عرض مشاركة مفردة
  #198  
قديم 01-05-2008
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
مشاركة: الفلسطينيون يحـتلون سيناء بعد تفجير السياج الفاصل واطلاق النار علي جنود مصريي

إنذار أخير لمن؟!!


30/04/2008 - 09:02:16 CEST
بقلم إسحاق صبحى
اتحفنا "فهمي هويدي" على صفحات إيلاف بتاريخ 29 أبريل 2008 بمقال بعنوان "إنذار غزة الأخير"، أسهب الكاتب في وصف الحال المتدهور الذي يمر فيه القطاع منذ عدة أشهر.
بكلمات يملؤها الأسف اعترض هويدي على موقف ممثلي الدول الكبرى الذين انسحبوا من جلسة مجلس الأمن وذلك اعتراضاً على كلمة "إبراهيم الدباش" مندوب ليبيا الذي شبّه الوضع في غزة بمعسكرات الاعتقال النازية.
كما لم ينسى الكاتب أن يُحمّل مصر مسئولية وقوع الانفجار الذي بات وشيكاً في أي لحظة، وكأنها -أي مصر- ناقصة أزمات لتضاف إلى ما تيسر من أزمات الخبز والغلاء و..و..
ليس هناك أي أمل في أن يغير كتبة الإسلام السياسي –وأولهم هويدي نفسه - منهج الاستعباط
الذي درجوا على اللجوء إليه، والتعامي عن حقائق واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
بداية لا يمكن لأحد أن يلوم مندوبي الدول الكبرى ‏(‏فرنسا‏,‏ وأمريكا‏,‏ وإنجلترا‏)‏، فلا يمكن بأي حال تشبيه جرائم النازية بما يجري في غزة بحال.
فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد عمد النازي إلى إعدام اليهود في محارق وجرائم إبادة جماعية، كما أن يهود الهولوكوست لم يهاجموا ألمانيا ولم يقصفوا برلين بالصواريخ مثلاً، ولم يتبنوا الأعمال الإرهابية والإنتحارية ضد الشعب الألماني، كما تفعل حركة حماس وبصورة متكررة ضد المدنيين الإسرائيليين.
وكمثال على منهج الاستعباط المشار إليه آنفاً وجدنا أن الكاتب لم يشر لا من قريب ولا من بعيد ولا من أي حتة إلى مسئولية حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ ما يقارب العام، فمقصد الكاتب كان ولا يزال هو الدفاع عن حماس لا عن أهل غزة.
لذلك فأن "هويدي" لا يستطيع تحميل المسئولية إلى حبايب القلب من مشايخ حماس، لا يمكنه توجيه كلمة لوم أو حتى عتاب للحاج هنية أو نقد من أي نوع للسيد مشعل الذي تستضيفه دمشق على الرحب والسعة.
يتحدث "هويدي" بوضوح عن انفجار وشيك وليس في هذا أي جديد، بل ويحذرنا بأن غزة وجهت إنذارها الأخير بأن أهل غزة (لن يموتوا وحدهم) ولن (يموتوا في صمت).
طبعاً واضح جداً مَن هي الجهة المقصودة بهذا الإنذار شديد اللهجة، فالإنذار ليس موجهاً ناحية الحكومة الإسرائيليية، فالكل يعلم الثمن الباهظ الذي سيتعين على قادة حماس دفعه إن هي تجرأت واقتربت من أي خط حدودي مع إسرائيل، كون حكومة أولمرت لن تعرف الهزار ولا التهاون فىيحماية الحدود الإسرائيلية.
لا خوف على إسرائيل إذاً، إنما الإنذار موجه بالتأكيد إلى مصر وهي وحدها المستباحة حدودها، وتعلم حماس وخلفها جحافل ال**** والجوعى سهولة اجتياح حدودنا وذلك من خبرات البلطجة السابقة والتي مارستها حماس نفسها منذ عدة أشهر معدودات.
مطلوب من مصر إذاً أن تلدغ من الجحر ذاته مرة ثانية اكراماً لخاطر الدقون والمشايخ، ولكي يطرب آل عاكف وتلامذتهم ويرقصون فرحاً فيما حدود البلاد تستباح جهاراً نهاراً.
بلا أدنى شعور بخجل، ولا حتى حياء كاذب يتقمص "فهمي هويدي" وأمثاله دور الطابور الخامس باقتدار، ويستخدمون القلم كبوق يبشر المصريين شعباً ونظاماً بالغزو القادم عن قريب، وذلك تمهيداً للقبول بهكذا غزو كأمر واقع لا مفر منه.
لماذا الإنذارات لنا وحدنا؟!!! لماذا لا توجه إنذاراتك هذه إلى حكومة حماس التي قررت أن تبقى في الحكم وتحتفظ بالسيطرة على قطاع غزة إلى الأبد، ولو على جثة أخر فلسطيني؟؟!!!


http://www.copts-united.com/08_copts...4/30/4956.html
الرد مع إقتباس