عرض مشاركة مفردة
  #68  
قديم 23-07-2006
isaf bernaba isaf bernaba غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14
isaf bernaba is on a distinguished road
من مجلة روزاليوسف :العلاقة الغامضة بين البابا شنودة وماكسيموس

العلاقة الغامضة بين البابا شنودة وماكس ميشيل
كتب : اسامة سلامة




لماذا لم يتظاهر الشباب القبطى ضد مكسيموس «ماكس ميشيل» سابقا؟ سؤال طرح نفسه خلال الأحداث الأخيرة التى مرت بها الكنيسة ووصفت بأنها انشقاق عليها.. لقد تظاهر شباب الأقباط فى الآونة الأخيرة لأسباب أقل كثيرا من محاولة شق الكنيسة أو ما وصف بأنه محاولة اختطاف.

تظاهر الأقباط بسبب وفاء قسطنطين وهى سيدة كرهت زوجها القسيس لكن الكنيسة لم تحل مشكلتها فبدأت إجراءات إشهار إسلامها ولم يهدأ الشباب القبطى إلا بعد أن عادت إلى المسيحية وذهبت إلى دير الأنبا بيشوى لتقيم فيه تحت رعاية البابا نفسه، وتظاهر الشباب القبطى بسبب كريستين وماريان طالبتى الطب بالفيوم واللتين ارتبطتا بعلاقة عاطفية مع شابين مسلمين وأرادتا أن تتركا منزلهما من أجلهما ومرة أخرى عادت الاثنتان إلى أسرتهما.. وتظاهر الأقباط فى أسيوط ضد أمين الحزب السابق هناك محمد عبد المحسن صالح بتهمة أنه ساعد فتاة مسيحية على دخول الإسلام وأنه حاول أن يغوى أسرتها بإعطائهم أموالا لكى يتركوا المسيحية. و هو ما نفاه صالح مؤكدا أنه هو الذى أعاد الفتاة إلى أسرتها لأنها قاصر ولايجوز أن تترك دينها فى هذه السن.. وتظاهر الأقباط فى المنيا بعد اعتداء عدد من الغوغاء على كنيسة كان يتم بناؤها هناك.. وقال المسلمون أنهما بدون ترخيص وقال الأقباط أنه صدر لها ترخيص منذ فترة.. وتظاهر شباب الأقباط أمام دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر عندما حاول المحافظ السابق هدم سور بناه الدير على أرض مملوكة للدولة وأعلن شباب الأقباط أن على الجرافات والبلدوزرات أن تدوس عليهم قبل هدم السور وبالفعل تمت الموافقة على منح الدير هذه الأرض.. وتظاهر الأقباط مؤخرا فى الإسكندرية بعد اقتحام شخص لثلاث كنائس وقتله لمسيحى وإصابته لعدة أشخاص طعنهم بسكين كانت معه وهو الشخص الذى قالت عنه وزارة الداخلية أنه مختل عقليا، ولكن شباب الأقباط أغضبهم هذا الإعلان وتظاهروا فى جنازة الضحية وحدثت مشاحنات بينهم وبين بعض المسلمين أدت إلى مصرع مسلم وتحطيم عدد من المحلات والسيارات وإصابة عدد من المواطنين المسلمين والأقباط.. لقد تظاهر الشباب القبطى بسبب أحداث عديدة لكنهم لم يتظاهروا ولم يعلنوا غضبهم عند محاولة خطف الكنيسة كما وصفها البعض. إن الإجابة عن سؤال: لماذا لم يتظاهر الأقباط تبدو صعبة؟ هل يعتبر الشباب القبطى أن زواج فتاة مسيحية بمسلم أو حتى خطفها أهم عندهم من انقسام الكنيسة؟ هل لم يدرك هؤلاء الشباب خطورة ما يحدث رغم كلام الأساقفة والقساوسة فى وسائل الإعلام المختلفة عن محاولة شق الكنيسة؟ هل لايعرف الأقباط الذين تجمهروا وتظاهروا من قبل أن إنشاء كنيسة موازية يعنى سحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام الكنيسة الأم، أم أن شباب الأقباط تأثروا بكلام الأنبا مكسيموس عن إصلاح الكنيسة وعن كونه أرثوذكسيا وأنه لا علاقة له بالكنيسة القبطية أو ما أسماه ماكس بكنيسة البابا شنودة؟

