عرض مشاركة مفردة
  #73  
قديم 23-07-2006
isaf bernaba isaf bernaba غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14
isaf bernaba is on a distinguished road
وإلى جانب الاعتقاد فى القدرات الخارقة للأسقف ماكسيموس، فإن هناك سمة أخرى أهم جمعت بين عدد كبير من مريديه أو رعايا كنيسته، وهى أنهم ينتمون لأسر تختلف فيها ملة الأب عن ملة الأم كأن يكون الأب بروتستانتيا، والأم أرثوذكسية أو العكس وهو ما يحدث حالة من الحيرة لدى الكثيرين، لكن ممارسة ماكسيموس أو ماكس ميشيل سابقا للوعظ خارج إطار الكنائس الرسمية لفترة طويلة من 1976 وحتى 2006 جعلته منطقة جذب آمنة للحائرين بين الطوائف المسيحية المختلفة، بالإضافة إلى سبب آخر هو ترحيب الرجل بالمسيحيين من مختلف الطوائف. وجمعه بين أسلوب الوعظ البروتستانتى من حيث الشكل وبين اللاهوت الأرثوذكسى من حيث المضمون، أما السمة الثالثة فهى أن النسبة العظمى من مريديه تنتمى كما أسلفنا للنخبة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما فسره الرجل نفسه بتركز جمهوره فى منطقة مصر الجديدة ذات المستويين الاقتصادى والاجتماعى المتميزين. لم يكن غريبا والحال هكذا أن التقى فى الكنيسة بالأستاذ مجدى حلمى، ورغم أن الرجل يرتدى الزى المدنى العادى إلا أن الصديق الذى قدمنى إليه أخبرنى بأنه أحد قساوسة الكنيسة الجديدة.

ورغم أن الرجل لم يجبنى بوضوح حول ما إذا كان تحول من المذهب الإنجيلى إلى المذهب الأرثوذكسى بشكل رسمى مادام سيصبح قسيسا فى كنيسة أرثوذكسية إلا أنه قال أنه يحب الأرثوذكس وأن الأب ماكسيموس يفتح أبوابه للجميع. الأستاذ مجدى فى أوائل الخمسينيات من العمر وعلاقته بالأسقف بدأت منذ عشرين عاما، وهو يقول أنه استمع له لأول مرة فى كنيسة كاثوليكية بوكالة البلح، وأن درسه والتعاليم التى كان يلقيها ساهمت فى إزالة شعور بالضيق كان يسيطر على نفسه، حيث كان يتحدث عن التسامح وهو يقول أنه قبل هذا اللقاء كان قد سمع كلاما كثيرا يشوه صورة الرجل، وأبرز ما سمعه من أعداء ماكس ميشيل أنه يطلب من مريده الطاعة الكاملة والمطلقة، لكنه بعد اندماجه فى مجموعته وجد أن ما يقال غير صحيح، بالإضافة إلى هذا فإن قبوله له كبروتستانتى ينتمى لأسرة أرثوذكسية كان من عوامل التصاقه به كما يقول الأستاذ مجدى يعمل وكيلا لبنك كبير، كما أنه عضو مجلس إدارة شركة استثمارية، وهو يرى أن تعاليم ماكس ميشيل أفادته كثيرا فى حياته العملية، حيث تخلى عن عصبيته وهو ما أفاده كثيرا فى التعامل مع مرءوسيه وزملائه. السيد مجدى الذى بدأ رحلته منذ خمسة وعشرين عاما يقول: إن الأب ماكسيموس أول من بدأ فكرة كنائس البيوت كنتيجة لمنعه من الخدمة فى الكنائس الأرثوذكسية، وعندما سألته عن الفارق بين الأب ماكسيموس والأب دانيال البراموسى الذى خرج هو أيضا من الخدمة الكنسية وبدأ فى إلقاء العظات فى المنازل أجاب