|
شكر واجب
أخي الحبيب (وطني مخلص)
شكرا لك على إيرادك مقترحاتي الإنتخابية التي إقترحتها كحل سريع و لكن بناء على النتائج الأولية للمرحلة الأولى للإنتخابات لاحظت الآتي :
1. نجح إخوان الخراب المحمدي في خداع الكثيرين حتى ممن يمكن تصنيفهم بأعدائهم السياسيين التقليديين مثل حزب التجمع وذلك عندما تظاهروا بإنسحاب بعض من رموزهم عن الترشيح في بعض الدوائر لصالح قوى سياسية أخرى مثلما فعلوا في كفر شكر مع خالد محي الدين و مثلما فعلوا في 20 دائرة إنتخابية أخرى وحتى مع الحزب الوطني (الأمر الذي يؤكد التحالف الغير مقدس بينهم و بين الحكومة المتأسلمة) و كلنا يعرف بأنهم إحتالوا بتلك الطريقة المحمدية الخبيثة من أجل حسابات أخرى في دوائر أخرى - فالحداءة كما نعلم جميعنا لا تلقي بالكتاكيت - ولكن للأسف حتى أعتى المخضرمين في الحقل السياسي بمصر بلعوا الطُعم الإخواني بكل سذاجة!!!
- فالذين فازوا أو دخلوا مرحلة الإعادة ممن أفسح لهم إخوان الخراب الطريق مدينون لهؤلاء المجرمين الآن برد الجميل ، بتأييد باقي الإخوانجية الموجودين بالدوائر الأخرى.
- وحتى الذين لم يفوزوا سيتولد لديهم شعور بالتعاطف مع إخوان الخراب لما أظهروه من شهامة مُفتعلة و نُبل كاذب في إفساح الطريق من أجل الآخرين تغليبا لمصلحة الوطن كما يطنطن إخوان الخراب (وهو ما لم تفعله أي جهة أخرى).
2. ضعف الإقبال القبطي على التصويت بالرغم من كل المناشدات التي أطلقناها.
3. نجاح 3 إخوان في الجولة الأولى من المرحلة الأولى ، ووجود أكثر من 40 مرشح لهم في جولة الإعادة.
4. بعدما خدع إخوان الخراب التحالف المعارض بالإنضمام إليهم في بادىء الأمر، باغتوهم بمكرهم و دهائهم الذي عهدناه عنهم ، فإنسحبوا منه و شكلوا قوائمهم المستقلة ، الأمر الذين أضعف من ذلك التحالف كثيرا و أربكه (بالرغم من وجود 13 حزبا به ، بعضها ذو باع سياسي طويل و شعبية لا بأس بها في الشارع و الكثير من الإسماء السياسية اللامعة) ، فظهروا بذلك المظهر الواهن الضعيف في الجولة الأولى ، فلم يفز منهم إلا مُرشح واحد فقط ، و لم يدخل منهم جولة الإعادة سوى 7 مرشحين فقط ، لأنهم لم يتعلموا من دروس الماضي من تحالفاتهم السابقة مع إخوان الخراب الذين يجيدون إتباع أساليب الخداع و التقية لحين تحقيق مآربهم الخبيثة ، ومن ثم إلقاء تلك الأحزاب عظاما بعد أن أجهزوا على لحمها.
لو سارت الأمور فيما تبقى من جولات على هذا المنوال (سواء كانت إعادة المرحلة الأولى أو الجولتين الثانية و الثالثة بإعادتهما) ، فسوف يقفز أكثر من 60 عنصر إخواني إلى البرلمان بنسبة نجاح تقارب 45% من مجموع من رشحوه لخوض غمار الإنتخابات ، مما سيؤدي للتالي:
- تمرير ما يحلو لهؤلاء المجرمين المزيد من القوانين المُتعصبة المُجحفة بحقنا (و سيجدون حينئذ ما لا يقل عن نصف الفائزين من الحزب الوطني متحالفين معهم بشكل غير مُعلن أو على أقل تقدير سيتعاطفون معهم)
- ستكون بروفة جيدة لهم لكسب المزيد من الأرضية من الحكومة المتأسلمة المباركية ، و لسحب البساط من تحت أرجلها بالكامل في الإنتخابات القادمة عام 2010 ، حيث إنه من المتوقع أن ينافسوا في كامل الدوائر الإنتخابية بكامل العدد (444 مُرشح إخواني) بعد أن يتم إلغاء العمل بالنظام الفردي و العودة الى العمل بنظام القوائم ، ولن يمانعوا حينئذ لتأكيد مزعمهم الكاذب الخادع بكونهم جماعة سياسية و ليست دينية بالزج ببعض الأقباط و النساء في مذيلة قوائمهم لذر الرماد في العيون من ناحية ، ولكسب تأييد البلهاء من الأقباط الذين سيعطونهم أصواتهم لنجاح المرشحين الأقباط ،و الذين لن ينجحوا بالقطع لأن مقدمة القوائم الأخرى للأحزاب وعلى رأسها الحزب الوطني ستلتهم ذيول القوائم الإخونجية.
- بمعاونة جهاز أمن الدولة الحقير ، وعلى رأسه الإخوانجي المُتخفي عمر سليمان ستم تسريب المزيد من ملفات الفساد و الرشاوي لأعضاء مجلس الشعب من إخوان الخراب ، فيظهرون للجميع بأنهم الأكثر حرصا على مصلحة الشعب ، فيكتسبون المزيد من التأييد و الشعبية لدى السذج من الغوغاء و الجهلة المحمديين (ولا مانع بعض الأعباط .......عفوا الأقباط أيضا!!!)
فيتمهد لهم بذلك الطريق للإستيلاء على السلطة إما بإختراق الجيش أو بالإنتخابات أو بكلاهما.
يا أقباط ، يا أقباط
الفرصة و الوقت لم يضيعا بعد ، هناك فرصة لكي تثبتوا للجميع حضوركم و مشاركتكم الفعالة فيما تبقى من جولات إنتخابية لإحباط مخططات إخوان الخراب المحمدي الشريرة ، ولإبطال مشورة عمر سليمان الشيطانية للإستيلاء على الحكم ، فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|