عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 13-05-2009
فارس القرآن فارس القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 141
فارس القرآن is on a distinguished road
مشاركة: اسلمة البنات..صرخة تحذير في اذن المجتمع

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة انا الخاطئ مشاهدة مشاركة
أما بخصوص دخول الاسلام الاختيارى
تقدر تقول لى لو ما كانش معاك فلوس تدفع الجزية هاتعمل أيه ( انا عارف انت هاتقول انهم كان بيعفوا منها النساء و الاطفال و الشيوخ و المعاقين و الفقراء و ... ) و لكن حضرتك لن تنظر على قيمة الجزية فى ظل ظروف الاقتصادية التى صاحبت نشر الاسلام و كذلك لن تنظر على طبيعة الاعمال التى كان يعملها الاقباط حين تم نشر الاسلام و لن تنظر الى سياسة الاحلال التى اتبعها الاسلام فى الولايات التى كان يفتحها و لن تنظر الى تعريف الفقراء فى الاسلام ( الفقير فى الاسلام = ما لا يملك قوت يومه ) فمن الممكن ان تكون تملك قوت يومك و لكنك لا تملك قيمة الجزية و بهذا تواجهة أحد الاختيارين ( الاسلام أو الموت ) و كان هناك من يقبل الاستشهاد على اسم المسيح و هناك من كان لا يقبل الاستشهاد و كان يعلن اسلامه وفهل ترى فى هذا شرط الاختيارية الذى سبق و ذكرته
أشكرك أستاذ خاطىء على الرد الطيب .... و إليك تعليقي على ردك :

أولا : بخصوص الجزية

1- تقول (إن كنت تساوى بين الزكاه و الجزية فالزكاه فريضة من الله أما الجزية فهى فريضة من الدولة) و أنا أقول لك أن كلاهما فريضة من الله (حسب اعتقاد المسلمين) و منصوص عليهما في القرآن.

2- العشور و البكور لا يقابلان الزكاة بل يقابلان الصدقة ، فالزكاة تقابلها الجزية رغم أن الجزية تكون أقل من الزكاة ... كيف ذلك؟ .. الزكاة تؤدى وجوبا لبيت المال (أي للدولة) كما أن الجزية تؤدى وجوبا لبيت المال إذا توفر شرط الحماية ... أما العشور و البكور فتؤدى لله شكرا له على نعمه كما أن الصدقة تؤدى لنفس الغرض.

3- الإسلام لم يكن أول من شرع الجزية ... فقانون الجزية كان معروفا في الأمم السابقة (اليهود و المسيحيين) قبل مجيء الإسلام :

- حينما تغلب النبي يشوع على الكنعانيين (فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر، فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم، وكانوا عبيدًا تحت الجزية) (يشوع 16 ) ... فلم يأخذ الجزية فحسب بل استعبدهم كذلك.

- لما سئل المسيح : (أيجوز أن تعطى جزية لقيصرأم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة؟ قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه) (متى 22)



ثانيا : بخصوص القتل

1- الدين الإسلامي لم يقتل أحدا ... و لن أجادلك طويلا في هذا الأمر و أغوص معك في أغوار التاريخ ... لسبب بسيط و منطقي و هو أن المعنيين بالأمر و هم الشعوب التي دخلت في الإسلام تنكر ذلك ( فمثلا نحن في الجزائر و أشقاؤنا في المغرب العربي الكبير و حتى الأقباط الذين أسلموا ينكرون هذا الأمر) ... فيا أخي الكريم ماذا لو رأيت يوما محاميا يدعي أن شخصا تعرض للظلم و يريد أن يرافع عنه و بالمقابل ترى ذلك الشخص يكذب المحامي و يقول أنه لم يتعرض للظلم ... ألا تظن بعدها أن هذا المحامي مجنون و يجب التعجيل به إلى مصحة الأمراض العقلية.

2- تقول أن الإسلام قام بقتل الكثير من الرهبان و القساوسة و الأقباط المسيحيين و تستشهد من كتاب تاريخ الكنيسة القبطية .. و أنا أقول لك أن في مصر هناك مشكلة عويصة ألا و هي : من يكتب التاريخ؟؟؟ هل هم المستشرقون ، الأقباط المسيحيون أم الأقباط المسلمون ؟؟ ... و أنا لا أنصب نفسي في هذا المقام وصيا على الإخوة المصريين (مسلميهم و مسيحييهم) لكنني أظن أن الحل يكمن في اجتماع كل من المؤرخيين المسيحيين و المسلمين على طاولة النقاش و استخراج جميع الروايات و الأدلة التاريخية و دراستها دراسة موضوعية و علمية ، لأن التاريخ المصري يعد ارثا لكل المصريين باختلاف عقائدهم و مشاربهم و عليهم أن يتفقوا على كتابته وحدهم دون تدخل من الغير (المستشرقين). أما إذا أردت أخي الكريم الإستشهاد من كتاب معين فعليك أن تتأكد أن هذا المصدر موثوق و مصادق عليه من طرف الحكمومة المصرية و من طرف الكنيسة على حد سواء.



