عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-03-2006
الراعـي
GUST
 
المشاركات: n/a
مصر .. بين البركان والأوهام

منذ ساعات قليلة شاهدت برنامج حواري على قناة دريم 2 وكان عنوان البرنامج
" الحقيقة "
وكان المحاور يستضيف كوكبة من الضيوف منهم الأستاذ / نجيب جبرائيل .. والأستاذ / لبيب معوض المحامي .. وآخرون ...
وكان الموضوع قنبلة وقد تفجرت على شاشة دريم
وكما أسماها القائمون على البرنامج
كارثة جديدة .. الأمم المتحدة توافق على مناقشة مشاكل الأقباط في مصر
وكان وراء هذا الخبر شكوى تقدمت بها لجنة على رأسها المهندس / عدلي أبادير .. وهو من أبرز القادة البارزين لأقباط المهجر

وباختصار حتى لا أطيل عليكم
انقسم الحوار بين مؤيد ومعارض وانقلب البرنامج إلى ما يشبه المعركة
فمعنى موافقة الأمم المتحدة على مناقشة مشاكل الأقباط في مصر
أنها بالضرورة سوف ترسل لجنة تحقيق دولية
وبكل تأكيد الحكومة المصرية وأيضاً القيادة الكنسية في مصر سوف ترفض هذا التدخل الأجنبي
لأن في هذا مساس بسيادة الدولة ومحاولة صريحة لفصل الأقباط عن المسلمين
الذين هم بحسب تعبير الحكومة نسيج واحد
وفي حالة رفض الحكومة للجنة التحقيق الدولية تجد الأمم المتحدة فرصتها لفرض عقوبات على مصر وناهيك عن متاهات كثيرة يمكن الخوض فيها نتيجة هذا الرفض
وبالتالي سوف يدفع الشعب المصري أقباط ومسلمين على السواء نتيجة هذا التصرف

والسؤال الآن
هل قدر للشعب القبطي في مصر أن يكون دائما بين حجري الرحى
هل حينما تأتيه الفرصة ليعبر عن حقوقه وكينونته لابد أن يجد نفسه في مأزق أكبر
هل لكي أحصل على حقوقي كمواطن قبطي لابد لي أن ألجأ إلى جهات أجنبية وأكون بحسب مفهوم الشعب المصري خائن لبلدي ؟

أم أن المخاوف الزائدة التي تعودنا عليها
هي التي تدفعنا للتفكير بهذه الطريقة التي تصور لنا الحلول أوهاماً


هموم الأقباط في مصر لا تعد ولا تحصى

فكم من بنات مسيحيات تم خطفهم واغتصابهم
كم من كنائس أحرقت
كم من مشاريع ورؤوس أموال دُمِرت


كل هذا واقع لا نستطيع أن ننكره
ولكن من أين يأتي الحل ؟؟؟

هل من الداخل ؟؟ أم من الخارج ؟؟

كأسان كلاهما مُر .. ولكن في رأيكم أيهما أخف مرارة ؟؟
أطرح هذا الموضوع الخطير أمامكم للحوار والمناقشة
وانتظر مشاركات جادة وفعالة من الجميع

الراعي
الرد مع إقتباس