عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-09-2005
afanous afanous غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: NH, USA
المشاركات: 643
afanous is on a distinguished road
حزب "مصر الأم" أفضل بديل للأقباط ولمستقبل مصر
حزب "مصر الأم" غني عن التعريف. فهو حزب مصري قومي يدعو لإعلاء قومية مصر وينأى بها عن دعاة العروبة. وحزب "مصر الأم" مثله مثل حزب "قوة مصر" فهو حزب تحت التأسيس، وقد سبق ورفضته لجنة الأحزاب ولكن عاد وأجازه مجلس الدولة بعد أن طعن الحزب في قرار الرفض. والحزب يضم العديد من الأقباط لعل أبرزهم الدكتور الطبيب وسيم السيسي أحد مؤسسي الحزب.
أولاً: أهمية الحزب للأقباط بصفة خاصة:
حزب مصر الأم حزب ليبرالي عالماني يحترم دور الدين في "إرساء القيم والأخلاق التى تحمي الفرد والمجتمع من الإنحرافات، بينما تتفرغ الدولة لشئون العالم الدنيوي الذى يضع البشر قوانينه" حيث " يرى الحزب أن الدين أمر شخصي بحث و علاقة خاصة لا يمنع الاعتزاز به أن يكون الولاء أولاً للوطن الذي يتسع لكل الأديان". كما يدعو حزب "مصر الأم" للفصل بين السلطة الدينية والسياسة. ومثلما اعترضنا على عدم تضمين حزب "قوة مصر" حق الملحدين في عدم الإيمان بأي دين، فإن لنا ذات الاعتراض على برنامج حزب "مصر الأم". ويكاد هذ االاعتراض أن يكون الوحيد على برنامج حزب "مصر الأم" الذي أقل ما يوصف به هو الامتياز. فهو يدعو لاستبدال الاسم الحالي للبلاد ب"مصر" ، حيث"أن إسم مصر يجب ألا يسبقه و ألا يليه شئ لتعريفه فهي كافية بذاتها للدلالة عن نفسها"، فلا هي مصر العربية ولا مصر الشرق أوسطية. بالإضافة لذلك، فإن حزب "مصر الأم" يعترف بأن وجود العرب والفاطميين والأيوبيين والمماليك والأتراك كان احتلالاً، مثله مثل وجود الهكسوس والفرس والإغريق والرومان والبيزنطيين والفرنسيين والإنجليز. ويُعد كل ذلك تطبيقاً لأحد أهم مطالب الأقباط بتمصير مصر ودعم هويتها المستقلة وفضح محاولات إضفاء الشرعية على بعض فترات الاحتلال من تاريخ مصر. وعلى ذلك فإن الحزب يدعو " إلى أن ينصهر المصريون فى بوتقة المصرية فقط , و ليفهم المصريون الذين يظنون أنهم ينحدرون عن أصل عربي أو تركي أنهم الآن مصريون فقط كذلك كل من يظن أو حتى يتأكد انحداره عن أجناس غير مصرية أنه لا مجال لإثارة نعرة الأعراق فلا ولاء إلا للوطن الذي تقف الأقدام عليه". ومن هذا المنطلق فإن الحزب يدعو لإلغاء هذا التفريق العجيب بين ثلاثة مستويات من مصريين و عرب وأجانب، واستبداله بمستويين إثنين هما المواطنون والأجانب فقط.
ويدعو الحزب لإلغاء بعض القوانين المكرسة للتفرقة الدينية بين المسلمين والمسيحيين، مثل "قانون الإثبات / أحكام الشهادة" الذي يمنع "الجار أو الصديق المسيحي أن يشهد مثلاً على إعلان وراثة أو وثيقة زواج جاره أو صديقه المسلم". كما ينادي حزب "مصر الأم" بحرية الفكر والاعتقاد، مما يعني انتهاء معاناة المتحولين للمسيحية الذين ترفض الدولة حالياً الاعتراف بهم كمسيحيين، بل وتزج بهم في المصحات العقلية وتعرضهم للتعذيب والتنكيل على يديّ مباحث أمن الدولة حتى يعدلوا عن مسيحيتهم.
أما من الناحية الثقافية، فيدعو الحزب لاعتبار اللغة المصرية لغتنا القومية وينادي بتدريسها بمراحلها المختلفة. كما يدعو الحزب لاستخدام التقويم المصري / القبطي إلى جانب التقويم الميلادي من حيث "إطلاق أسماء الشهور المصرية على أو بجانب شهور السنة الميلادية المعمول بها حالياً لتصبح مثلاً( هاتور / نوفمبر ) كما يدعو الحزب إلى اعتماد سنة مصرية تبدأ من تاريخ إكتشاف التقويم فى مصر ( 4241 ق.م ) فلسنا أقل من الشوام الذين يخلدون التقويم السرياني و ذلك على سبيل المثال". ويدعو الحزب للإحتفاء بأبطال مصر الوطنيين المخلصين لبلادهم والذين قاوموا الغزاة عبر العصور، مثل القبطي مينا بن بقيرة قائد ثورة البشموريين في الدلتا ضد مروان بن عبد الملك الأموي.
ونهايةً فإن حزب "مصر الأم" يشارك حزب "قوة مصر" العديد من الأهداف التي تعود على الأقباط بالإيجاب مثل إلغاء الإشارة للديانة في بطاقات الهوية وجميع المحررات الرسمية، ووضع حد للإعلام الطائفي سواء كان إسلامياً أو مسيحياً
ثانياً: أهمية الحزب للمصريين بصفة عامة:
بالإضافة للفوائد السالف ذكرها في الفقرة السابقة، والتي تعود بالإيجاب ليس فقط على الأقباط بل على عموم المصريين، حيث سوف تعمل على تدعيم استقلال وهوية مصر، فإن للحزب عينه ايجابيات أخرى سوف تعود بالنفع على الشعب المصري بصفة عامة. فالحزب يدعو للفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وإلغاء النص الدستوري الداعي لاعتبار رئيس الجمهورية رئيساً للمجلس الأعلى للهيئات القضائية و أن يكون رئيس ذلك المجلس من بين رؤساء الهيئات القضائية. و يؤيد الحزب مراعاة الخصائص الثقافية من حيث اللغة والعادات والتقاليد لكافة الأقاليم المصرية ذات الطبيعة الخاصة كالنوبة و حلايب و سيوة و غيرها.
بالإضافة لذلك، فإن حزب "مصر الأم" يشترك مع حزب "قوة مصر" في إلغاء الإشارة للقيم الاشتراكية، وإلغاء نسبة الخمسين بالمائة المخصصة للعمال والفلاحين في البرلمان، والدعوة لتحرير المرأة ومساوتها بالرجل في الحقوق والواجبات.
الموقع التجريبي للحزب: http://www.ahmos.co.nr

اندرو فانوس
الرد مع إقتباس