ثالثا : بخصوص الدين محله القلب

أخي الكريم أنا لم أغفل أبدا التربية الإجتماعية و التي بطبيعة الحال تحدد مسار الإنسان و اتجاهاته .. لكن هذه التربية تنتقل من جيل إلى جيل .. فلا يمكن مثلا لجيل أرغمه المسلمون على اعتناق الإسلام أن يربي ابناءه على حب هذا الدين و نصرته حتى لو بلغ بعد ذلك عشرة أجيال أو مئة جيل لأن العلة تبقى دائما قائمة و هي الإرغام ... و كمثال على ذلك الأقباط كلهم (مسيحيون و مسلمون) مجمعون أن الرومان اضطهدوهم و استعبدوهم .. و لا تجد قبطيا واحدا يقول بأن الرومان عاملوا الأقباط معاملة حسنة و أنهم جيدون و رائعون ... و ذلك لأنهم تناقلوا هذه الآلام عن أجدادهم جيلا بعد جيل و لم تنفع السنوات الطوال في تضميد الجراح و نسيان آلام الأجداد و معاناتهم ... و كمثال آخر كذلك ما فعله الفرنسيون بالجزائريين لم ينسي الجزائريين أبدا آلام أجدادهم رغم وجود أجيال متعددة عاشت بعد الإحتلال بل و لا تزال هذه الجراح حتى اليوم يتناقلها الأبناء جيلا بعد جيل ... و بالتالي فالفوارق بين الأجيال و مرور السنوات لا يمكن لهما بأي حال من الأحوال محو الجراح خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالدين و المعتقد.


رابعا : بخصوص الشعب المصري

أنا متأكد أخي الكريم أن الشعب المصري (بمسلميه و مسيحييه) متدين بطبيعته و يحب التقرب إلى الله .. و هذا لا شك فيه .. فكل واحد يمارس شعائره و طقوسه حسب معتقده... لكن المشكلة في الأطراف التي تدعو إلى الفتنة الطائفية بزرع الخلاف و الشقاق بين المسلمين و المسيحيين ... و للأسف ما شاهدته في هذا المنتدى لا يبشر بالخير ... فمثلا المصري المسلم الذي يدخل المنتدى و يرى ما يكتب فيه من شعارات ضد الإسلام و المسلمين ناهيك عن السب و الشتم لهم و لنبيهم .... سيراوده الشك في جاره المسيحي الطيب و في زميله في الدراسة أو العمل ... و يظن بعد ذلك أن كل الأقباط المسيحيين يحملون نفس الأفكار و يقولون نفس الكلام الذي يقال في المنتدى ... و هذا ما سيزيد الهوة بين المسلمين و المسيحيين و ينشر البغضاء و الحقد بينهم .... و قد يؤدي ذلك إلى صدامات خطيرة بين الشباب لا تخدم المصريين في شيء ... بل تخدم جهات خارجية يهمها ضرب استقرار مصر و أمنها ...


خامسا : بخصوص الخلط بين حكم العرب و الإسلام

أخي الكريم أتفق معك في أن الإسلام هو دين و دولة لأنه يتعلق بجميع جوانب الحياة (الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية .....) ..... لكن الإسلام جعل شروطا و قوانين في السياسة و من خالفها يتحمل وحده مسؤولية ذلك و ليس الإسلام ....


سادسا : بخصوص دخول الإسلام الإختياري

تقول (تقدر تقول لى لو ما كانش معاك فلوس تدفع الجزية هاتعمل أيه) و استأنفت بعد ذلك في القول (انا عارف انت هاتقول انهم كان بيعفوا منها النساء و الاطفال و الشيوخ و المعاقين و الفقراء و ...) و هذا الأمر لم تفعله أي دولة في ذلك العصر الذي انتشر فيه الظلم على الفقراء و الضعفاء ... لكنك تتساءل في حالة عدم تمكن الذمي من دفع الجزية ... هل يقتل أم يجبر على الدخول في الإسلام ... و أنا أقول لك لا هذا و لا ذاك ... كيف ؟ :

1- المسلمون ليسوا في حاجة إلى أناس يعتنقون الإسلام نفاقا و ليس هذا من مصلحتهم ... لأن ذلك سينخر مجتمعهم من الداخل و يجعلهم عرضة للخيانة في أي لحظة.

2- الجزية تسقط عن صاحبها إذا كان فقيرا أو معوزا لا يستطيع أداءها ... يقول ابن القيم في كتابه أحكام أهل الذمة : (تسقط الجزية بزوال الرقبة أو عجزها عن الأداء) .. بمعنى أن الجزية تسقط عن الذمي إذا مات أو عجز عن دفعها (و تحديد العجز يعود إلى الحاكم فهو من يحدد إذا كان الرجل حقا عاجز عن دفعها أم أنه يتهرب من دفعها بسبب البخل) ...

3- لقد كان الكاثوليك يفرضون الجزية على أرثوذكس مصر قبل أن يفتحها المسلمون، فهل ثبت في التاريخ أن المصريين كانوا يتحولون إلى الطائفة الكاثوليكية هربا من دفع الجزية ... أظن أن التاريخ كان يروي عكس ذلك إذ كان الأقباط يفرون إلى الصحاري و الكهوف حفاظا على انتمائهم الأرثودكسي بل كانوا يفضلون الموت على ترك طائفتهم ... هذا و قد كانوا مسيحيين مثلهم فمابالك أن يتركوا دينهم بالكلية و يعتنقوا دينا آخر ...

4- المعلوم أن مبلغ الجزية عادة يكون يسيرا و أقل مما يدفعه المسلمون ... أيعقل أن تجعل الجزية صاحبها يدخل في الإسلام من أجل دراهم معدودات فيبيع دينه بثمن بخس و بعرض من الدنيا قليل ... أنا شخصيا لا اتشرف برجل كهذا ينتسب إلى ديني ... فذهابه عندي أحسن من بقائه ... فالدين يقوم على إخلاص النية لله ... فإن فسدت هذه النية فسد الدين كله.
الرد مع إقتباس