عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-01-2004
الصورة الرمزية لـ Mico
Mico Mico غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تل أبيب
المشاركات: 561
Mico is on a distinguished road
سمير مرقص - إنضم إلى البباوية

http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...17706070569900

[j]الاثنين 05 يناير 2004

"ايلاف" القاهرة: قبل يومين من احتفالات المسيحيين الأرثوذكس في مصر بالأعياد، وعلى خلفية زيارة اللجنة الأميركية للحريات الدينية إلى مصر، شن سمير مرقص، الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكية هجوماً غير مسبوق على أقباط المهجر، معلناً رفض الكنيسة لما وصفه بمحاولات "تدخلهم في شؤون أقباط مصر، أو توجيه أية انتقادات إلى قيادات الكنيسة المصرية، أو حكومة مصر"، ونفى مرقص "وجود حوار منظم" بين الكنيسة المصرية وبين من أطلق عايهم "جماعات اقباط المهجر"، قائلاً إن "الحوار الذي يجري فعلاً وبشكل منظم ليس بين الأقباط والاقباط، بل بين كل المصريين فليس هناك تقسيم"، مشيرا إلى أن "حل أي قضايا أو مشاكل لابد أن ينبع من الداخل ومن خلال القوى الوطنية الفاعلة وأن الحوار يسهم دائما في إزالة أي لبس أو غموض".
كما انتقد سمير مرقص أيضاً في سياق تصريحات صحافية ما يعلنه أقباط المهجر من أن هناك اضطهادا للأقباط في مصر، مؤكدا رفض الكنيسة المصرية أساساً لمصطلح "اضطهاد الأقباط"، وأضاف مرقص قائلاً "إذا كانت هناك بعض القضايا والهموم المشتركة بين الاقباط واخوانهم المسلمين فهذا أمر طبيعي، ولقد طرحنا هذه الهموم منذ الثمانينيات وأجرينا حوارات هامة كان لها اثر على الجميع".
يذكر أن أحدث أزمة من هذا النوع، كانت خلال آب (أغسطس) الماضي، وكان مسرحها هو دير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر، حين حاولت السلطات المحلية هناك هدم سور إضافي أقامه رهبان الدير في منطقة صخرية، وبالتالي نشبت الأزمة بين المحافظ والرهبان حتى تدخلت جهات عليا وقررت حسم الأمر بوقف محاولة هدم السور غير المرخص به.
وأعلن سمير مرقص أيضاً رفض الكنيسة المصرية لما أسماه "تدخل لجنة الحريات الدينية في الكونغرس الأميركي في الشؤون الداخلية لمصر"، التي وصفها بأنها "تخدم أهداف ومصالح أميركا وقد تحولت بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) إلى أداة للتدخل والسيطرة ولهذا فنحن نرفضها جملة وتفصيلاً"، على حد تعبير المسؤول الكنسي في تصريحاته التي يتوقع أن تثير جدلاً واسعاً.
ومضى مرقص الذي يعمل أيضاً مستشارا للمركز القبطي للدراسات الاجتماعية، إلى القول: "إننا نرفض اي تدخل خارجي في شؤوننا وأن أي اقتراب خارجي من الثوابت الاستراتيجية الوطنية المصرية مثل الوحدة الوطنية او الدولة او الكنيسة مرفوض تماماً"، مضيفاً أن "من يريد أن ينتقد فليأت إلى مصر ويمارس حقه في الحوار خاصة وان جميع القضايا مطروحة على بساط الحوار الوطني الذي تشارك فيه جميع القوى والتيارات السياسية"، على حد تعبير الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية.
واختتم مرقص تصريحاته الصحافية قائلاً : "نحن ابناء وطن واحد ومهما حدث من خلاف بيننا فالمستقبل واحد ويجب ان نستمر ونتعايش سويا وانه لضمان استمرارنا لابد من الحوار في كل وقت وبشكل دائم".
ويرى باحث قبطي مرموق ـ تحفظ على ذكر اسمه ـ أن مصطلح (اضطهاد) يعني ـ في تقديره ـ القتل في الشوارع وسلب الاموال، لافتاً إلى أن هذا "غير موجود، بل وغير وارد حالياً", مشيراً إلى أن مطلوب هو المشاركة السياسية للاقباط, واحساس الاقباط بانهم يشاركون في صنع القرار في مصر, كذلك ينبغي اعطاء الحرية كاملة لبناء الكنائس واصلاحها وترميمها كما هو وارد في الدستور، معتبراً أن ما يتخذه بعض أقباط المهجر كمثال على ما يسمونه (اضطهاد) من حوادث قتل "كانت تتم منذ سنوات مضت لبعض الشخاص الاقباط على يد جماعات الإرهاب لا يمثل قرينة، فأقباط مصر يعلمون جيدا ان قتل البعض في الكنائس بالصعيد لم يكن المقصود الاقباط في حد ذاتهم, وانما المقصود احراج الحكومة المصرية"، على حد تعبير الباحث القبطي، الذي يؤكد أن "الذي يمارس في مصر ليس اضطهادا ولكنه (تمييز)، بمعنى انه مناخ سيء ويجب معالجته، ومن الخطر ان نبدأ في اتهام بعضنا البعض".

نبيل شرف الدين
[/j]

آخر تعديل بواسطة Mico ، 06-01-2004 الساعة 02:59 AM
الرد مع إقتباس