والذي حدث في ما بعد أن الملكة الأم “نازلي” ارتدت عن الإسلام، واعتنقت المسيحية على المذهب الكاثوليكي، وكذلك فعلت ابنتها “فتحية” وأيضا “فائزة” التى انضمت إلى الاثنتين بعد خروجها من مصر سنة 1955 بعد الثورة، وكانت “فائزة” قد نجحت في تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكري التركي الكولونيل “محمد نور الدين” لكن الضابط الذي قام بتهريب مجوهرات الأميرة لم يسلمها لها في باريس كما كان مُتفقا عليه، ووجدت الأميرة “فائزة” نفسها مُفلِسة في العاصمة الفرنسية، وأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تشارك والدتها حياتها وكذلك تدخل معها في عقيدتها الدينية الجديدة (المسيحية الكاثوليكية) وعانت الأميرة “فائزة” كثيرا في حياتها قبل أن تمرض وتلزم الفراش سنوات.
لكن مصير الأميرة “فتحية” كان أكثر مأساوية لأنها قُتِلَت بخمس رصاصات أطلقها عليها زوجها “رياض غالي” الذي تركت كل شيء من أجله، ذلك أن الغرام فَتُر، ثم طرأت بين الزوجين خلافات وصلت إلى حد أن “رياض غالي” كما ورد في تحقيقات بوليس لوس أنجلوس “كان يضرب زوجته دائما ثم يضرب الملكة “نازلي” ويضرب الأميرة “فائزة” إذا حاولتا التدخل لمنعه من الاعتداء على زوجته”. ومن المُحزن أن الملكة “نازلي” كانت لا تزال على قيد الحياة حين قام “رياض غالي” بقتل “فتحية”، وقد سارت في جنازة ابنتها تتوكأ على عصا.
http://www.bintjbeil.com/articles/ar/020731_haykal.html