عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-07-2005
الصورة الرمزية لـ fanous2102
fanous2102 fanous2102 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 3,476
fanous2102 is on a distinguished road
البقري..بدلا من مهاجمه الارهابيين...يرهب الحكومه

بعد الصلاة خلف كونداليزا
إيهاب الشريف ضحية انتحار الدور المصري
عزازي علي عزازي
يا إنجي ويا هايدي إيهاب الشريف والله ما كان أبوكما امرأ سوء ولا سفيرا لدولة كفار كما أشار بيان قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وما كانت مصر العروبة والإسلام بغيا، لكن القضية أن الدور المصري صار بوزن النظام، والنظام كما تعلمون أصبح كالهشيم تذروه الرياح، يتلقي الصفعات التي يأتي بعضها مجانيا بغرض الاذلال فقط، وبعضها الآخر يأتي في سياق صفقات تنتهي ببيع ما تبقي من كرامة مصر، ومن ثم فالسفير الراحل إيهاب الشريف لم يكن الضحية الأولي ولن يكون الأخيرة، طالما أصر (اللانظام) المصري علي أن يضحي بالجميع من أجل استمراره، حتي لو كان كما يقال (عضم في قفة).
لا جديد في بيان قاعدة الرافدين أو قاعدة أوربا، حرب علي المرتدين هنا وعلي الصليبيين هناك، ولا جديد أيضا في تصريحات شيخ الأزهر ردا علي هؤلاء وهؤلاء، ولا جديد في رد المسئولين المصريين الذين يؤكدون في كل مرة أن هذا الإرهاب لن يثنينا عن مواقفنا الثابتة.. (والمواقف الثابتة طبعا معروفة)، وقد أطلق البعض كبسولات صدئة تشير إلي رفض أمريكا وأوربا الاستماع لنصيحة مصر حول اقتراح عقد مؤتمر دولي لمقاومة الإرهاب. منذ عشر سنوات بالإضافة إلي دور أجهزتنا المعنية في تكريس مصطلح 'ثقافة السلام' ورفع شعارات 'لا.. للإرهاب' كما فعل السيد أنس الفقي في المهرجان الأخير للإذاعة والتليفزيون، والسيد مصطفي علوي في مهرجان قصور الثقافة، فلسان حال حكومتنا يقول 'والله ما قصرنا' فلماذا تأتي الضربات تلو الضربات؟ الإجابة بسيطة جدا، وهو أن نظامنا اعتاد أن يحل مشكلات الداخل بالعصا الأمنية، ومشكلات الخارج بالالتزام الحرفي بالكتالوج الأمريكي، ورغم أن نتيجة هذا المنهج المزيد من الانهيار والضحايا، إلا أن السياسة المصرية مازالت مصرة علي فلسفة العصا والصلاة خلف كونداليزا.. يا إنجي وهايدي لم يكن والدكما الراحل هو المقصود، فالهدف كان اغتيال الموقف الرسمي المصري في العراق، ومعرفة هذا الموقف وتحليله ستكشف ببساطة شديدة عن الجهة المتهمة بالخطف والقتل، وكذلك فرصد الموقف الحكومي من عملية الاختطاف ذاتها يشير إلي حجم البلادة والسلبية التي تصل لحد التواطؤ، كل تلك المؤشرات تدعونا للحسرة الشديدة لخسارة الدبلوماسي الشاب إيهاب الشريف، خريج السوربون، الكاتب والمصور والمثقف،. لكن الحسرة الأكبر لانتحار الدور المصري الذي صار بوزن النظام، والنظام كما تعلمون لا وزن له، حتي لو أكل كل خرفان مزرعة النقب، وكل البطيخ المسموم.
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/433/0701.asp
__________________
مسيحي من الارض المصريه القبطيه المحتله
الي الابد قويه يامصر بالمسيح
الرد مع إقتباس