باحث قبطي: الأقباط يضطهدون أنفسهم ومشاكلهم اجتماعية.. وليست دينية
4th August
انتقد سامح فوزي، الباحث القبطي، حالة الانغلاق التي يعيشها الأقباط في مصر، وانعزالهم عن المشاركة في الحياة السياسية، وأكد أن اهتمام معظمهم ينصب حول القضايا القبطية، وهو ما أفقدهم الاندماج في المجتمع.
ونفي فوزي، خلال ندوة «المواطنة والصحافة»، التي أقامتها أسقفية الشباب بالكاتدرائية الأرثوذكسية، أمس، أن تكون مشكلة الأقباط سببها الاضطهاد الديني وفق بعض المزاعم، مؤكداً أن مشكلاتهم الحقيقية اجتماعية، وأهمها انغلاقهم وتقوقعهم حول أنفسهم.
وحذر فوزي من استمرار هذا الأسلوب، لافتاً إلي أنه أظهر الأقباط علي أنهم «جالية»، وذلك لعدم وجود دور لهم في الحياة السياسية وقال: «أنا أري أن الأقباط هم من يضطهدون أنفسهم، نتيجة انغلاقهم وهذا ما جعلهم فريسة للآخرين»، مشيراً إلي أهمية موقف الإعلام من قضية المواطنة، خصوصاً العلاقات المسيحية - الإسلامية، قائلاً «ظهور موجة من الصحف الخاصة أدي إلي رفع مستوي المنافسة، وأوجد بعض الكتابات التي تشعر القارئ بأنه مضطهد».
وحمل بعض الكتاب، الذين يعمدون في صحفهم، إلي الطعن في عقائد الآخرين مسؤولية حالة الاحتقان وزيادة التوتر بين المسلمين والمسيحيين، لافتاً إلي أن هذه الكتابات لم تكن موجودة بالكثرة التي عليها الآن، مرجعاً ذلك إلي ظهور حالة القمص زكريا بطرس، الذي اعتبره أول من استخدم فكرة انتقاد عقيدة الآخرين، مما خلق جمهوراً متطرفاً وقال: «علي الرغم من وجود الشعراوي في السبعينيات فإنه لم يكن بتلك الكثافة التي يفعلها بطرس».
المصري اليوم