عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-03-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
لكن الباز يشير إلي أنه لايقصد ذلك بقدر ما يقصد سرد سيرة شخصية تاريخية مؤثرة في الواقع السياسي المحلي والعالمي من خلال تكوينه النفسي وكيفية تفكيره وكيف كان يتعامل مع أنصاره وخصومه.

ولا ينكر الباز أن الفيلم يبحث بالعقل عن إجابة لسؤال عن جذور العنف في فكر الإخوان ولكن ليس علي طريقة معارضيه.

ومن الشخصيات التي تظهر في الفيلم يشير السيناريو إلي ظهور جمال عبدالناصر والنحاس باشا والسادات وفؤاد سراج الدين والملك فاروق وعمر التلمساني ومصطفي مشهور ومهدي عاكف المرشد الحالي للجماعة.

ورغم محاولة السيناريو الإشارة لحسن نوايا البنا، نجده يصور المجموعة التي كانت حوله علي أنها مجموعة انتهازية وإن كانت مشاهد الفيلم لا تنكر أن حسن البنا كان يفكر في الوصول إلي الحكم وأنه كانت لديه أفكار تكتيكية لذلك لكنه كان غير متعجل قطف الثمرة!.

وعن التنظيم الخاص والاغتيالات التي وقعت للمسؤولين والتي تتهم فيها الجماعة، يصور السيناريو البنا بأنه لم يعلق علي الاغتيالات، كما أنه لم يوافق عليها، وهو ما يعني أن الفيلم وقف موقف المحايد بين المعارضين للإخوان الذين يرون أن هذه الاغتيالات تمت بعلم وأوامر البنا وبين المؤيدين للجماعة الذين يرون أن الإمام البنا أنكر هذه الاغتيالات ولم يوافق عليها.

يتعرض الفيلم إلي أهم نقطة في حياة نشأة تنظيم الإخوان وهي علاقته بالإنجليز وحقيقة إنشاء الاحتلال لهذا التنظيم، والذي يؤكد ذلك سيناريو الفيلم، ففي أحد المشاهد يأخذ البنا من الجيش الإنجليزي في الإسماعيلية مبلغ 500 جنيه لإنشاء مسجد لكن أحد أفراد الجماعة يعترض علي ذلك ويقول للبنا كيف نقاوم ونحارب الإنجليز ونحصل منهم علي نقود مالية، لكن البنا يرد عليه قائلاً: الفلوس فلوسنا والأرض أرضنا والقناة قناتنا ودول مجموعة مغتصبين وإحنا لازم ناخد فلوسنا منهم، والمشهد يصور البنا علي أنه انتهازي وهو ما يعترف به الباز ويقول: بالفعل قصدت من وراء هذا المشهد توضيح حقيقة انتهازية البنا وأن الإنجليز شاركوا في تنظيم جماعة الإخوان لكن يقول رغم ذلك البنا كان حسن النية ولا أحد يستطيع أن يجزم بأن التنظيم أنشأه الإنجليز لكنهم شاركوا في ذلك.

ويؤصل هذا المشهد فكرة ظهور الجماعات الإسلامية في مصر وكيف أن الإخوان وضعوا بذور العنف.ويأتي مشهد اغتيال حسن البنا كأكثر المشاهد إثارة للجدل وتقديم رؤية جديدة حول من قتل البنا؟!

فقبل تقديم مشهد الاغتيال يصور الفيلم مجموعة مشاهد للملك والقوي السياسية الموجودة آنذاك والإنجليز والإخوان وهم ينتقدون حسن البنا، وبعد ذلك يحدث مشهد الاغتيال في إشارة من المؤلف إلي أن الإخوان أيضا بين قائمة المتهمين في قتل البنا مع الإنجليز والملك والقوي السياسية، وهي زاوية جديدة يطرحها الفيلم وفي ذلك يقول الباز «لقد كان التنظيم الخاص يدرك في هذا الوقت أن البنا أصبح عبئا علي الجماعة وأنه لابد من قيادة أخري لأنه كان يرفض الخروج الصريح للجهاد وكانوا هم يريدون ذلك.

وعن علاقة البنا بالقصر الملكي يصور السيناريو تعلق البنا برئيس الوزراء إسماعيل صدقي في أحد المشاهد المثيرة والبنا يخطب في جماهير الإخوان ومجموعة من الناس في حي عابدين مدافعاً عن إسماعيل صدقي قائلاً: إن إسماعيل كان صديقاً نبياً وهي آية كريمة استشهد بها البنا في إيحاء منه لدعوة المجتمعين لتأييد صدقي الذي كانت كل القوي الوطنية الموجودة آنذاك تعارضه وترفضه.

وعلي النقيض يصور أحد المشاهد البنا علي أنه صاحب مبدأ وعقيدة وكان كل همه بالفعل أن يكون جماعة لخدمة الإسلام، ويظهر ذلك من الحوار بينه وبين النحاس باشا زعيم الوفد ورئيس الوزراء، حيث يوافق البنا علي التنازل عن الترشيح للبرلمان مقابل أن تسمح له وزارة الداخلية بحرية الدعوة إلي الله بجماعته وهو مشهد يؤكد نبل الفكرة عند الرجل وخطأ التصرف في أحيان أخري.

كما يصور أحد مشاهد الفيلم كيفية الانضمام إلي الجماعة، خاصة التنظيم الخاص وهنا يأتي ذكر عبدالناصر الذي يؤكد الفيلم عدم انضمامه للجماعة بشكل تنظيمي ولكنه كان محتفظاً بعلاقات مع الجماعة ويظهر ذلك عندما يرفض عبدالناصر القسم علي السيف والمصحف وهي طريقة الانضمام إلي تنظيم الإخوان، كما يشكك سيناريو الفيلم في انضمام بعض الضباط الأحرار إلي الإخوان بصورة تنظيمية كما هو الحال مع عبدالناصر.

وعن علاقة السادات وعبدالناصر بالبنا يصور أحد المشاهد ذلك في حوار يدور بينهما عن حسن البنا أثناء صعودهما لمكتب الإرشاد للاجتماع مع قيادات التنظيم عندما يسأل السادات عبدالناصر عن رأيه في حسن البنا فيجيب عبدالناصر بأن كلامه حلو ولكن الكلام الحلو لوحده مش كفاية، لكن السادات يرد بقوله «عموما إحنا مش هنخسر لو شفنا آخرته إيه».

صوره الارهابي حسن البنا
اخو حسن البنا
القائد جمال عبد الناصر
[/SIZE][/COLOR]
الرد مع إقتباس