عرض مشاركة مفردة
  #66  
قديم 20-04-2006
medo20062113 medo20062113 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 25
medo20062113 is on a distinguished road
كلما هبت عاصفة دامية من الاحداث بين عنصري الوطن احسست بحزن شديد ينتابني خاصة مع تكرار نفس الكلمات المعسولة عن ان الوحدة الوطنية بخير وان ما يحدث هو النشاز دون الوصول الى اذابة الاحتقان الذي نشأ وفق ظروف معينة او حتى الاعتراف به وبحث كيفية الخلاص منه لهذا اجد نفسي تهرب من هذا الموقف المؤلم الى الماضي الجميل ايام الطفولة التي تتسم بالعفوية في الكلام والسلوك والاحساس بالاخر دو البحث عن هويته او ديانته حقا انها ايام لا تنسى في حياتي عندما كنت في المرحلة الابتدائية حيث التحقت بمدرسة خاصة كل مدرساتها كاوا من الاخوات المسيحيات ولم اشعر قط انني في غربه او اختلاف او ضيق بل على العكس كنا نلقى معاملة اكثر من طيبة واحساس بالمسؤلية تجاه مستوى جميع التلاميذ حتى اذا هبط اداء احدهم بعض الشيء استدعوا ولي الامر وخاطبوة بشدة رغم ان هذا الهبوط لا يذيد عن صف درجة . اما عن الجانب الانساي فالحوارات الودية بين الميسات والتلاميذ كانت تدور دائما حول مشاكل هذة المرحلة سواء في الدراسة او الحياة ولم تنقطع النصيحة او المتابعة لحل هذة المشاكل والحب كان لغة التخاطب والحوار المسئول هو السبيل للوصول الى الحقيقة وعدم ايلام صاحبها مهما كان خطؤة. ولا انسى حب جميع الميسات في جميع المواد لي حتى ان احداهن كانت توصي الاخرى عندما انتقل الى المرحلة القادمة بان تزيد اهتمامها بي وتحاول ان تستفزني في مادة الحساب حتى اظهر قدراتي الكامنة ليكون ذلك دافعا لجميع التلاميذ. وفي المناسبات الاجتماعية كنت اخطط مع ميس اجونية في معرفة الهدية التي تحبها او تريدها كل ميس في هذة المناسبة في هذة السنة بالذات فكانت هدايا مقصودة غلافها الحب والاهتمام وسببا لاسعاد الجميع فكان الزمن الماضي هو الزمن الجميل زمن جميل في الحب والتعاون في المذاكرة والمناسبات الاجتماعية بيننا دون ان يشعر اي منا من المسلم ومن المسيحي.
الرد مع إقتباس