عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 17-10-2003
الصورة الرمزية لـ Mico
Mico Mico غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تل أبيب
المشاركات: 561
Mico is on a distinguished road
Re: شوفتوا (نبيل لوقا بباوي ) بيقول ايه ؟؟؟

بما إن الآراء تباينت (تبايناً جوهرياً)، فما رأى إخوتى لو جزأنا مقاله جزيئات لنرى اى منها يثير إستفزازكم. و لكن مبدئياً سنتجاهل كلام الخطب و الجرائد (السلام، المحبة، الوئام، الدين السماوى، .. إلخ) فهذا كله كلام جرائد و لا يجوز محاسبته عليه، فالبابا شنودة ذاته فى حواراته و ظهوراته فى التليفزيون المصرى يكرر نفس الكلام، افهل نقول ان البابا شنودة ”ينافق“؟!!! (تذكروا لقاء الوحدة الوطنية بالكتادرائية فى رمضان من كل عام).

و الآن لنرى ماذا قال بباوى:

إقتباس:
لماذا لا يتم تجديد الخطاب الديني المسيحي بالمثل بحيث ينهي الصراعات الفكرية بين الملل المختلفة بحيث نكون أمام مسيحية واحدة تؤمن بالانجيل والمسيح رغم وجود خلافات جوهرية بين الملل المسيحية بحيث تكون هذه الخلافات ذات خصوصية لكل ملة يحترمها الاخرون دون التعرض لها بالغمز واللمز
طالب ذلك الرجل بما يسمى بـ”تجديد الخطاب الدينى المسيحى“ داعياً ان كل طائفة (لا أدرى لِما يسميها ملة!!!) تحتفظ بالخلافات لنفسها دون إهانة اى من الطوائف لطائفة اخرى او التجريح، بل يكون هناك إتفاق فكرى بين الطوائف بعيداً عن الإختلافات الجوهرية. فى الحقيقة لا ادرى قصده بخلافات ”جوهرية“. فبما أن جوهر الإيمان المسيحى هو الإيمان بيسوع المسيح كمخلص و رب الأرباب، فهذا ما تؤمن به كل الطوائف المسيحية فلا ارى إختلاف ”جوهرى“ فى ذلك. انا - كمسيحى - لا يعنينى طبيعة المسيح أو طبيعة لاهوته، بل يعنينى فقط انه جاء و خلصنى، و هذا ما نتفق عليه كلنا، فأختلف معك يا بباوى على لفظ ”جوهرى“.

و لكن مازال دعوة هذه الجزئية إيجابية، و هى ان تتفق كل الطوائف دون التجريح لأحد الطوائف الأخرى لأن هذا التجريح يحدث بالفعل فى كنائسنا و لا يجوز التهرب من ذلك او التوارى عنه.

إقتباس:
وتكون الثقافة السائدة بين المسيحيين هي النقاش في المسائل الاتفاقية والبعد عن المسائل الخلافية وأنا أعلم ان زعيم هذا الاتجاه هو قداسة البابا شنودة بحكمته الزائدة‏,‏ فالملة الارثوذكسية وهي الملة الغالبة في مصر وأكبر عدد يتجمع من الاقباط الارثوذكس ويوجد كذلك الروم الارثوذكس والارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس وكذلك توجد الملة الكاثوليكية في مصر وبينها وبين الملة الارثوذكسية كثير من الخلافات العقائدية تحول دون اللقاء الدائم بين الملتين والكل يدعي انه يملك الحقيقة المطلقة ورغم أني ارثوذكسي أو من بارثوذكسيتي الي نهاية عمري الا ان ذلك لا يمنع ان تكون هناك علاقة ودمج الملل الاخري ولكل ملة خصوصياتها التي يجب ان يحترمها الاخرون وكذلك توجد الملة البروتستانتية وهناك خلافات عقائدية بين الملة الارثوذكسية والملة الكاثوليكية والملة البروتستانتية
بالعامية: ”حكى مالوش لزمة“ ... فربما اراد بباوى ان يصل بمقاله إلى حد معين من السطور ”فأحشى“ مقاله بكلام مكرر. (يوجد الروم الإرثوذكس و يوجد و يوجد و يوجد،....)

