[وطنى مخلص]

لبس انكم حزب سياسى و لستم جماعة ارهابية متوهمين ان حزب اللات اللبنانى و العدالة و التنمية المغربى و اخوانكم فى الاردن قد نجحوا فى ذلك و انهم بذلك قد نجوا من المكان الذى يناديهم فى جوانتانامو
اننى اعتقد اخيرا ان السلطات لو سمحت للجماعة الارهابية إنشاء حزب شرعى فإنها سوف تضرب شعبية الجماعة الى حد كبير و هذا ما لا تبغيه السلطة لانها تريد ان تستمر فى استخدام الجماعة الارهابية كفزاعة للاقباط وعنصر ابتزاز للمعونات الغربية و هذا يفسر عمل النظام الدائم لمصلحة التنظيم الارهابى كثيرا و نيابة عن التنظيم الارهابى ايضا حيانا مثما حدث اخيرا فى الاسكندرية حيث سربت اجهزة مخابرات النظام سى دى مسرحية "كنت اعمى و الان ابصر" و التى تم تصويرها اصلا بمعرفة جهاز المخابرات مثلما يفعل ذلك الجهاز اللعين فى كل الانشطة الكنسية فى محاولة من النظام لتشجيع الجماعة على ارتكاب الاعمال الارهابية ضد الاقباط و تمكين الجماعة من ركوب الشارع فى دائرة غربال لافشال مرشح حزب الحاكم الذى رشحه الحزب ذرا للرماد فى العيون و عمل من اللحظة الاولى بكل ما اوتى من قوة على اسقاطه و بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد اولا يساهم فى حملة النظام للتطهير العرقى ضد الاقباط و المستمرة منذ قيام انقلاب السلب و النهب فى 23يوليو 1952 و من ناحية اخرى يفعل فزاعة الجماعة تجاه الغرب بأن يخطرهم بإن البديل عن النظام فى مصر هو ارهاب الجماعة الارهابية و من ناحية ثالثة يدق اسفينا بين الاقباط و الحركة الليبرالية الجديدة فى مصر بجعلهم يتخلفون عن ركب المطالبة بالديمقراطية بعد ان تثبتوا من ان الديمقراطية هى حكم الجماعة الارهابية
2)) كيف تزعمون ان جماعتكم محظورة و هى لها مقراتها العلنية التى تملأ اراضى الدولة كلها و لكم انديتكم و دور نشركم العلنية و تسيطرون بدرجات مختلفة على كل الاحزاب فى مصر فبينما يعتبر فصيل عبد الصبور شاهين و محمد عمارة و احمد كمال ابو المجد الاخوانيين المتطرفين هو اقوى الفصائل داخل الحزب الوطنى الارهابى الحاكم منذ نشاته الى ان يرث اللات الارض و من عليها
نجد ان معظم احزاب مصر هى ضمن ما يسمى بأحزاب التحالف الاسلامى اى انها إما احزاب اسلامية بالنشأة و العقيدة كالامة او احزاب تخلت عن صفتها التى نشأت عليها و قبلت ان تجعل من نفسها واجهة سياسية لافكار جماعتكم المتطرفة تماما مثلما ان حزب شين فين هو الواجهة السيباسية لافكار تنظيم الجيش الجمهورى الايرلندى
و تماما مثلما ان حزب الوفاء للمقاومة هو الواجهة السياسية لانشطة جماعة حزب اللات الارهابية الشيعية المجرمة فى لبنان الشقيق
و تماما مثلما كان حزبى الوطنى و مصر الفتاة(الذى غير اسمه بعد محاولة اغتيال النحاس الى الحزب الاشتركى و الاشتراكية منه براء)
كانا الواجهتان السياسيتان لافكار جماعتكم المتطرفة الارهابية قبل انقلاب السلب و النهب الذى حظر جميع الاحزاب ما عداكم بل منحكم المقرات و تحالف معكم و منحكم المناصب الوزارية الرفيعة الى ان حدث صراع الاشخاص و ليس الافكار معكم فقبض على قياداتكم و قواعدكم النشطة و لكن منحكم جامعات و اذاعات و مدارس و منحكم السيطرة علىة قطاع التعليم بالدولة لنشر افكاركم المتطرفة و التى بدأت تؤتى اكلها مع بداية السبعينات
3)) ينص قانون الاحزاب فى مصر على ان الشرطين الذين لا ثالث لهما لانشاء حزب هو وجود برنامج مختلف عن برامج الاحزاب الاخرى و ان تكون اهداف الحزب نابعة من الشريعة الاسلامية ان انه بحكم القانون فأنه يشترط ان يكون الحزب حزبا اسلاميا متطرفا لكى يكون حزبا شرعيا
4)) اننا يا سادة نوافق من جهتنا على انشاء الحزب الذى تبغاه الجماعة الارهابية و لكن بشرط ايقاف كافة صور التعليم الدينى فى الدولة مثل مدارس الازهر من الكتاب حتى الجامعة و مواد التربية الاسلامية فى جميع المدارس و الجامعات و البرامج الاسلامية فى جميع وسائل الاعلام الحكومية و الصفحات الاسلامية فى جميع الجرائد الحكومية لانه بما ان الاسلام قد اصبح خيار سياسى فى انتخابات حرة فإن كل هذه الوسائل السابق ذكرها هى فى حقيقة الامر وسائل دعاية قوية و غير مباشرة لتقوية هذا التيار ضد بقية التيارات و لا طاقة لاى تيار حزبى فى الدولة بما فيها الحزب الحاكم من تعويض فارق امكانيات الدعاية بينه و بين هذا الحزب الاسلامى الذى يمتلك كل هذه الوسائل الدعائية الرهيبة القوية الغير مباشرة و التى تمول من جيوب دافعى الضريبة المسيحيين و مانحى المعونات المسيحيين
فالسر فى ان الحزب الديمقراطى المسيحى فى المانيا و حزب اردغان فى تركيا و حركة الوفاء للمقاومة فى لبنان و حركة الاخوان المسلمين فى الاردن و حركة العدالة و التنمية فى المغرب هى احزاب عادية غير قادرة على رص ال**** و الارهابيين فى طوابير و جحافل هى ان هذه الاحزارب لا تملك اى وسائل دعائية اضافية عن بقية الاحزاب نظرا لحياد الدولة تجاه الاديان اى اننا نوافق على انشاء حزب سياسى اسلامى متطرف ارهابى فى مصر بكل سرور و لكن بعد العلمة الكاملة الشاملة غير المنقوصة فى مصر و الا فإن الكارثة قادمة لا محالة و هى استمرا ر الجماعة كفزاعة فى يد النظام يغذيها على دماء الاقباط و اعراضهم و يضمن بقاؤه بها

تابع بقية الموضوع