عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 02-07-2008
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
مشاركة: الست دي هتتقتل.... نجلاء محمد الامام

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء محمد الامام مشاهدة مشاركة
اعزائى اعضاء المنتدى انا اكتب فى جريدة الطريق عمودا شهريا واود معرفة رايكم
الموضوع بعنوان ؛من منكم بلا خطيئة؛

نجلاء الامام




من منكم بلا خطيئة ؟


كثيرا ما تذكرت هذه المقولة للمسيح يسوع وأحسست بعظمته ومدى ما كان يتمتع به من شعور بالمساواة بين بنى البشر الرجال والنساء, على الرغم انه كانت الثقافة في الشرق الأوسط فى ذلك الوقت حيث عاش المسيح تتعامل مع المرآة بشكل مختلف ؛ كان الحاخامات اليهود يبدأوون صلاتهم في المعبد قائلين "شكراً لك أيها القدوس لأنك لم تخلقني امرأة" فالنساء تم استبعادهن من الحياة الدينية ونادراً ما كن يتعلمن التوراة. ومع ذلك نرى أن تلاميذ المسيح وأتباعه كانوا من الرجال والنساء على حد سواء وقد قَبل المسيح ذلك علانية مما أثار غيظ القادة الدينين اليهود،وليس هذا فقط بل أن المسيح فعل مع النساء ما فعله مع الرجال؛ فقد علّم الجموع رجالاً ونساءً وأجرى معجزات لنساء كثيرات وشفى أخريات.

هناك قانون اجتماعي آخر كان سائداً آنذاك وهو رجم المرأة الزانية حتى الموت وترك الرجل دون أية عقوبة كما يحدث الان فى القانون المصرى الذى يعاقب المراة فى جريمة الدعارة ويستبعد الرجل بل ويجعله شاهدا فى هذه الجريمة، ولأنهم كانوا يعلمون نظرة المسيح للنساء و كيفية معاملته لهنّ أرادوا أن يعرفوا ما الذي سيفعله في موقف كهذا ، وهى حادثة السامرية فأحضر اليه عددٌ من الرجال امرأة أمسِكت في فراش الزنى مع رجل ربما كان صديقاً للإسرة, انتظروا من المسيح يسوع أن يوافق على رجمها، ظانين أنهم وضعوه في مأزق لا مخرج منه ؛فإذا لم يوافق على رجمها يكون خائناً وعدواً للقانون، وإن وافق فتلك ضربة كبيرة للمسيح ولمعاملته المتوانية للنساء ولتعاليمه عن الرحمة و المغفرة.
لكن المسيح ردّ بقوله:" من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر"،أثّر قول المسيح وحضوره القوي في المتواجدين فانسحبوا واحداً تلوَ الآخر، فالتفت المسيح إلى المرأة التي كانت في حالة توبة وندم فسامحها وغفر لها قائلا أما دانك أحد فأجابت لا قال لها يسوع ولا أنا أدينك إذ هبي ولا تخطئي ثانية، نعم لا أحد يستطيع أن يغفر إلا الله.
رسالة اخرى توجه بها المسيح يسوع الى البشرية إحقاقا لكينونة المراة واجد ان ذلك خير دليل على مساواة المراة بالرجل فى تعاليم المسيح فكما نعلم أن أول ظهور للمسيح بعد صلبه وقيامته من الموت كان لمريم المجدلية عند القبر و رغم أن المرأة ليست ذات شأن في تلك الثقافة , والقوانين الدينية لا تخوّلها أن تكون ناطقة رسمية, الاّ أن يسوع وكّلها أن تذهب وتخبر آخرين عن قيامته تلك القيامة العجيبة التي هي برهان قاطع على أن المسيح هو بالفعل عادلا .
لماذا طلب يسوع من إمراة أن تفعل ذلك؟ربما لأنه أراد أن يؤكد أنه مات وقام ليغفر آثام النساء والرجال، أو ربما لأنه أراد يعرف الجميع نساءً ورجالاً أنه جاء ليقدم لهم مغفرة كاملة وليعطيهم حياة أرضية مؤسسة على الاحترام المتبادل و المساواة .
لم يطلب المسيح من المراة ان تحضر امراة اخرى حتى تكون شهادتها معترف بها المسيح يعترف للمراة بالحق فى الشهادة دون ان ينعتها بانها اقل من الرجل وانها مصابة بداء فقدان الذاكرة لكونها امراة , فى اليوم الذى نطالب فيه الان بان المراة يكون لها الحق فى الشهادة وتدار معارك لا اساس لها من العقل والمنطق
قدم لنا يسوع المسيح دروسا لا استطيع وانا ادافع عن حقوق الانسان للمراة ان انساها او انكرها لقد اعطى المسيح للمراة مكانة تبحث عنها الان ويهاجمنا اولى الباب ذلك العصر الذين يملؤون الفضائيات باننا دعاة فرنجة وعولمة وطرح قضايا غربية ولو تمعنوا فى تعاليم المسيح لوجدوا ضالتهم ولكنهم للاسف لا يقراون بل يلوون السنتهم بما تهوى به نفوسهم فهذه الهجمة البدوية التى نحيا فيها الان هى من صنع المستفيدين منها ,
اتعجب من دفاعهم المستمر عن الباطل باعتباره حق واجد اننا امام تحدى قوى التحدى الحقيقى هو اننا من بنى البشر الذى يمييز بالعقل ,والعقل يقبل اشياء ويرفض الاخرى ولا اجد ان هذا يعكر صفو اى معتقد .
فابراهيم النبى ناقش الله فى صفة من صفاته وذلك ببساطة لان عقله لم يتقبلها .
فلقد طلب منه ان يطلعه على كيفية احياء الموتى ولم ينعته الرب بالكافر ولكن استوضح منه الامر بالايمان فقال له او لم تؤمن ؟
قال: بلا ولكن ليطمئن قلبى
وجاء اليه كهيئة الطير ؟
نعم لم يطلعه على سره الخاص لانه ببساطة بشر غير مؤهل ان يطلع على هذه الاشياء
الخلاصة انه دار حوار بين نبى وربه والغريب اننى لا اجد هؤلاء الجهابزة ينعتون ابراهيم بالكافر لانه اعمل عقله
نعم اعمال العقل هو ذو الاولويه فى احكامى احيانا تكون المراة افضل من الرجل بفضل ما وصل اليه عقلها
واحيانا اخرى يكون هناك دين افضل من الاخر بما لديه من امتيازات تعليمية
هذا هو قصدى اننا فى عالم مفتوح وطالما ان لدى العقل والوعى فلا اقف جامدة امام فكر احيانا يتسم بالعجز وقبل ان نتعالى ونتعاظم على الاخر او تاخذنا جلالة الاغلبية لاذلال الاقليه ننظر فى انفسنا ونسألها هل نحن بلا خطيئة؟ .


