عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 29-05-2011
KARAM KARAM غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 876
KARAM is on a distinguished road
مشاركة: لماذا يكن المسلمون لنا كل هذه الكراهيه ؟؟

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة elmafdy مشاهدة مشاركة
أخوتى فى المسيح . . .

هذا الموضوع هو دعوه عامه للجميع مسيحيين و مسلمين للمشاركه بأرائهم و قناعاتهم و خبراتهم لمعرفة أجابة هذا السؤال الذى كثيرا ما فكرت فيه , حيث أننى أرى أن أجابته ليست بالبساطه التى نتخيلها . . .

و سؤالى هو كما ذكرت بالأعلى

لماذا يكن المسلمون لنا - نحن الأقباط - كل تلك الكراهيه ؟؟؟

و قد فضلت الا يكون الموضوع فى صورة تصويت , حيث أننى أننى أتمنى ان يضع كل من يريد الأدلاء برأيه مداخله يشرح فيها رؤيته بصوره اكثر توضيح , حيث أننى كما ذكرت أرى ان الموضوع معقد و متشابك و ليس بالبساطه التى نتخيلها . . .

و الاسباب التى يمكن ان نتناقش حولها هى كالأتى . .

1) المسلمون يكرهوننا بسبب تعاليم الاسلام التى تحض على كراهية الاخر و رفضه , و تدعو الى قتاله و القضاء عليه .

و الحقيقه أن هذا السبب سبب حقيقى و صحيح مليون فى المائه , و أى دارس للأسلام او متعمق فيه يعرف كم الايات والاحاديث و التعاليم التى تدعو لكراهية الاخر و رفضه بل و القضاء عليه .
و قد طبق رسول الاسلام تلك التعاليم عمليا و فعليا عشرات المرات.
و ما يؤيد هذا السبب و يدعمه هو أن كل المسلمين فى كل مكان فى العالم يكرهون كل الاخرين , و لا يستطيعون التعايش معهم , لا يقتصر الأمر على مصر فقط , فما يحدث فى مصر تجاه الاقباط يحدث فى الهند تجاه كل اصحاب كل الديانات الاخرى ,و يحدث فى اسرائيل تجاه اليهود , و يحدث فى اوروبا و امريكا تجاه كل الاخرين حتى الملحدين , بل ان المسلمون يكرهون المسلمين المختلفين معهم فى المذهب كما يحدث بين السنه و الشيعه و الاحمديين و غيرهم .
و الامر ليس مكانيا فقط , بل زمنيا أيضا , فهذا هو سلوك المسلمين منذ اليوم الاول لظهور الاسلام , و موقفه من يهود الجزيره العربيه و من اهل مكه الرافضين للأسلام و غيرهم , و مازال مستمرا بنفس الدرجه - و ربما اكثر - حتى يومنا هذا عام 2011 , و بالتأكيد سيستمر طالما بقى الاسلام .
اربعة عشر قرنا لم نسمع فيها أن الاسلام تقبل الاخر و تعايش معه فى سلام و محبه , فى كل العصور و فى مختلف قارات و دول العالم كان و مازال الاسلام كارها للأخر و رافضا له.



2) المسلمون يكرهوننا بسبب مفاهيم خاطئه بداخلهم ان المسيحيين يكرهونهم و يدبرون لهم المكائد و الحيل للنيل منهم .

و أنا للأمانه اعترف ان هذا السبب هو جزء من الحقيقه من وجهة نظرى , فلا يوجد مسلم واحد لا يؤمن بنظرية المؤامره الشهيره , أمريكا و اسرائيل وراء كل مشاكلهم و تخلفهم و اخطائهم حتى الشخصيه منها .
و أنا لم أقابل مسلما مصريا و تحدثنا بأنفتاح و صراحه , الا و وجدته مصدق تماما أننا ندبر لهم المكائد و الحيل , و ان لدينا خطط لادخالهم فى المسيحيه او لأبادتهم و القضاء عليهم , و غيرها من الاوهام و الافكار العجيبه التى لا تمت للحقيقه بأى صله و لا أعرف من أين أتوا بها . . .

والحقيقه أن هذا هو سؤالى الأهم . . .
لماذا يتخيل مسلمو مصر أننا نحن الاقباط نحيك لهم المؤامرات و المكائد لأيذائهم و القضاء عليهم ؟؟؟

* هل هذا هو المرض النفسى الشهير المسمى بالاسقاط , و الذى يجعل المريض به يسقط سلوكه على الاخرين , فكما ان المسلمون يكرهوننا و يحاولون ايذائنا يتخيلون اننا مثلهم فى تلك المشاعر السلبيه .

* أم أن هذا هو مرض نفسى أخر متعلق بالتبرير , بمعنى أنهم حينما يسقطون علينا كل تلك السلبيات , يعطون لأنفسهم مبررا منطقيا لكراهيتنا و ايذائنا .

