عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 17-10-2003
الصورة الرمزية لـ Mico
Mico Mico غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تل أبيب
المشاركات: 561
Mico is on a distinguished road
أخى الحبيب نايت رايدر،

كم كنت أخشى ان يتم إساءة فهم هذه الفقرة من ردى، و لكن ما رأيك لو حوَّرتها قليلاً حتى تصير اكثر وضوحاً لمقصدى؟! رغم ان ذلك سيبعدنا تمـــاماً عن الموضوع الأصلى، و لكن إستدراكاً للفهم الخاطئ فسأحور جملتى؛

فلتكن: ”لا يعنينى طبيعة المسيح و طبيعة لاهوته قدر ما يعنينى خلاصه لى و فداؤه“...

هل صار المعنى اوضح الآن؟!

قل لى،

هل درست القديسة المعروفة ”بأم عبد السيد“ (ام الغلابة) اللاهوت و العقيدة و الطقس ام كانت إنجيلاً معاشاً بمعنى الكلمة؟!

هل درس القديس ابونا عبد المسيح المقارى اللاهوت دراسة فلسفية و اخذ يتمحص و يدقق فى لاهوت المسيح ليرى طبيعته ام كان ايضاً انجيلاً معاشاً و كما يقولون - مثالاً للمسيح بيننا؟!

هؤلاء من القديسين المعاصرين الذين تمتعوا بقدر عالى جداً من الروحانية و القداسة، فهل اهتموا بـ”طبيعة المسيح“ ام ”بالمسيح“ ؟!

اذكر فى مشاركة لأخونا الحبيب ”الشيخ“ فى منتدى التأملات المسيحية انه قام بوضع قصة توصل لك مقصدى، لا اذكر عنوانها فلا استطيع ان اجئ لك بالرابط الآن، و لكن ملخص القصة ان دكتوراً اخذ يدرس فى لاهوت السيد المسيح و اوجد بطريقة فلسفية بحتة خلافات عن إيماننا المسيحى القويم فجاء شخص فى آخر الجلسة و امسك بـ”تفاحة“ و اخذ يقضم منها ثم يقول له: ”اريد ان اسألك سؤالاً“ ... فقال له ”تفضل“، فقال الرجل: ”قل لى ما هو طعم هذه التفاحة؟!“ فقال له الدكتور: ”لا اعرف لأنى لم اتذوقها“ ... فقال له الرجل، ”و هكذا لا تعرف يسوعى لأنك لم تتذوقه“.

السيد المسيح حال فى قلب كل مؤمن مسيحى - سواء كان دارس لاهوت ام لا، سواء كان يعرف الفرق بين الطبيعة و الطبيعتين ام لا، سواء كان ارثوذكسى او كاثوليكى او بروتستانتى.

من نحن حتى نتدخل فى طبيعة لاهوت السيد المسيح المخلص و الإله كلمة الله؟! يا سيدى هذا الامر فعلاً لا نستحقه - كبشر، بل ليتنا فقط نطلب ان يملك السيد المسيح قلوبنا.


آسف على الإطالة - و آسف ايضاً لأننى خرجت عن الموضوع تماماً، و لكن سامحنى يا اخى الحبيب، إضطريت للرد حتى لا يسئ فهمى أحد الاعضاء.


سلام الرب معكم.