عرض مشاركة مفردة
  #58  
قديم 27-01-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
cold

نيويورك تايمز: كثير من سكان غزة متأثرون بفكر الإخوان المسلمين ويحلمون بدولة دينية

غزة- آفاق

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تحليلها للأحداث في غزة والضفة الغربية بأن "كثير من الغزاويين الذين درسوا في مصر خلال السنوات التي خضعت فيها غزة للإدارة المصرية، تأثروا بالإخوان المسلمين الذين يستهدفون إقامة حكومات دينية إسلامية في العالم العربي".


وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من شباب غزة قاموا بتأسيس حركة حماس في عام 1987 بعد عودتهم إلى غزة في حين قمعت الأردن القومية الفلسطينية لصالح الهوية الأردنية، وصار الفلسطينيون في الضفة الغربية أكثر تأثرا بالمجتمعات العلمانية في الأردن وسوريا ولبنان والتي توجه إليها الكثيرون منهم للدراسة.


وقالت الصحيفة إن مصر تعاملت مع غزة كمنطقة فلسطينية معزولة، وشجعت على الشعور القوي بالهوية الفلسطينية.


أكدت الصحيفة أن غزة والضفة الغربية تحولتا إلى مكانين شديدي الاختلاف، في الوقت الذي خضعت فيه المنطقتان للاحتلال الإسرائيلي.


وقالت نيويورك تايمز إن الآمال الكبيرة تجددت عندئذ في ارتباط المنطقتين معا في دولة فلسطينية واحدة، وأضافت "تعهدت إسرائيل في توقيعها اتفاقات أوسلو ١٩٩٣ بأن تعامل الضفة الغربية وغزة كوحدة إقليمية واحدة وضمنت معبراً آمناً للفلسطينيين الذين يسافرون بينهما".


وتابعت "منذ انسحاب إسرائيل من غزة في سبتمبر ٢٠٠٥ انقطعت فعليا الروابط الباقية بين المنطقتين، وأصبحت الضفة الغربية وغزة أكثر انفصالاً عن بعضهما".


وأشارت الصحيفة إلى أن غزة عانت أسوأ أزمات اقتصادية في السنوات القليلة الماضية، وصارت أكثر تحفظاً وتديناً على نحو متزايد مرجعة السبب في ذلك إلى تنامي نفوذ حركة حماس.


ونبهت إلى أن النساء في غزة أكثر ميلا لارتداء الزي الإسلامي كاملا، وأقل ميلاً للعمل خارج المنزل مقارنة بمثيلاتهن في الضفة الغربية، لافتة إلى أن غزة بها مصانع ملابس كبرى، وأن الأكثرية الساحقة من العمال ممن يجلسون وراء ماكينات الحياكة هم من الرجال.


وأكدت أن الحياة الثقافية في غزة تميل إلى التركيز على المسجد المحلي في حين أن اقتصادها الهزيل يتألف من شركات صغيرة ووظائف توفرها السلطة الفلسطينية.


وقارنت الصحيفة بين هذا الوضع ومثيله في الضفة الغربية، مؤكدة أن الأخيرة تتمتع بحياة اقتصادية أكثر ثراء تشمل الصناعة والزراعة وقطاع الخدمات، وأن مدنها بها قليل من دور السينما ومعارض الفنون والمطاعم الفخمة وقليل من الملاهي الليلية.


وأرجعت الصحيفة الصراع القائم حاليا إلى نزاع محلي خاص بغزة، موضحة أن ياسر عرفات عندما عاد من المنفى وأقام السلطة الفلسطينية في ١٩٩٤، قام بتقسيم وقته بين الضفة الغربية وغزة في محاولة من جانبه لتنمية الوحدة بين المنطقتين.


وقالت "بينما تسيطر حماس الآن على غزة وفتح على الضفة الغربية، فإن أياً منهما لم تحقق دعماً سياسياً تاماً في أي من المنطقتين، مضيفة "كل من المنظمتين يحتاج إلى حضور سياسي في كلتا المنطقتين حتى تظل باقية على المدى الطويل".


ونبهت الصحيفة إلى أن حماس تبدو في الوقت الراهن فائزة ولكن مكاسبها الأخيرة عسكرية في المقام الأول وليست سياسية.


"
الرد مع إقتباس