عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 09-07-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road


أسقف مصري كبير: نجري حوارا مع كنيسة روما ونطلب مذكرة تفسيرية
أقباط مصر يترقبون صدور وثيقة من الفاتيكان قد تشكك في مسيحيتهم


إقتباس:
دبي – فراج اسماعيل، القاهرة-قدس برس

يترقب رجال دين أقباط كبار في مصر يتبعون كنيسة الاسكندرية للأقباط الارثوذكس التي يرأسها البابا شنودة الثالث صدور وثيقة من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الثلاثاء 10-7-2007 تنص حسب الأنباء التي تدوالتها وسائل الاعلام خلال اليومين الأخيرين على "أن كنيسة المسيح موجودة فعليا وحصريا في الكنيسة الكاثوليكية".

وأكد اسقف المعصرة وحلوان الأنبا بسنتي لـ"العربية.نت" أن الوثيقة لا تتضمن نفيا للآخر، مشيرا إلى حدوث حوار حول الاختلافات العقيدية بين كنيستي روما والاسكندرية، لكنه أكد الحاجة إلى مذكرة تفسيرية من بابوية الفاتيكان.


وطلب رجل دين قبطي كبير التريث حتى صدور الوثيقة معربا عن شكوكه في أن يصدر عن بابا الفاتيكان مثل هذا القول. وقال القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بالقاهرة في تصريح لـ"العربية.نت": "يجب أن ننتظر حتى يعلن البابا هذه الوثيقة التي من المفروض أن تصدر في العاشر من يوليو الحالي، فمن الممكن أن يكون بعض الظن اثما، لأننا لا نعرف مضمونها حتى الآن".

وأضاف: "لكننا نثق في كنيستنا الارثوذكسية وفي ايماننا وأنه ايمان صحيح، واستبعد ان يقول بابا الفاتيكان هذا الكلام. وما عرفته أنه يتحدث عن الناس الذين قاموا بتشكيل جمعيات وخرجوا من الكنيسة معلنين أنهم غير محتاجين لها، فأراد أن يقول لهم إنه من غير الممكن أبدا أن يحصلوا على الخلاص، لأنه يتم تعميدهم في الكنيسة، وبدون هذا التعميد ليسوا مسيحيين. عندنا ما يسمى أسرار الكنيسة والاعتراف وأمور أخرى مشابهة لا تتم إلا داخل الكنيسة، فالذي يفقدها كيف يكون له خلاص؟".

وتابع القمص مرقص عزيز بأنه إذا كانت "الوثيقة تتحدث عن المعنى السابق، أي عن هؤلاء الذين خرجوا من الكنيسة، فكلام بابا الفاتيكان صحيح، خاصة أنني عرفت أنه لم يتناول الكنائس الارثوذكسية ولا الانجيلية ولا أي طائفة من الطوائف، ومع هذا نحن في انتظار الوثيقة التي ستنشر غدا، لنرد إذا كان هناك ما يستحق الرد، مع أني أشك أن يقول بابا الفاتيكان أنه لا توجد غير الكينسة الكاثوليكية".


مذكرة تفسيرية من الفاتيكان

من جهته اعتبر الانبا بسنتي اسقف المعصرة وحلوان بالقاهرة أن "الأمر بحاجة إلى مذكرة تفسيرية من الكنيسة الكاثوليكية تبين أن المقصود بهذا الكلام الجماعات المنشقة عنها لكي ترجع إليها، تماما كما جرى عندنا في مصر في حالة المنشق عن الكنيسة الارثوذكسية القبطية (ماكسيموس) أو ماكس ميشيل".

وقال لـ"العربية.نت": "طالما كل الطوائف المسيحية تؤمن بالثالوث القدوس والقدس والفداء والقيامة وحلول الروح القدس وبالكتاب المقدس، فهذه هي العقيدة المسيحية، أما وجود هذه الطوائف فيمثل خلافات في بعض الجوانب العقيدية، وهناك حاليا حوار بين الكنائس الممثلة لها، فمثلا الكاثوليك يؤمنون بالمطهر، والارثوذكس لا يؤمنون به ويكتفون بالفداء وبالتوبة والاعتراف، لكن هذه الخلافات لا تنفي مسيحية أي من هذه الطوائف".

وأضاف "كل ما في الأمر أنني سمعت أنه يوجه كلامه لبعض الجماعات الخارجة عن الكنيسة الكاثوليكية، أي أنه يحمي كيانه بالتصريح بأنه على حق وأن الطريق إلى الملكوت يتم به أو بأي كنيسة تؤمن بالمسيحية المعروفة في العالم كله".


حوار بين روما والاسكندرية

وقال الأنبا بسنتي "ما ستذكره الوثيقة في هذا الاتجاه لا يعتبر نفيا من بابا الفاتيكان للآخر المسيحي، وإلا فما فائدة الحوار الجاري الآن بين كنيسة روما الكاثوليكية وكنيسة الاسكندرية الارثوذكسية، فمثلا هناك حوار حول طبيعة كيان المسيح وتم الوصول بشأنه إلى اتفاق وقعه الجانبان، لكن بقيت هناك ثلاث نقاط كبيرة لا زال الحوار مستمرا بشأنها وهي انبثاق الروح القدس، والمطهر، والحبل بلا دنس".

المعروف أن كنيسة الاسكندرية تعتبر من أعرق أربع كنائس كبرى في العالم مع كنيسة أورشليم وكنيسة روما وكنيسة انطاكيا، واسسها القديس مار مرقص الذي يعتبر انجيله أقدم الاناجيل الأربعة، ويترأسها منذ عام 1971 البابا شنودة ثالث الذي يطلق عليه مسمى "بطريرك الأقباط وبابا الاسكندرية".

من جهته وصف الباحث والمفكر القبطي المصري رفيق حبيب الوثيقة المرتقبة بأنها "استمرار لمواقف البابا المتشددة التي تتراجع نسبيا عن قبولها للآخر الديني سواء المسيحي أو الإسلامي".

ووجهت قيادات أرثوذكسية وإنجيلية في مصر هجوماً حاداً على البابا مؤكدة أن هذا الإعلان يحمل دعوة للتقليل من الآخر، ويعد "فكرا رجعيا يعيد المسيحيين إلي عصور الظلام".

وقال حبيب في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" إن نشر هذه الوثيقة "سيؤثر سلبا على الحوارات والعلاقات بين الطوائف المسيحية، واستعادة للمعارك الكبرى بين هذه الطوائف"، مضيفا "سيكون لهذا الإعلان تأثيراته أيضا على أي نشاط مشترك له صفة العالمية بين الطوائف، وسوف يؤدي لجدل فيما بينها تعيد حالة من السخط العام يفترض أنه تم تجاوزها تاريخيا"، حسب قوله.

آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 09-07-2007 الساعة 03:35 PM