عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-10-2005
lovealleg lovealleg غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 108
lovealleg is on a distinguished road
عقيدة التوحيد قد أضرت بالبشر

[SIZE=4]اهلا بيكم من جديد بعد غيبة طويلة اخوانى ال****والشرزمة انا بهزر طبعا...

انا عاوز اخد رايكوا فى مقالة قراتها [/SIZE
] *******************
[COLOR=DarkGreen][SIZE=2]عقيدة التوحيد قد أضرت بالبشر


بانحسار العصر الجليدي الثاني في الألفية الثانية عشر قبل الميلاد بدأت الحياة الجماعية للإنسان بعد أن كان يعيش منفرداً أو في عصابات تتكون الواحدة منها من حوالي عشرة إلى اثنتي عشر شخصاً، يتابعون الحيوانات حيثما حلت ليصطادوا طعامهم منها. وبحياة الاستقرار التي أتاحها لهم اكتشاف الزراعة بدأت فكرة الأديان تنمو بينهم، ولكنها استمرت في المهد عهداً طويلاً ظل الإنسان يعبد فيها الحيوان والنجوم والطواطم وكل ما خطر بذهنه. وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد اخترع السومريون آلهة السماء الذين خلقوا أنفسهم من الماء الخالد، وتغلبوا على الفوضى التي كانت تُعم العالم. وظهرت طبقة رجال الدين الذين كانوا يقودون الاحتفالات السنوية بعيد ميلاد الآلهة. وعُرفت هذه الاحتفالات باسم الملحمة التي كانوا يتغنون بها "إنيوما أليش" Enuma Elish. وكان آلهة البابليين يتكونون من كبير الآلهة " ماردوخ " Marduk، يعاونه آلهة صغار، كلٌ مسؤول عن جزء معّين من الكون. فالإله " أبسيو " كان مسؤولاً عن المياه والأنهار، وزوجته " تيمات " مسؤولة عن البحار والمياه المالحة. وبالتدريج ظهرت آلهة أخرى مثل " عشتار " إلهة الخصب. وبحلول الألفية الثانية قبل الميلاد كانت فكرة الأديان عند الإنسان قد خرجت من المهد وترعرعت ودخلت عدة مجتمعات في شكل آلهة السماء المتعددين. وقد تبلورت هذه الفكرة في الديانة المصرية القديمة وفي الديانات الإغريقية وكذلك في شبه القارة الهندية.
وفي مصر بدأت تعددية الآلهة بالإله "رع" إله الشمس الذي خلق العالم، وكانت تساعده الإلهة "أنوبيس" إلهة الندى، و"هورس" الذي كان يدلك جسم "رع"، و "توت" الذي كان يجفف ساقي الإله "رع". ثم خلق الإله "رع" من نفسه أول زوج من الآلهة ": الإله "شو" والإلهة "تفنون" ومنهما ولد "جب" إله الأرض و "نوت" إله السماء. ومن تزاوج "جب" و "نوت" ولد "أوزوريس" و"أيزيس" و"ست". وبقية الآلهة.
وقد ساعدت هجرة الشعوب المختلفة إلى أماكن جديدة في نشر فكرة تعددية الآلهة. فعندما هاجر الجنس الآري من منطقة الهند وإيران إلى بلاد الإغريق، وخاصةً جزيرة "كريت"، أخذوا معهم الإله " زيوس " Zeus الذي تزوج إلهة الخصب "حيرا" Hera اليونانية، وأنجبا عدة أبناء وبنات أصبحوا آلهة مسؤولين لدى كبير الآلهة "زيوس". وقد خلّد هومر هذا الزواج في إليادته المشهورة The Iliad. وقد وزع كبير الآلهة "زيوس" مسؤولية تصريف شؤون الكون إلى الآلهة الصغار، فأعطى الإلهة "ديمتير" Demeter الأرض، والإله "هادس" Hades العالم السفلي الذي يسكنه المجرمون، والإله "بوسيدون" Poseidon كل المحيطات والمياه، والإلهة "أفروديتي" Aphrodite الحب والعشق، و"أثينا" Athena إلهة الحرب، وهكذا.
وفي كل هذه الأديان كان الناس يعتقدون أن كبير الآلهة قد خلق السماء والأرض والناس والنبات والحيوانات. وكانوا يتصلون بهذه الآلهة المتعددة عن طريق رجال ونساء تخصصوا في الأديان والآلهة وكانوا حراسها والمتحدثين باسمها. ونسج الناس الأساطير حول آلهتهم المتعددة واحتفلوا بانتصاراتهم على الشر وغيره. ومن هذه الأساطير تبلورت عند الإنسان فكرة الخير والشر، وما يجب أن يفعله الإنسان وما يجب أن يتفاداه. ونمت فكرة الحق الذي يُرضي الآلهة، والظلم الذي لا تقبله. وكان الرجل والمرأة يعيشون في تجانس مع آلهتهم التي ضمت الرجال والنساء. فكانت هناك آلهة من النساء وآلهة من الرجال. وكان فيهم الطيب وفيهم الخبيث. وكان الناس يعرفون الإله المسؤول عن كل شئ من شؤون حياتهم. فلو لم ينزل عليهم الغيث، كانوا يعرفون الإله المسؤول عن المياه ويلومونه أو يتوسلون إليه دون بقية الآلهة. وبما أن الآلهة أنفسهم كانوا رجالاً ونساء، فقد كان قساوستهم رجالاً ونساء. وكانت المرأة مساوية للرجل في المسؤوليات. والآلهة الأنثى لا تقل مسؤوليةً عن الإله.
كان اليونانيون يعتقدون أن آلهتهم سرمديون وخالدون إلى الأبد وعندهم المقدرة على التنبؤ بما سوف يحدث للبشر في المستقبل. وكان الآلهة يوحون هذه الأخبار إلى قسيس أو قسيسة تعارف الناس على دعوتهم ب " المنبئ " Oracle. وكان لكل إله معبد خاص لكشف أسرار المستقبل، يُعرف كذلك بنفس الاسم Oracle. وكان الواحد منهم يكشف عن المستقبل بمتابعة حركة الطيور أو الدوائر التي تنداح في الماء عندما يُرمى فيه حجرٌ. وكان على المنبئ أن يغتسل أولاً ويقدم هبةً للإله قبل بدئ الوحي إليه. وكانت هناك معابد للتنبؤ في سوريا ومصر وإيطاليا. وكان عامة الناس يؤمنون بالحياة بعد الموت ولكن لم يكونوا يدركون كيفية هذه الحياة الثانية ولذلك ظهرت عندهم حركات غيبية كثيرة تدعي ربط الإنسان بالآلهة مباشرة ليكشف لهم عن الحياة الأبدية. وكانت لكل حركة طقوسها السرية التي يشرف عليها قسيس، فكان منها الاغتسال أو الغوص في البحر والأخذ بالتمائم المقدسة وتقديم الهدايا للمعبد، والسير في كرنفال عظيم قبل دخول المعبد.
الرد مع إقتباس