[godhelpcopts]

الحزب الوطني يعقد مؤتمره وسط انباء متضاربة عن مستقبل جمال مبارك


دعوة وولش تثير الريبة وعز والشاذلي والدقاق ينفون البيعة
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالب:
بدأ الحزب الوطني الحاكم الاعداد لمؤتمره السنوي الرابع والذي يعقد في التاسع عشر من الشهر الحالي وسط اجواء ملبدة بالغيوم بسبب ما يتردد علي نطاق واسع بان الاجتماعات التي ستعقد علي مدار اربعة ايام الغرض منها ان تكون نواة مشروع توريث الحكم في مصر لجمال مبارك امين لجنة السياسات والذي يترأس اللجان التي بدأت الاعداد للمؤتمر منذ عدة اسابيع.
علي جدول أعمال المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس مبارك مجموعة من القضايا علي رأسها متابعة ما تم تنفيذه من برنامج الرئيس مبارك بعد عام من ولايته الخامسة ومتابعة قضية الاصلاح علي مختلف المسارات وما تم انجازه
علي كل صعيد.
ومن المتوقع ان يعلن المؤتمر عن مجموعة اخري من الاصلاحات الدستورية التي يتخوف العديد من قيادات المعارضة ان تكون سببا في تقييد العمل السياسي وان تؤدي لنقل السلطة من مبارك الاب لمبارك الابن.
كما يشهد المؤتمر مناقشات بين شخصيات حزبية دولية وعربية من ناحية ومصرية من ناحية اخري وعلي رأس المدعوين ديفيد وولش مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط وسفير امريكا السابق في مصر والذي وجه له جمال مبارك الدعوة مما حدا بالبعض لان ينظر اليها باعتبارها محاولة الغرض منها تقديم جمال نفسه للادارة الامريكية باعتباره راعي حركة الاصلاح والمحرض عليها.
وقد نفي احمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وامين التنظيم بالحزب ان يكون هدف المؤتمر البيعة لجمال مشيرا الي ان كل ما يتردد في هذا الشأن لا اساس له من الصحة.
وقال عز في تصريحات لـ القدس العربي ان الحزب الحاكم مهتم بتطوير نفسه وانجاز ما وعد به الرئيس مبارك في برنامجه الانتخابي.
واكد علي ان العام الاول من الولاية الخامسة يشير الي ان وعد الرئيس تم انجازه وهو ما سوف تؤكده الايام القادمة.
وانتقد عز بعض قوي المعارضة التي تريد ان تنشر اليأس في صفوف المواطنين من خلال الترويج لاشاعات باطلة فحواها ان برنامج مبارك لم يتحقق منه شيء.. كما اكد علي ان المؤشرات تؤكد علي ان خطط تطوير الحزب تسير علي قدم وساق وفق ما هو مخطط لها.
ونفي كمال الشاذلي وزير الشؤون البرلمانية السابق ان يكون هناك صراع خفي داخل اروقة الحزب مؤكدا في تصريحات خاصة لـ القدس العربي بان القيم والمباديء التي ارساها الرئيس مبارك هي محل اهتمام قيادات واعضاء الحزب الوطني لذا فليس هناك خلاف بين طرف وآخر.
وشدد علي ان اهم ما يفكر فيه الجميع هو مدي تنفيذ البرامج التي دعا اليها مبارك مشددا علي ان المؤشرات تؤكد علي ان ما احرز حتي الان مرضٍ.
ودعا الشاذلي كافة التيارات سواء التابعة للاغلبية او المعارضة للانضواء تحت الحلم الكبير الذي سبق لمبارك ودعا اليه من اجل العبور بمصر نحو المكانة التي تليق بها.
واعتبر من يحاول التشكيك في انجازات الرئيس علي مدار السنوات الماضية بانه غير محايد.
واكد مجدي الدقاق رئيس تحير مجلة الهلال الشهرية وعضو الامانة العامة للتثقيف بالحزب الحاكم علي ان الاجتماع السنوي الرابع والذي يعقد الاسبوع القادم سوف يشهد صدور مجموعة من التعديلات الدستورية بالاضافة لمناقشة ورقة حول القضايا الثقافية ودور مصر وهويتها العربية والقومية.
ونفي الدقاق ان تكون هناك قضايا سرية ستتم مناقشتها في المؤتمر الذي من المتوقع ان تصدر عنه قرارات مهمة.
كما نفي ان يكون هناك اتجاه لالغاء الدعم مشددا علي ان مبارك طلب زيادته وليس تقليصه وهو ما اكدته ميزانية الحكومة الاخيرة والتي تعد اكبر ميزانية في تاريخ الحكومات المصرية.
كما نفي الدقاق وجود صراع من اي نوع بين احمد عز وصفوت الشريف او اي اطراف اخري مؤكدا علي ان الاجواء داخل الحزب صحية تماما.
واعتبر ان كلاما يردد في هذا الشأن هو غير صحيح بالمرة ويمثل عداء ليس ضد الحزب الحاكم وانها ضد النظام المصري.
علي صعيد اخر رفض عبد الحليم قنديل الناطق بلسان حركة كفاية ان يكون المؤتمر الرابع لحزب الاغلبية المقرر عقده خلال الاسبوع القادم لمجرد مناقشة ما تحقق من برنامج مبارك مؤكدا ان علي رأس الاولويات فتح الباب عمليا امام توريث السلطة.
واضاف قنديل بان المؤشرات تدل علي ان مصر امام منعطف خطير وتنتظرها لحظات صعبة.

http://www.copts-united.com/gnews/mi...from=&ucat=12&