[وطنى مخلص]

أخى الحبيب الفاضل / zazagigi
أنا أيضا شاهدت الجزيرة بالأمس ليلا بسبب اصرار الاسرة على مشاهدتها فانا لا اشاهد قناة الجزيرة المحمدية المتطرفة معدومة المصداقية ابدا
بالنسبة للصحيح من بين اخبار الجزيرة
هو مقتل أربعة جنود اسرائيليين فى اشتباكات على الارض خلف خطوط حزب اللات المحمدى فى قلب الجنوب اللبنانى يتم نقلهم بالهيليوكوبترات الى نقاط محددة للقيام بمهام محددة و الخروج بالهيليوكوبترات التى تشاندهم بالقصف الجوى و قد مات اربعة جنود اسرائيليين بالامس فى هذه الاشتباكات
أما اليوم فقد اصطدمت طائرتين هيليوكوبتر ببعضهما البعض فى شمال اسرائيل اثناء توجه واحدة من اسرائيل لجنوب لبنان و عودة الاخرى من جنوب لبنان الى اسرائيل و لم يحدث قتلى و لكن يقدر عدد المصابين بأكثر من عشرين ((عمى حيثى بعيد عنك ))
أما عن تهديد حزب اللات بتدمير اسرائيل فقد شاهدت لقاء المحمدى المتطرف غسان بن جدو مع نصر اللات و قد شاهدته هذه المرة جالسا فى فندق فاخر و الرجل جالسا و يحرك كلتا يديه بصورة طبيعية على عكس المرة التى حدثت اثر قصف مكتيه فقد كان اللقطة للرأس فقط و كلتا يديه ثابتتين مرتخيتين لاسفل ( ربما كانت اصاباته طفيفة و شفى منها ) كما لاحظنا ان وجهه كان متوردا و بصحة ممتازة على عكس مرة التصوير التى تكلمت عنها سابقا و كان وجهه شاحب جدا اقرب الى الاصفرار الشديد
كما كان الرجل بالامس صوته عاليا كطبيعته على عكس الصوت الخفيض الذى تكلم به فى مقابلة يوم اغراق نورماندى تو

و فى الحقيقة بالنسبة لان موت اربعة جنود بالامس و تصادم هيليوكوبترين داخل اجواء دولة اسرائيل تعد خسارة فادحة
فهذه حقيقة و لكنها الحرب!! لقد أعلنت لبنان من اراضيها الحرب على دولة اسرائيل بإرسالها افراد مسلحين ليعبروا خط الحدود اللبنانية المرسوم بواسطة الامم المتحدة و يدخلوا اراضى دولة جارة للاشتباك مع قوات الجيش الاسرائيلى الموجودة داخل اراضى دولة اسرائيل
و فى الحرب بكل تاكيد موت اربعة جنود فى عمليات قتالية او اصطدام هيليوكوبترين نتيجة خطا ملاحى هو شيئ مقبول
و لكن الفرق كما اوضحنا بين حرب اليوم و حرب عناقيد الغضب96
ان فى حرب عناقيد الغضب كان الموقف القانونى لأسرائيل سيئ لان الاشتباكات التى قامت بها منظمة حزب اللات قامت بها ضد قوات اسرائيلية موجودة على ارضى لبنانية
اما اليوم فالوضع مختلف انها افراد مسلحين لبنانيين يعبرون حدود لبنان و يخرجون خارج ارضى لبنان التى تحددها خرائط معاهدة 1923 ليدخلوا ارضى دولة اخرى بغية ارتكاب عمل من اعمال الحرب
لذلك هنا لا تجد فى الكون كله من يقدر ان يجبر اسرائيل على القبول بوقف اطلاق النيران كما حدث عام 1996
حتى الدول المحمدية المتطرفة مثل مصر و السعودية تتنصل الىن من حزب اللات

صديقى العزيز أن العرب بقدر ما هم خائبين جدا فى المعركة النظامية على الارض بقدر ما هم ماهرين جدا فى كسب معرك الفضاء
و انا هنا لا اتكلم عن الstrar war أننى اتكلم عن حرب التحليلات فى وسائل الاعلام
فعندما كاتنت امريكا تحرر العراق وقف مذيعوا الجزيرة المحمدية يتكلمون عن الجنود العلوج الذين ينتحرون على اسوار بغداد؟؟؟؟
و عندما كانت القوات الاسرائلية قد احتلت السويس و بدات تضرب نجع حمادى و اسوان من طائرات تنطلق من السويس فى الايام الاخيرة لحرب اكتوبر 1973 كانت الاذاعة المصرية تتحدث عن الارض التى تتكلم عربى الارض الارض ؟؟
و عندما انسحبت اسرائيل بالاتفاق مع الامم المتحدة من جنوب لبنان لتعديل الوضع القانونى لها على صعيد النزاع من الارهاب عبر الحدود اللبنانية ((و هو ما حدث بالفعل و تنصل الكون كله من حزب اللات هو انتصار واضح للفكر الاستراتيجى التحليلى الاسرائيلى))
كانت وسائل الاعلام العربية قد تحولت فجاة و بدرجة 360ْ من التنديد الكامل بإنسحاب اسرائيل من جنوب لبنان الى التغنى بهذا الانسحاب على انه انتصارا ظافرا للمقاومة اللبنانية الباسلة ( تلك المقاومة التى كانات تفر من الطيران الاسرائيلى اثناء انسحاب القوات البرية الاسرائيلية!!!) و تحول الموضوع تدريجيا الى أول انتصار حقيقى فى حياة الامة المحمدية على اسرائيل ؟؟؟
و كنت قد كتبت موضوعا وقتها و ارسلته بالبريد لصحيفة النهار اللبنانية و لكن لم ينشر قلت فيه ان انسحاب اسرائيل هو نصر استراتيجى كبير للعقلية الاستراتيجية الاسرائيلية و ليس نصرا للمقاومة الارهابية التى تفر من وجه الطيران الاسرائيلى و
أن اكبر خطأ سيسقط فيه العرب لا محالة هو ان يحولوا تلك الهزيمة الكبرى المتمثلة فى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بالاتفاق مع الامم المتحدة على انه انتصارا لهم ويبدأوا فى التغنى ذلك ان تصورهم انه انتصار بينما هو هزيمة سيسقطهم حتما لا محالة فى دوامة تصرفات استفزازية ضد اسرائيل لا تصدر الا من منتصر بينما هم منهزمون حقيقة و هذه التصرفات الاستفزازية ستجدد الحرب و لكن وفقا لوضع قانونى جديد ليس هو معادلة إحتلال×مقاومة المزعومة المكذوبة التى خدعت بعض الاطراف فى المجتمع الدولى و لكن وفقا لمعادلة عدوان عسكرى × حق تعديل حدود شرعى لجعلها حدودا آمنة
و هنا سيكتشف العرب فقط مدى خطاهم فى ارتكابهم للنتصارات فى حروب الفضائيات و حروب الصحف تلك الانتصارات الكاذبة التى تتسبب فى غرقهم فى اوهام تدفع بهم الى الهزيم الحقيقية على الارض