عرض مشاركة مفردة
  #72  
قديم 23-07-2006
isaf bernaba isaf bernaba غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14
isaf bernaba is on a distinguished road
قدرة ماكس على القيام بالمعجزات

أتباع ماكس ميشيل يعتقدون أن لديه القدرة على القيام بمعجزات


أثناء رحلة البحث عن الصفات المشتركة بين أتباع كنيسة المقطم الجديدة كانت الآراء والمعلومات عن الاعتقاد بقدرة الأسقف مكسيموس فى اجتراح معجزات شفاء المرضى هى الأكثر إثارة من الناحية الصحفية.الجميع تحدثوا عما يعتقدون أنه معجزات، والرجل فى حواره لـ «روزاليوسف» لم ينف أنه يقوم بها وقال إنها مواهب روحية تمتع بها عدد كبير من رجال الدين المسيحى نتيجة لمجهودهم فى العبادة، وكانت النتيجة هى تصفيتهم من قبل الكنيسة

لعل فكرة المعجزات هذه هى السبب الرئيسى فى إبعاد الكنيسة للأسقف ماكسيموس الذى كان يعرف وقت إبعاده بماكس ميشيل، ولعل هذا هو سبب إبعاد القس دانيال البراموسى الذى انضم للكنيسة الإنجيلية وترددت حوله هذه المعلومات، الإنصاف يقتضى القول بأن فكرة المعجزات هذه لم تكن محور النقاش الوحيد ولا المبرر الوحيد لإقدام الرجل على الانشقاق على الكنيسة ولا لالتفاف البعض حوله. الطرف الغائب فى لعبة الكنيسة القبطية والأسقف المنشق ماكسيموس هو جمهور كنيسة ماكسيموس، والحقيقة أن جمهور كنيسة ماكسيموس فى معظمه ليس جمهورا جديدا، إذ تربطهم علاقة وطيدة بالأسقف منذ أن خرج من الكنيسة الأرثوذكسية فى عام 1976، وخلع الزى الكهنوتى وبدأ فى ممارسة الوعظ فى منزله ومنازل مريديه فيما عرف بعدها بظاهرة كنائس البيوت، ولسبب ما له علاقة بطبيعة علاقاته وقت خروجه من الخدمة تركزت دائرة معارف ومريدى ماكس ميشيل فى حى مصر الجديدة، وهو ما انعكس على طبيعة جمهوره الذى يمكن وصفه بأنه فى معظمه ينتمى إلى الشرائح العليا من الطبقات الوسطى المصرية، وقد أتيحت لى الفرصة لحضور عظة الأحد التى يلقيها الأسقف الجديد فى مقر الكنيسة بالمقطم، كما أتيحت لى الفرصة لإجراء حوارات مطولة وموثقة مع نماذج مختلفة من أتباع الكنيسة الجديدة، وأستطيع أن أؤكد على وجود ثلاثة عوامل مشتركة بين الجميع أولها أن العامل الأكبر فى التفاف مريدى ماكس ميشيل حوله يعود إلى اعتقادهم فى وجود قدرات روحية خاصة لديه، هذه القدرات وفقا للتعبير العلمانى غير الدينى هى القدرة على اجتراح المعجزات والتمتع بقدرات خارقة مثل مساعدة المرضى على الشفاء، هذه القدرات نفسها هى التى تسمى فى التعبير الدينى المسيحى بالتمتع بالمواهب الروحية، وحتى نكون منصفين، فإن لهذا الاعتقاد أساسا فى الفكر الدينى المسيحى نابعا من المعجزات التى قام بها السيد المسيح نفسه. ورغم أن الكنيسة الأرثوذكسية بقيادة البابا شنودة لا تشجع هذا الاتجاه بين القساوسة، إلا أن هذه الأفكار تبقى مؤثرة على قطاع كبير من الجمهور المسيحى، ولعل الملاحظة الأهم أن رجال الدين الذين يشتهرون بهذه الممارسات يتم إبعادهم فورا، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو الأسقف ماكسيموس نفسه، الذى لم يكن وقت إبعاده سوى شماس شاب فى كنيسة العذراء بمدينة طنطا تم إبعاده وهو فى سن السادسة والعشرين دون سبب واضح، والأمر نفسه ينطبق على قسيس آخر تم إبعاده وهو الأب دانيال البراموسى الذى انضم للكنيسة الإنجيلية محتفظا بجمهور من الأقباط الأرثوذكس الذين لم يقاوموا فكرة الإعجاب برجل دين قادر على اجتراح المعجزات وفق تصوراتهم، الأسقف ماكسيموس أو ماكس ميشيل وفقا للاسم العلمانى الذى اشتهر به قال لـ «روزاليوسف» إنه يوافق على التحليل الذى يقول أن الكنيسة الأرثوذكسية تبعد كل من يتمتعون بمواهب روحية وضرب مثلا بالأب متى المسكين، وهو يعتبر أن عدم اعتراف الكنيسة بالمواهب الروحية التى يتمتع بها بعض رجالها لا يعود إلى تفضيلها للأسلوب الواقعى أو لخوفها من انتشار الأفكار الخرافية وسيطرتها على البسطاء، لكن المبرر - من وجهة نظره - هو أن فاقد الشىء لا يعطيه.
الرد مع إقتباس