عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 27-09-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
مشاركة: لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (١)

لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (٢)

بقلم خالد منتصر - المصرى اليوم

نستكمل اليوم وجهة نظر د. محمد وجيه، الطبيب المصرى، الذى يراسلنا من ماليزيا والذى يقدم لنا حيثيات رفضه انتخاب الإخوان والسلفيين. يستعرض د. وجيه مبرراته قائلاً:

يتميز تيار الإسلام السياسى بأفكار لا تدرك المتغيرات العالمية التى تحيط بنا، هم يعتقدون أن الله معهم وأنهم مع الله، وهذا الاعتقاد فى حد ذاته «كارثة»، فالله لو كان معى فلن أتوانى عن إعلان الحرب على أمريكا فى اليوم التالى! هذا الاعتقاد المدمر سيجعلهم يرتكبون ليس الأخطاء بل الجرائم واهمين أن الله سيوفقهم أو سيصلح أخطاءهم، كما يجعلهم هذا الوهم فوق المحاسبة، فمن الذى سيجرؤ على محاسبتى والله نفسه معى؟!.

هناك درجة غير عادية من النفاق والتلون فى سلوك هذا الفصيل تدعو ليس للقلق بل إلى الخوف والرعب، فمثلا برنامجهم لا يتعدَّى تطبيق الحدود، ولا اهتمام لديهم أو إجابة عن كيفية النهوض بالزراعة أو الصناعة أو الاختراع والابتكار أو السياحة... إلخ.

ثم تسألهم: لماذا؟ يقولون لك: هذا أمر الله فى القرآن.. فتجيب: لكن هناك آيات عديدة لا تطبق الآن وهناك أوامر قرآنية لا ننفذها فى عصرنا الحالى، فلماذا آيات القصاص التى تستهويهم ويريدون أن يقدموا البلاد كلها قرباناً كى ينفذوها؟!

وعلى سبيل المثال للآيات التى لا تطبق وليس الحصر:

** الأمر بقتال غير المسلمين حتى يدفعوا الجزية كما فى الآية: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون» (التوبة-٢٩).

هل سيطبقونها ويقاتلون أمريكا وروسيا وأوروبا والصين واليابان وإسرائيل ليدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟!

إذا كانت الإجابة: نعم سيقاتلونهم.. أقول لهم: إذن، اذهبوا فوراً وقاتلوهم الآن وليس غداً.. وإذا كانت الإجابة: لا لن يطبقوا هذه الآية، هنا سأسألهم: إذن، لماذا آيات الحدود فقط التى تروق لهم؟.

** «إنما الصدقاتُ للفقراءِ والمساكينِ والعاملينَ عليها والمؤلفةِ قلوبهم وفى الرقابِ والغارمينَ وفى سَبيلِ الله وابنِ السبيلِ...» (التوبة-٦١)

والمؤلفة قلوبهم يدخل فيهم المسلم والكافر، المسلم الذى هو ضعيف إيمانه من أهل البادية وغيرهم يعطى، والكافر الذى يؤلف يرجى إسلامه أو يرجى دفع شره عن المسلمين، أو إسلام من وراءه، لا بأس أن يعطى من الزكاة.

وهذا يعنى إذا طبقنا الآية، فعلينا أن نعطى من الزكاة لنتنياهو وشيمون بيريز لدفع شرهما عن المسلمين .. فهل هم مستعدون لتطبيق الآية؟!.

** «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ...» (البقرة -١٩٧)

ووردت أحاديث فى البخارى بأن أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذى الحجة.. ولكنهم دون أن يطرف لهم جفن جعلوا الحج أياماً معدودات!!!.

** «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتينَ من كل فج عميق» (سورة الحج- ٢٧).

ومعنى الآيات أن الحجاج يأتون للحج رجالاً «أى راجلين - على أقدامهم»، وعلى كل ضامر «راكبين الدواب».. وهنا نسأل: ماداموا يريدون تنفيذ الآيات بالحرف، فلماذا لا يذهبون للحج إما سيراً على الأقدام أو راكبين الإبل والجياد؟!.

** آيات الرق والعتق والعبودية..

كل الآيات التى تتناول موضوع العبيد والجوارى وعتقهم أو أحكامهم معطلة ولا تنفذ والسبب معروف، ولو كانوا فعلاً حريصين على تطبيق كل حرف من القرآن لوجب عليهم إعادة الرق والعبيد، حتى لا يتعطل حرف واحد من كتاب الله.

وهكذا يمكن الإشارة إلى آيات وآيات لا تنفذ فى عصرنا الحالى.. فلماذا فقط ما يتعلق بقطع الأيدى هو الذى يشار إليه؟.. هل لغرض ما فى نفس يعقوب؟!.

info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس