عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 12-07-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
http://www.alarabiya.net/articles/2007/07/11/36471.html


إقتباس:
ردوا باعتبار الكاثوليكية منحرفة عن الايمان ومنشقة عليهم
أقباط مصر غاضبون من وثيقة الفاتيكان التي اعتبرت ايمانهم ناقصا

إقتباس:

القاهرة- السيد زايد

أثارت وثيقة الفاتيكان التي صدرت أمس الثلاثاء بخصوص كنيسة المسيح، موجة غضب عارمة لدى القيادات القبطية المصرية من مختلف الطوائف، جعلت البعض منهم يطالب برد فعل شديد يتمثل في عدم الاعتراف بالكنيسة الكاثوليكية.

وبلهجة غير مسبوقة اعتبر رجل دين ارثوذكسي كبير الكنيسة الكاثوليكية منحرفة عن الايمان لانشقاقها عن الارثوذكسية. وكان البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان أقر وثيقة تقول بأفضلية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على غيرها من الكنائس، وتعتبرها "كنيسة المسيح الحقيقية" و"الطريق الحقيقي الوحيد للخلاص"، في حين تعتبر باقي الكنائس إما "معيبة" أو "غير حقيقية".

وذكرت الوثيقة التي أصدرها مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان "إن الإيمان المسيحي خارج الكنيسة الكاثوليكية ليس كاملا". وأن الكنائس المسيحية الأرثوذكسية كنائس حقيقية، لكنها تعاني جرحا، لأنها لا تعترف بالبابا رأسا لها، وأن الجرح أعمق بالنسبة للكنائس البروتستانتية".

وشددت على أن "العقائد المسيحية الأخرى تفتقد إلى عناصر تعد ضرورية بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، فهي ليست كنائس بمعنى الكلمة، ولكنها تجمعات إكليريكية".

وأثارت هذه الوثيقة ردات فعل غاضبة من قادة الطائفة البروتستانتية حول العالم، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية الأربعاء 11-7-2007.

جدير بالذكر أن بنديكت السادس عشر تولى رئاسة مجمع العقيدة والإيمان قبل أن يصبح بابا للفاتيكان عام 2005.

ورفض قساوسة مصريون وثيقة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان حول أفضلية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على غيرها من الكنائس وتعتبرها "كنيسة المسيح الحقيقية والطريق الحقيقي الوحيد للخلاص".

وقال د.أندرية زكي لـ"العربية.نت" رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إنه إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بالكنائس الأخرى فمن حق الكنائس الأخرى ألا تعترف بالكنيسة الكاثوليكية مؤكداً إن ما صدر عن الفاتيكان في هذا الشأن وجهة نظر ضيقة.

في حين رفض القمص "صليب متى" عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس في حديثه لـ"العربية.نت" ما صدر عن الفاتيكان مؤكداً أن الكنيسة الأرثوذكسية في الشرق هي الأصل ولم تحد عن العقيدة المسيحية الأصلية، وأن الكاثوليكية هي التي انشقت عن الأرثوذكسية المستقيمة وانحرفت عن الإيمان.


عودة الصراعات القديمة

وطالب د."أندريه زكي" رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الكنيسة الكاثوليكية في المصرية بإيضاح موقفها مما صدر عن الفاتيكان، وأكد أنه يكن احتراما للأقباط والكنيسة الكاثوليكية في مصر قائلاً: إنني أدعوهم لإيضاح موقفهم من هذه القضية، وأدعوهم إلى الحوار وإعادة النظر فيما صدر عن الفاتيكان.

وأكد زكي أن ما جاء بأن الكنيسة الكاثوليكية في العالم هي كنيسة المسيح الوحيدة وأن الكنائس الأرثوذكسية والشرقية والكنائس البروتستانتية غير كاملة، لأن أسقف روما لا يرأسها، هذا الكلام غير دقيق ويعيدنا إلى صراعات قديمة لا معنى لها لأنه إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بالكنائس الأخرى فمن حق الكنائس الأخرى ألا تعترف بالكنيسة الكاثوليكية وأعتقد أن ما صدر عن الفاتيكان في هذا الشأن وجهة نظر ضيقة.

وعن فكرة الخلاص في المسيحية التي طرحها الفاتيكان بأن كنيسة المسيح هي الطريق الوحيد للخلاص قال أندريه زكي "إن كل كنيسة تختلف في تفسيرها لمفهوم الخلاص، فالخلاص في الكنائس الإنجيلية مبنى على أساس اعتراف الشخص بخطيئته والتوبة عنها والإيمان بشخص المسيح المخلص في حين أن الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية ترى أن هناك وسائط للخلاص كالمعمودية مثلاً.

وأوضح: ولكن البابا يرى من وجهة نظره أن الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة المسيح أي هي الكنيسة الحقيقية، ونحن البروتستانت نقول إن الكنيسة هي تعبير الإيمان وهي جماعة المؤمنين فهي ليست مجرد مبنى أو شكل وبالتالي فإن باعتقادنا أن كل من يدعو باسم المسيح فهو مسيحي ولا أحد يملك أن ينتقص من إيمانه.


الأرثوذكسية هي الأصل

من جانبه رفض القمص "صليب متى" عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس في تصريح لـ"العربية.نت" ما صدر عن الفاتيكان رفضا تاماً شكلا وموضوعا، لأنه حسب ما قال فإن الكنيسة الأرثوذكسية في الشرق هي الأصل وسميت أرثوذكسية لأنها مستقيمة لم تحد عن العقيدة المسيحية الأصلية، مؤكداً أن الكاثوليكية هي التي انشقت عن الأرثوذكسية المستقيمة وانحرفت عن الإيمان الحقيقي الذي تمثله الأرثوذكسية، وانشقاق الكنيسة الكاثوليكية كان انشقاقا سياسياً منذ نشأته.

واستطرد "متى": في التاريخ القديم كانت روما تمتلك الزعامة السياسية للعالم في حين كانت مصر تمتلك الزعامة الروحية نظرا لأنها مكان كنيستها الأرثوذكسية الأصلية، فحاولت روما الاستيلاء على هذه الزعامة الروحية وأن تصبح مركز الثقل الديني والسياسي في ذات الوقت فتآمروا ضد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية البابا "ديسقورس" البطريرك رقم 25 في مصر، وتم نفيه بحكم وجود مصر تحت سيطرة روما في ذلك الوقت. فحاولت روما أن تحيد الكنيسة الأرثوذكسية عن طريقها.

ويقول: ولكن رغم كل ذلك ظلت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية على طريقتها المستقيمة باتباع أقوى الآباء والرسل الأول وظلت محافظة على إيمانها الحقيقي، ونحن في الكنيسة الأرثوذكسية الذين نكتب رسالة عيد القيامة التي تتلى في كنائس العالم الأرثوذكسية كل عام ونحدد أيضا موعد هذه العيد.


كاثوليك مصر يتحدثون

من ناحيته قال الأنبا "يوحنا قلته" نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر وهي كنيسة تتبع الفاتيكان، إنه لم تصدر إطلاقا وثيقة تقول بأفضلية الكنيسة الكاثوليكية عن غيرها من الكنائس وأكد أن كل ما صدر هو ردود على أسئلة أجيب عنها في مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان.

وأضاف "قلته" إنه مما جاء في هذه الأسئلة والأجوبة يقال في كل دين وفي كل ملة وهو إنني مؤمن إيماناً حقيقياً أن كل إنسان يعتقد أنه يؤمن أيمانا حقيقيا دون تجريح في أي دين آخر، أو طائفة أخرى فإذا جاءت الإجابة بأن الكنيسة الكاثوليكية تمتلك الحقيقة فهذا ليس معناه أن الآخرين على باطل ولا يمتلكون بعض الحقيقة، مؤكداً أنه ليست هناك وثيقة رسمية أو ليس لها صفة الرسمية تشير إلى ما قيل ولكن الإعلام صنع من هذه الإجابة على الأسئلة وثيقة وللأسف الشديد دخل في معمعة الإعلام بعض رجال الدين وهاجموا الكنيسة الكاثوليكية وهي الفاتيكان دون أن يبذلوا جهدا حقيقيا في اللجوء إلى المصادر الصحيحة.

وحول ما تردد عن الاتجاه المعاكس الذي يتبناه البابا بندكت وحسبما نشرته صحيفة "آل جورنالي" الايطالية فإن هذه الوثيقة أو هذا الإعلان يهدف إلى محاربة ما يعرف بـ "النسبة" التي تعتبر أن جميع الكنائس المسيحية تمتلك نفس القدر من الحقيقة وأن بابا الفاتيكان يدين هذه النظرية يقول الأنبا يوحنا قلته: لا يوجد في علم اللاهوت المسيحي شيء اسمه النسبة الإيمانية أو اللاهوتية وهناك إيمان أو لا إيمان فالذي يتعبد بالبقر والذي يتعبد للنار يظن انه يمتلك الحقيقة وليس هناك إيمان مجزأ.