* أم أن هناك من يشحنهم و يملأ عقولهم بتلك الافكار لأسباب سياسيه أو دينيه , مثل السعوديه مثلا , التى ترى فى مصر اكبر منافس لها على الرياده العربيه , و ترى فى بث روح الكراهيه و المشاحنات بين الطرفين فى مصر فرصه لها لمحو القيمه و الهويه المصريه لتصبح مصر مجرد تابع مقلد للسعوديه و افكارها الوهابيه .

* أم ان الشحن هذا يأتى من شيوخهم لأنهم بذلك يضمنون ألتفات جموع المسلمين حولهم , حيث أن فكرة المؤامره تقرب و توحد , وبالتالى يبقى لهؤلاء الشيوخ شبعيتهم و صيتهم , و ما يدره ذلك من ثروات عليهم .

3) الغيره و الحقد . . . .

سواء لأسباب دينيه حيث يرى المسلمون أن المسيحيين يعبدون أله حى يتدخل دائما بصور معجزيه تفوق تصور البشر , فيرون معجزات الشفاء لا تنضب و لا تنتهى حتى يومنا هذا , و يرون انتقام الله لأولاده كما حدث من قبل فى الكشح حينما كانت كرات النار تلتهم بيوت المسلمين الذين أذوا و قتلوا المسيحيين , و يرون معجزات اخراج الارواح النجسه و الشياطين تجرى على ايدى رجال الدين المسيحيين , بل و هم انفسهم أول المستفيدين منها , مثل طابور المحجبات و المنقبات الطويل الذى يرتاد اجتماع الأب مكارى يونان كل يوم جمعه , و اخيرا و ليس اخرا الظهورات الاعجازيه للسيده العذراء و القديسين المختلفين فوق قباب الكنائس المختلفه .

أو لأسباب روحيه حيث يرون المسيحيين دائما مختلفين , فهم دائما مملوئين بالروح الذى يعطيهم سلام و محبه و تسامح , يرون المسيحيين يعبدون أله حى يغير و يصلح و يفعل ما لا يستطيع الههم أن يفعله , أله حى بمعنى الكلمه يشارك أولاده فى كل تفاصيل حياتهم فى عشره حقيقيه تظهر حتى فى سلوكهم , بينما هم لا يعرفون سوى أله قاسى متجبر عباره عن نظريه و ليس شخص , كل وسيلتهم فى التقرب أليه ممارسة بعض العبادات الروتينيه بلا أى روح , انا شخصيا أعرف مسلمين كثيرين يعترفون بهذا الأمر و ان كانوا ينكرون ان ذلك الفرق هو سبب غيره و حقد منهم تجاهنا .

أو لأسباب أبديه يبثها الشيطان فى نفوس الهالكين تجاه المفديين , فالمعروف لنا جميعا أن الشيطان يغير من أولاد المسيح لمعرفته ان لهم مكان فى الملكوت و انهم بفدائهم قد عادوا لأحضان الأب بينما هو محروم من تلك المكانه و لا توبة له و لا أمل له فى العوده الى ملكوت الاب , و كما أن الشيطان يغير من المؤمنين المخلصين , فأتباعه ايضا ينتقل إليهم هذا الشعور بالغيره .

أو حتى لأسباب أجتماعيه و دنيويه , حيث دائما ما يكون الطالب المسيحى أكثر ذكائا و تفوقا من زملائه و جيرانه المسلمين , و الموظف المسيحى اكثر كفاءه و مهارة و نجاح من اقرانه المسلمين , و الزوجه المسيحيه اكثر استقرار فى حياتها من قرينتها المسلمه ,و الاسره المسيحيه أكثر ترابطا و محبه من الاسره المسلمه , و كل ما هو مسيحى عموما أنجح من قرينه المسلم .

4) المسلمون يكرهوننا للأسباب السابقه كلها مجتمعه .

5) المسلمون يكرهوننا لأسباب أخرى سأذكرها بالتفصيل فى مداخلتى .

انتظر أرائكم و مداخلاتكم لنفكر سويا و نبحث لماذا يكن المسلمون لنا كل تلك الكراهيه ,و نحاول سويا أن نجد الوسيله المناسبه لنزع فتيل الكراهيه - اذا كان هذا ممكنا - لأن الوضع بتلك الصوره ينبئ بأنفجار سيدمر كل شئ و يأتى على الاخضر و اليابس .

ملحوظه هامه جدا : أعتقد ان أخوتى العابرين من الاسلام للمسيحيه مثل رانيا و غيرها سيكون لهم الكثير و الكثير الذى يمكن ان يفيدونا به فى هذا الحوار .

و الرب يبارك و يهدى الجميع

المفدى

أستاذنا المفدي :

إن كل ما اوردته وبدون أي مناقشة أو اعتراض علي أي نقطة مما سبق ؛ هو وطبعاً كل ما ستذكره لاحقاً سبب في كراهية المسلمون لنا ؛ ولكن التفكير في نزع فتيل هذه الكراهية هو من الأمور التي يجب ان ننساها ؛ بصراحة .

