عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 30-11-2003
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
الأخ الحبيب ريمون..
بداية يجب أن أوضح أنى مؤمن تماماً بكل ما فى هذا المقال أياً كان صاحبة.. وأصدقك القول بأنى وكثيرون ممن يخوضون حوارات الأديان يجهرون بهذا.. لكن بالنسبة لقداسة البابا فالأمر يختلف.. هو مؤمن بهذا لكنه لا يستطيع المجاهرة نتيجة لحسابات أخرى غير دينية يمكن تلخيصها فى جملة "عندما تكون مسئولاً فلن تستطيع أن تكون حراً فى المجاهرة" فرأيك لن يؤخذ انه رأى شخصى لمواطن مصرى.. بل انه رأى "كبير ال*****" الذى يدرسه فى الكنائس ويتلقنه الشعب وهو يسمع ويطيع بلا نقاش.. تلك هى وجهة نظر الآخر لنا ككنيسة.. هذا ما يدركه قداسة البابا جيداً ويقدر مسئوليته (وأحيانا يقدرها أزود من حقها) فلا يتكلم عن أشياء هى حق طبيعى خشية أن يؤخذ رأيه الشخصى (الذى هو محق فيه) على سبيل إثارة للفتنة..

بناء عليه يحب علينا أن نحترم حكمته فى هذا الأمر ولا ننشر له أى مقال قد يقيم الدنيا (ولا يقعدها) مثل هذا المقال دون التأكد خاصة إذا جاء مغايراً لما اعتدناه من اسلوب أو سياسية البابا

ذكرت بعض الردود السابقة أن هذا المقال قديم.. رجاء مراجعة تاريخه الزمنى مع أحداث تحديد إقامة البابا شنودة فى قلايته.. فربما يكون هذا حدث بالفعل (أعنى قرار السادات بتحديد الإقامة) متزامنا مع فترة هذا المقال كرد فعل من رئيس الدولة المؤمن على قداسة البابا عندما قال شيئاً..

عنوان المقال (دعوة البابا للإسلام) أمر قد يحدث أيام السادات والحكم الثيوقراطى/المغلق وقتها.. أما الآن فى عصر العولمة فلا يجرؤ مسلم على اتخاذ هذه الخطوة لأن الخبر وحده بعد دقائق سيضع الواجهة الإسلامية فى موقف المتهور الغشيم الذى سعى لحلم أسلمة "كبير ال*****" وما سيحدثه هذا من فرقعة صحفية دون دراسة لأرض الواقع.. دع مسلماً واحداً يتخذ خطوة بمحاولة أسلمة البابا حالياً وستجد الولايات المتحدة بعدها بدقائق تطالب الدول الإسلامية بوقف الإرهاب الفكرى المتمثل فى منع التبشير المسيحى طالما هناك من جرؤ على تبشير البابا بالاسلام.. ويالها من بشرى.. صدقنى أتمنى أن تصل "الفوبيا" التى ذكرها ريمون لهذا الحد الذى سيجعل الجميع يقف وقفة جادة لتحطيم هذه النرجيسية سريعاً بدلا من محاولة الحل البطئ


بالنسبة للمؤشرات التى استندت عليها للشك فى أن يكون قداسة البابا هو صاحب المقال.. إليك بعض منها:

"ويبدو أن الله في عين الإسلام جاهلاً، لا يعرف سوى اللغة العربية"

"أنا أسميه إفلاس لأنهم أفلسوا أن يصلوا إلى عمق مسيحيتنا أو قوة مسيحنا فلجأوا لأسلوب الذئب .. عندما يشعر الذئب أن الراعي قد علم بوجوده، بيعمل إيه؟ بييجي من تحت لتحت ويروح هابش الغنمة من رقبتها وتلاقيه موِّت عشرة أو أكتر ومش طايل ياخد واحدة منها ويمشي، أهو يلهف من دي شوية دم ومن دي شوية دم ... ده طبع الذئب"

"لو أن هناك ديموقراطية صحيحة أو أن هناك حرية ديانة حقيقية، فليتركونا نكتب من عندهم فلن نكتب من عندنا شيء "

"ولكن هذه هي العادة يا اخوتي عندما يحس الإنسان أنه مغلوب، فيلجأ لأسلوب العنف، أو يضحكوا على بنت ويغروها بمركز أو وظيفة أو جواز، يبقى ليس دين عقيدة أو إيمان"

"فليتركوني أكتب وأتكلم بحرية وأناقش .. ولكن كل ما يكتبه المسيحيون يؤخذ عليهم ويُرفع من الأسواق، ولازم الرقابة تمضي"

"وهم يكتبون على صفحات الجرائد ويهاجموننا ونحن نرسل لكي نرد على هذا فلا يسأل أحد فينا"

"يتصور بعض المسيحيين الأغبياء أننا غير قادرين على التكلم أو الرد. أبداً فنحن قادرين لأن إيماننا بالمسيح لا تزحزحه قنابل ولا مدافع ولا قوة حاضرة ولا مستقبلية"

___________________

لاحظ الأسلوب هنا.. شراسة - ثورة - فتونة.. تلك ليست الصفات العامة لحوارات قداسة البابا فهو قادر على شرح ما يريد تماماً دون استخدام لألفاظ مثل (اله جاهل - مسيحيين أغبياء) ناهيك عن الخوض فى أمور مثل (عدم وجود ديمقراطية صحيحة - رقابة فاسدة - صحافة مهاجمة للمسيحية) وهو الذى رفض الخوض فى أمور مشابهة فى حواره مع "محمود" على قناة "دريم"


كما ذكرت مسبقاً.. أعجبنى كثيراً كاتب المقال.. لكنى أشك أن يكون البابا صاحبة

تحياتى للجميع
الرد مع إقتباس