إقتباس:
الا ان ذلك لا يمنع من تجديد الخطاب الديني في الملل الثلاث بحيث يكون هناك تعاون حضاري بين كل الملل مبني علي احترام خصوصيات كل ملة من قبل الملل الاخري لان كل ملة لديها اقتناع بأنها علي صواب ولا يستطيع أحد في الدنيا ان يغير من عقائد الاخرين لانها مرتبطة بالوجدان الديني لكل شخص
ايضاً كلام منطقى و دعوة لا بأس بها، فكلنا نأمل ان نكون جسداً واحد فى المسيح و ان نتوارى عن الإختلافات التى نشأت فى البداية لنوازع سياسية و ليست لأسباب عقيدية، و بما ان الطوائف إنقسمت لأسباب ”ارضية“ فيمكننا ان نترك الإختلافات و نتحد سوياً بجسد المسيح و نثنى على الإتفاقات بين الطوائف. كما ذكر، أن نغير عقيدة شخص فهذا ليس بالأمر الهين، إذاً لماذا نترك الحبل على غاربه و لا نحاول الرجوع الى الجسد الواحد؟!

و أتذكر رأى احد الأخوة الأعضاء هنا بالمنتدى (لا اذكر الإسم) قال، ان الرب يسوع أكبر من ان يسأل كل مسيحى، -أنت أرثوذكسى؟! -نعم -إدخل إلى فرح سيدك. و لكن بالأحرى: -هل انت تؤمن انى إلهك و نزلت و فديتك؟! -نعم -إدخل إلى فرح سيدك.

إقتباس:
لذلك لابد من تجديد الخطاب الديني المسيحي بحيث تعيش الملل الثلاث في سلام حقيقي‏,‏ سلام من الاعماق وعن اقتناع فكري بأن انجيلنا واحد ومسيحنا واحد وهذا هو العمود الفقري للملل الثلاث وان اختلفت‏,‏ فيجب أن يكون الخلاف جزئيا وتحت السيطرة لا أن تنظر كل ملة انها تملك الحقيقة المطلقة وان غيرها من الملل يؤمنون بالهرطقة ان هذه النظرة المتعصبة تأكل اليابس والاخضر بين الملل الثلاث‏.‏
ايضاً لا ارى كلمة واحدة تثير استفزازى او كلمة غريبة او غير معتادة. فكلامه فى هذه الجزئية ايضاً كما قال أخونا كيرلس هو ”عين العقل“.

إقتباس:
ونقطة اخري في تجديد الخطاب الديني لدي بعض المتعصبين في نظرتهم للاسلام لان الاسلام ينظر الي المسيحية واليهودية كديانات سماوية ويعترف بها ولكن بعض المتعصبين المسيحيين لديهم بعض التحفظات تحول دون اقامة علاقات سوية بين المسلمين والمسيحيين‏,‏ إن تجديد الخطاب الديني المسيحي في علاقة المسيحيين بالمسيحيين وعلاقة المسيحيين بالاخر أصبح مهمة قومية بحيث يعيش الجميع في سلام حقيقي‏..‏ سلام من القلب‏..‏ سلام يملأ الفكر والوجدان‏. وأحسن صيغة في تجديد الخطاب الديني المسيحي في علاقة المسيحيين مع بعضهم وعلاقة المسيحيين باخوانهم المسلمين هي الاعتراف بان الخلافات امر وارد بين الملل المسيحية‏,‏ وبين المسيحيين والمسلمين‏
اعتقد يا بباوى من الصعب - بل من المستحيل اتحاد ديانتين بأكملهم ! إن كنت تقصد الإتحاد كأخوة فى الإنسانية فأنا معك، و لكن اتحاد عقائدى كدعوتك لإتحاد الطوائف فهذا من رابع المستحيلات يا عزيزى.

إقتباس:
وان لكل ديانة وكل ملة خصوصياتها يجب علي الاخرين احترام خصوصيات كل منها وان يدور النقاش في المسائل الاتفاقية وهي ذات قماشة واسعة وكثيرة في محاور الحياة بحيث تجعل الحياة صديقة ذات زهور وورود يستطيع ان يعيش فيها الجميع يستمتعون بالحياة والسعادة‏ ......... إن مسئولية الجميع المسلمين والمسيحيين هي ابعاد المتعصبين عن حياتنا بحيث نفسح المجال للمعتدلين من المسلمين والمسيحيين لان المحبة تبني الحياة الحلوة والتعصب ويأكل الاخضر اليابس‏.‏‏
ورد و ربيع و سعادة و حياة و متعة ... ايضاً ”حشو مالوش لزمة“ فلا ارى فى هذه الفقرة ما يستحق التعليق عليه.



و الآن ها هو المقال امامكم بعض منه صالح و الآخر طالح - و ذكرت الاسباب من وجهة نظرى، فاعتقد الآن انه لا يصح ان نقول ان المقال كله فارغ، او ان نقول ان المقال كله رائع! فالبعض منه جيد و البعض ”حشو“ و البعض الآخر نختلف معك فيه يا بباوى. و اعتقد ان الحكم يكون على المحتوى و ليس الكاتب.


و اكرر نداء اخى الحبيب النسر، أين انت يا نيو مان؟!