عرض مشاركة مفردة
  #62  
قديم 06-08-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
وليست مصادفه ان يعود الخوف بعد 60 سنه من الاخوان وجماعتهم عقب انتخابات البرلمان 2005
التي خرج مرشحوها منها بنحو 20 في المائه من مقاعد المجلس

ويحدث ذلك في لحظه تاريخيه من سماتها تبلبل الخواطر الذي عاني منه المصريون قبلها بستين عاما غداه الحرب الكبري العالميه الثانيه
فالمجتمع المصري في حاله قلق عام والنظام السياسي طال جموده وعندما شرع في عمليه اصلاح جاءت بطيئه ومحدوده دون المعدل الذي يكفي لامتلاك زمام المبادره السياسيه والاجتماعيه والنخبه االسياسيه والثقاافيه صاحبه المصلحه في الحفاظ علي الدوله المدنيه اصاب كثيرين منها مزيج نادر من الارهاق والغضب والفساد بالرغم من ان فريقا لم يكن اعتباره صغيرا فيها تورط في اشكال من هذا الفساد واجيال جديه في حال انفصال تزداد من جيل الي جيل والعناصر التي بقيت علي اتصال من هذه الاجيال هي تحولت الي قاعده للاصوليه والسلفيه
وهكذا ازداد الخوف من الاخوان في لحظتين تاريخيتين عاني المجتمع في كل منهما
حاله تغيير مكبوت بدات يفور علي السطح مما ادي الي عدم يقين بشان المستقبل انه مجتمع مبلبله خواطره اشتد الغضب بالغضب فيه بعد ان اطال انتظاره اصلاحا مراوغا فبات مستعدا لان يلقي بنفسه في المجهول والاهلاك الاخواني الذي لايعرف الي اين سياخذه هذا المجهول المظلم الاخواني هو الذي يخشاه بعض اخ في هذا المجتمع لايحب المغامره ولايريد ان ينتقل من وضع سيء الي وضع اخر اسوا ومدمر
وهنا تتجلي واحده من اوجه ماساه هذا المجتمع الذي حرم من حريه الاختيار في ظروف طبيعيه حين كتب عبد الرحمن ناصر كتابه هذا وحين قرر الصديق خالد زعغلول اعاده نشره بعد 60 عاما من طبعته الاولي لم يكن هذا هو الكتاب الوحيد الي يعبر عن حاله الخوف من صعود الاخوان في تلك المرحله فمازال اكثيرون يذكرون كتاب من هنا نبدا للاستاذ خالد محمد خالد الذي صدر في مارس 1950 واثار صخبا وجدلا قانونيا لانه لم يكن حجه ضد الاخوان فحسب ولكن ايضا ضد الملك والقصر ففي الفصل الثالث من هذا الكتاب والمعنون شرعيه الحكم عبر عن مخاوفه من التنظيم السري لجماعه الاخوان ومن الحكم الديني المتطرف
وهكذاا خوف من الاخوان انتشر في تلك الفتره ويجدد الان في ظروف مختلفه تغير فيها كثير من المعطيات فكيف نفسر ذلك ؟
وهل العيب في الخائفين من الاخوان ام من الاخوان انفسهم .؟؟
الاكيد ان العيب ليس في الخائفين ولكنه قد لايكون ايضا في الاخوان من حيث هم افراد
فالكثير منهم طيبون وضحايا بعضهم ضحايا نظام سياي طال جموده ومنهم ضحايا مجتمع توحش بسبب حده الصراع بين عدوا كبيرا للغايه وفرص قليله للغايه وفي ظل هذا الصراع لم يجد الاف الشباب امامهم الا مظله الاخوان الاجتماعيه وليست فقط دينيه فاستظلوا بها

العيب فيما يبدوا هو عيب التنظيم الاخواني الذي فاق النظام السياسي جمودا واستثمر في الوقت نفسه هذا الجمود : انه عيب نمط التنشئه السائد في هذا التنظيم الذي يخلوا من قيم التعدد السياسي والثقافي والحوار الحر والتنافس السلمي وقبول الاخر والتسامح معه ايا يكن الخلاف معه
شموليه التنظيم واحاديته عيب اول فيه وانغلاقه علي نفسه وتحجره عيب ثاني لايقل خطرا
ولكن بالرغم من ذلك فهو ليس تنظيما فاشيا بخلاف مايذهب اليه المؤلف الكاتب
فقد وقر في عقله وقلبه ان الاخوان جمعيه (فاشيه ... ) ولذلك وضع هذا الكتاب منبها
الي خطرها ومحزرا من الانسياق ورائها

غير ان الجماعه الاخوانيه لم تكن فاشيه في اي وقت ولكن هذا لاينفي ان بعض الممارسات لاتخلوا من اساليب تستخدمها تنظيمات فاشيه مثل المراتب التنظيميه ( اخ مساعد)
(واخ منتسب )........ (واخ عامل) والدور المميز للتدريبات الرياضيه وفرق الكشافه وما شابه اليه من روح شبه ميلشاويه راينها عندما خرجت مجموعه من شباب الاخوان الي انتخابات 2005 البرلمانيه وكانهم خارجون للحرب وليس للتنافس السلمي ولم يكن تنظيم الاخوان علي هذا القدر من الانغلاق عندما وضع عبد الرحمن الناصر كتابه ولعده سنوات بعد ذلك ولكن ازداد انغلاقه بعد حظره عام 1954 عقب اتهامه
بمحاوله اغتيال الرئيس عبد الناصر مرات كثيره لان الضربات التي تعرض لها فرضت علي قيادته اتخاذ احتياطات هائله للحيلوله دون تقويضه ااو انفراط عقده وفي سنوات المحنه التي عاني منها الاخوان اصبحت الاولويه للحفاظ علي جحسم التنظيم
وليس عقله الذي ضمر كثيرا مقارنه بما كان عليه قبل هذه المحنه وبالرغم من ان الظروف تغيرت والمحنه زالت لم يبدا التنظيم بعد في اعادته بناء العقل بطريقه جديده
اكثر وانفتاحا او اقل انغلاقا واذا كانت طبيعيه تنظيم الاخوان هو مصدر الخوف منه مراجعه نمط التنشئه داخله وطريقه ادارته الفاسده واجبه علي قاده الذين تفصل بين خطابتهم السياسيه العلنيه مسافات مختلفه يصعب ان نجد مثلها في تنظيم اخر فبعضهم
يبدو بعض اخر اقرب الي (سيد قطب )
وهذه مشكله لايحلها الا الاصلاح تنظيمي وفكري يقود التوافق في برنامج وموقف محدد
تجاه قضايا تتفاوت الخطاات الاخوانيه بشانها وواخري مسكوت عنها وعنئذ يمكن هنالك برنامج واضح ومحدد له بدايه ونهايه يمكن الحوار حوله اتفاقا وهذا هو الطريق الوحيد لوضع حد لخوف الخائفين من الاخوان



( سنبدا في دراسه ثلاثه فصول صغيره :
ماهي الفاشيه ؟ و هل الاخوان المسلمون هيئه فاشيه.. وكيف يثبت هذا علميا بتصرفاتهم ؟
الفاشيه الاخوانيه والاستعمار ............ الاخوان المسلمون والمطالب الوطنيه )

قريبا soon
الرد مع إقتباس