بأنه يعشق الأب دانيال وأنه كثيرا ما حضر دروسه خاصة أنه كان لفترة قائد تسبيح فى الكنيسة الإنجيلية وعن كون معظم أتباع الأسقف ماكسيموس من الأثرياء يرى أن النخبة عادة ما يكونون أصحاب الفكر المستنير والباحثين عن التجديد، ومع ذلك فإن الأب ماكسيموس له أتباع من البسطاء والسبب فى هذا هو مواهبه فى شفاء الأمراض المستعصية حيث كثيرا ما شفى المرضى على يديه وهناك شرائط فيديو تسجل هذه المعجزات مثل حالة الفتاة التى أصيبت بالذئبة الحمراء وشفيت على يديه، وكذلك الشخص الذى كان أعمى فأبصر والشخص المشلول الذى استطاع أن يتحرك! لم أشأ أن أسأل الرجل إذا ما كانت هذه حالات حقيقية خضعت للتجريب الطبى أم مجرد شائعات وأقاويل بلا أساس من الواقع لكنه أخبرنى أنه يمكننى الاطلاع عليها مسجلة على شرائط مصورة توزعها الكنيسة وهو شرح أن القدرة على شفاء المرضى دون أطباء هو مايميز الأسقف ماكسيموس الذى يخدم الناس بسلطان مستمد من الله وأن هذه القدرات الخاصة بمثابة شهادة من الله بأنه يقف إلى جانب هذا الرجل! الأستاذ مجدى قال إنه لا يستطيع أن يقارن ماكس ميشيل بدانيال البراموسى فى هذه النقطة لأن كل شخص له تميزه وقدراته، أما إيمانه بهذه القدرات أو المواهب فغير قابل للنقاش خاصة أنه يعتقد فى أية الإنجيل التى تقول احترم الموهبة التى فيك، وبغض النظر عن قناعتى الشخصية بهذه الظواهر فقد فضلت أن يكون الأمر مطرحا للنقاش بين رجال الدين المسيحى فى العدد القادم، قدرة ماكس ميشيل على شفاء المرضى كانت أيضا مفتاح اقتناع السيدة وفاء به، لكن هذا ليس هو السبب الوحيد وفاء عمرها أربعون عاما وتعمل باحثة مع سيدة الأعمال لولا زقلمة. هى أيضا كانت تعانى من الحيرة بين كنيستين حيث إن والدتها أرثوذكسية فى حين كان جدها أرثوذكسيا وهى ظلت تتردد على الكنيستين معا حتى التقت بالأب ماكس ميشيل فى عام 1987 وقتها كانت طالبة فى الجامعة واستمعت له ووجدت ما كانت تبحث عنه، وفاء قالت إنها تعرضت لمشكلة صحية كبيرة حيث كشفت الأشعة عن وجود مرض خطير يستدعى إجراء عملية كبيرة لكن الأسقف صلى من أجلها وظهرت الأشعة بعد الصلاة نظيفة تماما. وفاء تؤكد أن هذه الحادثة وقعت مؤخرا وبعد معرفتها بالأسقف بسنوات طويلة وهى إن كانت أحست أن الرجل بداخله روح من الله إلا أن ما حدث ساهم فى أن تقتنع والدتها بقدرات ماكس ميشيل وأن تتوقف عن الضغط عليها لكن المشكلة ظلت فى رفض بقية الأهل لاتباع وفاء لماكس ميشيل الذى يرونه خارجا عن الكنيسة، وفاء أكدت لى أنها انضمت لكنيسة المقطم لأنها لا ترفض أحدا أبدا فى حين أن الرفض كان مشكلتها الكبيرة فهى عندما كانت تذهب للكنيسة الإنجيلية التى هى كنيسة جدها كان الأرثدوكس الذين هم كنيسة أمها يرفضون، والعكس صحيح، وهذا ما كان يجعلها تشعر بالحيرة لكنها تخلصت من هذه الحيرة بعد أن أصبحت من أتباع ماكس ميشيل أو الأسقف ماكسيموس.
الرد مع إقتباس