أحييكِ على أفكارك اختنا الحبيبة نجلاء

وعلى نظرتك الجليلة لتعاليم السيد المسيح له المجد فى الإنجيل

لا أعرف كيف اعبر لكِ عن مدى إحترامى لعقليتك

اثبتى أن المرأة المصرية لازال يوجد فيها العقل الذى تفكر به وترفض مالايرضى

عقلها وضميرها تحت ظل قوانين إسلامية تفرض علينا بالسيف فى عصر الحرية

لما نؤمن به من معتقدات وأفكار .

الأخت الحبيبة ذكرتينى بالمرأة الحديدية وفاء سلطان التى أتمنى من إلهى أن يحميها

لأنها من اوائل النساء التى حطمت قيود الوثنية البدوية التى يحاولون المستفيدين

كما تقولى فرضها على المجتمعات العربية التى بدأت فيها الناس فعلاً تفكر

وترفض معتقدات الجاهلية بوثنيتها

ولكنى فخورة بكِ أكثر لأنك مصرية .. فنادراً ما نجد إمرأة مسلمة بهذه الجرأة فى مصر

فى مجتمع وهابى بالدرجة الأولى

حماكِ الرب وحافظ عليك ضد اعدائك

ويكفينا الإطمئنان عليكِ .. إستمرى أختى الحبيبة فى نفض غبار الوثنية والجاهلية

التى أرجعتنا لعصر التخلف والجهل والفقر

ذاك العصر البدوى الذكورى الكئيب الذى يستعبد المرأة

ويجعلها مخلوق غير مرغوب فيه ولكن يجعلها للمتعة الجنسية فقط .

سلام الرب يحفظكِ ويثبت خطاكِ
__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/

آخر تعديل بواسطة موسي الأسود ، 02-07-2008 الساعة 06:31 AM
الرد مع إقتباس