[Truth_Hurts]

المشاركة الأصلية بواسطة New_ManII

انجيل الطفولية- انجيل يعقوب
انجيل يعقوب هو كتاب يدعي مؤلفه انه يعقوب من تلاميذ المسيح و قريب الرب يسوع المذكور في الاناجيل القانونية.
يدعي المؤلف انه قام بكتابة هذا الانجيل بعد فترة بسيطة من موت هيرودس سنة 4 قبل الميلاد وهو تاريخ من الصعب جدا ان يكون صحيح حيث انه سيكون يعقوب طفل صغير.
هذا من جهة, و من جهة اخري, واضح جدا اعتماد الكاتب علي انجيلي متي و لوقا. فمثلا متي هو الوحيد الذي ذكر قصة مذبحة اطفال بيت لحم, في مقابل ان لوقا هو الوحيد الذي ذكر تبشير و ميلاد يوحنا المعمدان. و لقد ذكرهما الكاتب في انجيله. و لكي يحل معضلة عدم مقتل يوحنا المعمدان علي يد هيرودس, قرر ان يكون زكريا اختار الموت علي ان يدل علي المكان الذي اليه هرب يوحنا و امه.
و بما ان يعقوب قد استشهد عام 62 ميلادية بقتله, و انجيلي متي و لوقا كتبا بعد هذا التاريخ. فلا يمكن ان يكون هو مؤلف هذا الانجيل.
توجد حوالي 130 مخطوطة يونانية لانجيل الطفولية و لكن معظمهم ترجع الي القرن العاشر الميلادي. اقدم مخطوطة وجدت سنة 1958 و ترجع الي القرن الثالث الميلادي. و يرجح العلماء ان تكون تاريخ كتابة هذا الانجيل هو منتصف القرن الثاني.

هناك ثلاثة مصادر واضحة لقصص انجيل الطفولية:
الاول: كتب العهد القديم.
الثاني: انجيلي متي و لوقا.
الثالث: الكتابات الابوكريفية او التقاليد الغير كتابية.
فعلي سبيل المثال قصة ميلاد المسيح في كهف هي مجرد اسطورة من الكتابات الغير قانونية extracanonical traditions. ايضا يستخدم الكاتب اقتباسات بالاسامي و الاحداث و قطع كاملة من العهد القديم بنصها و اسلوبها. و يقوم باقتباس من متي و لوقا لقصة ميلاد المسيح بدأ من تبشير الملاك لزكريا ثم مريم ثم الهروب الي مصر من هيرودس و قتل الاطفال و يضعها الكاتب في قصة واحدة مضاف اليها العديد من الكتابات و القصص الغير قانونية extracanonical traditions.

انجيل الطفولية لا يتكلم عن طفولية المسيح بل عن طفولية مريم. فهو يتحدث عنها ليس كعذراء حملت و وضعت المسيح مخلص العالم, بل يركز علي طهارتها و نقاوتها منذ ان ولدت و الي ان وضعت طفلها و بعد ذلك.
فمثلا, يبدأ الانجيل بذكر قصة ميلاد مريم لرجل يدعي يهوياقيم و زوجته تدعي حنّة و هم في سن متقدمة. و كما حدث مع صموئيل في العهد القديم عندما نذرته امه حنّة الي الهيكل, حدث مع مريم نفس الشئ. و هناك كانت في رعاية كاهن يدعي زكريا. و كان يعولها ملاك من السماء و يحضر لها الطعام الطاهر. و عندما بلغت سن الثانية عشر, تمت خطبتها الي يوسف.
قصة التبشير بالميلاد عن طريق الملاك مأخوذة من الاناجيل مع بعض الاضافات. فمثلا تم اثبات بتولية العذراء مريم طبقا لما هو مذكور في سفر العدد 5 : 11-28. تم ميلاد المسيح في كهف بالقرب من بيت لحم و كانت سالومة تقوم بمساعدة مريم لتلد ابنها.
عندما فشل هيرودس في العثور علي المسيح و قتله, حاول قتل يوحنا المعمدان وهو طفل, فقامت امه بالهرب الي الجبال و تم قتل زكريا ابوه في الهيكل.

عند فحص الانجيل, نستطيع تقسيمة الي ثلاثة اجزاء
الاول: قصة ميلاد مريم نفسها. تبدأ بصلاة امها حنّة و ولادتها الي ان تضعها في كفل زكريا في الهيكل
الثاني: قصة مريم كفتاة اصبحت امرأة و تقرر تزويجها لارمل و هو يوسف النجار الذي قرر ان يكون مجرد راعي لها و ليس زوج. ثم بعد ذلك اكتشاف ان مريم حامل و شك الكهنة بانها قد زنت فقرروا وضعها للاختبار المذكور في سفر العدد 5 : 11-28. و قد اجتازته مريم.
الثالث: ميلاد يسوع نفسه, و محاولة هيرودس قتله و من ثم هروبه مع مريم و يوسف الي مصر و هروب يوحنا المعمدان مع امه الي الجبال و مقتل زكريا بسبب هذا.

ومنذ متى اصبح كتاب الأناجيل الأربعة انبياء او رسل الله - هؤلاء كانوا رسل المسيح
وتلامذته ؟

واذا كانوا قد انزل عليهم الوحى جميعا - و الوحى مصدره الله - اذا فلما اختلفت اناجيلهم ؟