بعد زيارتة السرية الأخيرة لأمريكا فى مطلع شهر فبراير، جمال مبارك يلمع نفسة لتولى منصب رئيس الوزراء



جمال مبارك حصل على موافقة أسيادة فى البيت الأبيض لتولى منصب رئيس الوزراء فى مايو أو يونيو القادم و من ثم بدأ عملية تلميع و دعاية واسعة للتمهيد لإعلان تكليفة بتشكيل الوزارة خلفا لأحمد نظيف. جمال حاول إقناع الأمريكان بالتراجع عن موافقتهم على مرشح أبوة العسكرى (الفريق سامى عنان) لوراثة الحكم فى مصر. جمال سيتولى رئاسة الوزارة و يعمل فى ذات الوقت على التخلص من عنان و أى منافس محتمل أخر بأساليبة الخاصة جدا. التحرك بسرعة و حسم أصبح هدف كل الأطراف المتصارعة و من يقف وراء كل منها على وراثة مصر بالنظر إلى أن الحالة الصحية لمبارك الأب فى تدهور مضطرد و مستمر (أدى هذا التدهور إلى دخول مبارك غرفة العناية المركزة بسبب الغيبوبة الكبدية عدة مرات فى الأشهر القليلة الماضية بما ينبىء بقرب النهاية التى كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من 10 سنوات لو كان مبارك بسيطا مثل باقى المصريون لا يقدر على تحمل مصاريف علاج التليف الكبدى الكحولى أو الوبائى). جمال يتصور أن رد الفعل الجماهيرى سيكون أخف بإعلان تشكيلة للوزارة القادمة من تولية منصب نائب الرئيس كما تصر أمة سوزان. جمال بدأ عملية تمهيد و ترويض و إهلاك و إنهاك و إمتصاص رد الفعل الشعبى بهدف تخفيف حدتة المتوقعة بتعيين أصدقائة و شركائة فى البزنيس الحرام أولا فى مناصب وزارية و بالدعاية و تلميع الذات. و تحسبا لأى رد فعل "معاكس" سيتم الإعلان عن تعيينة رئيسا للوزراء وقت الإمتحانات.