فنزع فتيل تلك الكراهية من المسلمون لغيرهم هو أمر بيد الله وحده لا بيد انسان ؛ فالله هو الذي سمح بدخول الاسلام إلي مصر بل إلي كل العالم المسيحي ؛ لأنه ينبغي بكراهية المسلمين وحقدهم وغيرتهم وسيفهم ان ندخل ملكوت السموات ؛

صحيح ان سيفهم زادت حدته وقسوته اليوم عن امس ؛ فأمس كان يمر علي الرقاب فقط ويقطعها ؛ ولكنه اليوم أصبح يمر علي العائلة كلها ليدمرها بخطف بناتنا ليذيقنا أقسي أنواع المرار ؛ ولكن لو كانت توجد لدينا قوة ؛ وأقصد قوة من روح الله لكانت كل حوادث الخطف قد تحولت إلي شهادات حية للمسيح ؛ فنحن لم نجد حتي الآن فتاة قوية ترفض الخضوع والخنوع وتخشي تهديد الخاطف لها وتقاوم حتي الموت ؛ فلو فعلت أي فتاة مخطوفة ذلك وقدمت نفسها عروسة للمسيح بدلاً من خاطفها لتغير الحال .


ملحوظة بسيطة :

طبعاً كلنا قرأنا ما كتبه الأستاذ الدكتور كمال فريد اسحق أستاذ اللغات القبطية واليونانية والتاريخ بمعهد الدراسات القبطية عن موضوع --- يشيب له الولدان --- كما يقولون وهو الارتباع ؛ وهو يعني أجازات جنود المسلمين والمحاربين والغزاة والتي كانوا يقضونها في مثل هذه الايام من السنة أي فصل الربيع والتي كانوا يقضونها في بيوت المسيحيين كضيوف غير مرغوب فيهم وما كان يحدث للمسيحيين نتيجة هذه الهمجية والوحشية التي كانوا يعاملون بها المسيحيين في تلك الايام ؛

هل يمكن لأحد هنا أن يتصور حال أبائنا وأجدادنا في تلك الأيام السوداء جداً جداً جداً ؛ والتي يحاولون ان يعيدوها لنا ولو بأي نسبة ممكنة ؟؟؟

نشكر الله أننا في القرن الحادي والعشرين وفي زمن العولمة والتي مكنت العالم كله ان يكون شاهداً علي كل ما يجري من احداث ؛ والتي جعلت العالم يعرف أنه توجد في مصر كنيسة مسيحية مضطهدة ويموت أبنائها من أجل إيمانهم بالمسيح ويضطهدون من أجله .


المهم ؛ إن نزع فتيل الكراهية لن يحدث إلا بتدمير هذا البناء الهش ألا وهو الاسلام ؛ فهو بناء هش حتي ولو صمد لمدة أربعة عشر قرناً من الزمان ؛ والتدمير لن يتم من خلال يد خارجة عنه ولكن بأمور باتت قريبة منه جداً وهو أحد صانعيها باستثناء العولمة والتكنولوجيا ؛ فهذه الامور هو ضدها وهو غير مشارك فيها ؛

فكشف الاسلام وإظهاره علي حقيقته أمام كل العالم سوف يدمر الاسلام ويكون بداية لنزع فتيل الكراهية ؛ وهذا ما يعتبره المسلمين حرباً علي الاسلام ؛ ولكن ليعتبروا ما يعتبروه ؛ فهذا أمر حادث وواقع بالفعل ولو كره مليون وثلاثمائة مليار مسلم ؛

تدمير منابع المال الذي يقوم عليه الاسلام هو أيضاً بداية لنزع فتيل الكراهية ؛ فمسلمين الأربعينيات في مصر لم يكونوا كمسلمين اليوم ؛ وجيراننا قبل ان يذهبوا لدول الخليج وخاصةً مملكة آل سعود يختلفون في معاملتهم لنا اليوم عن أمس قبل ان يقوموا بهذه الرحلة المباركة ؛ لماذا ؟؟؟ طبعاً السبب معروف .

وإن كان الله سمح بظهور الاسلام وبانتشاره في كل العالم المسيحي كالسرطان ؛ وإن كان أيضاً قد سمح بظهور سلاح البترول في أيديهم في أواخر الايام ؛ فلأن ذلك هو من سمات أواخر الأيام التي قال عنها الكتاب أن الشيطان سيحل من سجنه ويخرج ليضل الامم ؛

ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه. و يخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج و ماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.فصعدوا على عرض الارض و احاطوا بمعسكر القديسين و بالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء و اكلتهم. ( رؤ 20 : 7 - 9 )


في النهاية نزلت نار من عند الله من السماء و اكلتهم.

تري ما هي هذه النار التي ستنزل من عند الله وتأكل كل قوات ابليس وتنزع فتيل الكراهية ؟؟؟
__________________
لا يسر بقوة الخيل لا يرضى بساقي الرجل . يرضى الرب باتقيائه بالراجين رحمته.(مز 147 : 10)

آخر تعديل بواسطة KARAM ، 29-05-2011 الساعة 03:45 PM
الرد مع إقتباس