هل لم يصدق الأقباط المتحمسون ما قاله الأساقفة فى وسائل الإعلام أن هناك شيئا خطيرا يتم وأن هناك أمورا تحاك للكنيسة وأن أيدى تعبث وتريد أن تقسم الأقباط وتفرقهم بين عدة كنائس؟ هل لايعرف الشباب القبطى أن قتل الكنيسة الجامعة أخطر وأكبر من قتل مواطن مسيحى أو هدم مبنى لكنيسة يتعبد فيها؟ لماذا لم يغضب الشباب المتحمس لكنيسته؟ وإذا غضبوا لماذا كان غضبا هادئا، هل كان غياب البابا شنودة فى رحلة العلاج السبب فى هذا الهدوء وعدم الانفعال حيث كان رد فعل البابا الهادئ بعد عودته سببا فى عدم تظاهرهم أو إحساسهم بأن الموقف غير خطير ولا يستدعى القلق، وحتى لو كان الأمر كذلك لماذا لم يعبر الشباب القبطى عن غضبهم بهدوء، ولماذا لم يقولوا كلمتهم فى محاولة انقسام الكنيسة. لقد تركوا الأمر للقساوسة والأساقفة للرد على مكسيموس وكذلك النخبة القبطية لكن رجل الشارع العادى لم يسمع له أحد صوتا ولم يعبر عن موقفه رغم أنه فى الآونة الأخيرة لم يترك مناسبة يحس فيها سواء عن حق أو عن تصور خاطئ أن هناك اعتداء ولو صغيرا على كنيسته إلا وتحرك وثار وتظاهر فلماذا لم يتحرك هذه المرة؟.. إنه لم يثر ضد مكسيموس ولم يثر ضد الحكومة عندما حاول البعض تحميلها مسئولية ما حدث والقول بأنها وراءه ولم يثر ضد أمريكا عندما كتب البعض أنها المحرك الرئيسى لماكس ميشيل.. فهل أصبح هؤلاء الشباب أكثر هدوءا فى التعامل مع الأحداث التى تلم بالكنيسة وأنهم لن يتظاهروا مرة أخرى إذا وقع حادث أقل من انشقاق الكنيسة؟ هذه الأسئلة رغم أهميتها ليست الأسئلة الوحيدة التى تطرح نفسها فى الأحداث الأخيرة، فإجابات ماكس ميشيل التى أدلى بها فى حواراته المتعددة وكذلك موقف البابا شنودة وبعض الأساقفة تثير تساؤلات عديدة حول العلاقة بين البابا وماكس ميشيل والتى تصل إلى حد الغموض أحيانا. ففى الوقت الذى تعامل فيه مكسيموس مع البابا بقسوة خلال حواراته الأولى وإعلان نفسه كبير أساقفة تعامل البابا شنودة بكثير من الحكمة والهدوء، حقيقة تراجع مكسيموس ليهدئ من حدة تصريحاته بعد ذلك ولكنه عاد مرة أخرى للهجوم العنيف على البابا والكنيسة فى الوقت الذى حافظ فيه البابا على هدوئه وهو الذى كان يغضب من أحوال وأفعال أهدأ كثيرا مما صرح به مكسيموس.. فى أول حواراته أطلق ماكس ميشيل العديد من القنابل.. قال فى جريدة المصرى اليوم أن عهد البابا شنودة هو الأسوأ فى تاريخ الأقباط وأنه لا أمل فى إصلاح الكنيسة إلا من الخارج وأن البابا يحرض على الفتنة الطائفية فى مصر.. وأن كنيسة البابا شنودة «حسب تعبير مكسيموس» تتجاهل أقوال آباء الكنيسة ولا تهتم بتدريسها فى الكلية الإكليريكية وأن البابا يفسر الإنجيل على هواه فيما يتعلق بالزواج والطلاق ورغم هذا الكلام القاسى فإن البابا رد بهدوء عقب عودته من رحلة العلاج فى الخارج بل إنه رفض إقامة دعوى سب وقذف ضد مكسيموس وقال لن أقاضيه رغم أن بعض المحامين وعلى رأسهم نجيب جبرائيل أقام الدعوى بالفعل.. والغريب أن البابا لم يرفض من قبل إقامة دعوى ضد الأعمال الفنية مثل فيلم « بحب السيما» ومسلسل «أوان الورد» بدعوى أنهما ضد الكنيسة.
الرد مع إقتباس