة كما ألقت هذه الحقبة التاريخية الضوء على دور الآباء البطاركة الذين تقلدوا كرسي الكرازة المرقسية.

فبدون رعايتهم للأقباط كان من السهل تركهم البلاد بسبب الاضطهادات المتتالية التي تعرضوا لها فكان دور البطاركة لا يقتصر فقط على الرعاية الكنسية وتدعيم الرهبانية بل حفظ وحدانية الكنيسة والوحدة الوطنية كما تدخل الآباء البطاركة لحل المنازعات بين أفراد الأسر الحاكمة فيما يخص قضايا حرية الدين الضرائب، كانت هذه الفترة أيضا درسا استفاد منه الأقباط فيما بعد حيث ازداد تمسك الأقباط بعقيدتهم وسجل التاريخ الكنسي دراسات وتعاليم آباء الكنيسة في المجال الروحي والتاريخي ومجال العمارة والآثار والأدب واللغة وتنبه الأقباط الى ضرورة التعمق في كلمات الانجيل ومعرفة الآيات التي أتى ذكرها عن السيد المسيح والمسيحية في القرآن وذلك لبناء جسور التفاهم بينهم وبين المسلمين وقد أثمر هذا التبادل الفكري القدرة على التغلب على المشكلات التي واجهوها فيما بعد خلال الحكم العثماني.

وبعد الف وثلاثمائة عام من دخول العرب مصر، بدأت مصر تشهدا عصرا جديدا بولاية محمد علي الي أرسله الوالي العثماني التركي الى مصر ولأول مرة على مدار عدة عقود تشهد مصر تقدما ملحوظا في مختلف المجالات.


الرد مع إقتباس