فلسطين والقضية القبطية
الكاتب القبطي .عماد خليل
سبق أن كتبت عن الملف الفلسطيني والدور المصري به إبان أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين بغزة، وتكررت الأزمة مرة أخرى بعد أن قام المتظاهرون الفلسطينيون في رفح بكسر البوابة الرئيسية للمعبر واقتحموا الحدود المصرية، ولم تتمكن القوات المصرية المتواجدة من صدهم، وقامت أجهزة الأمن المصرية بمعبر رفح بإحباط محاولتين لسيدات فلسطينيات حاولن اقتحام المعبر والمرور إلى الأراضي المصرية، وذلك بعد أن تمكنوا من اقتحام المنفذ من مدينة غزة، ونتج عن محاولات الاقتحام إصابة 4 فلسطينين تم نقلهم إلى المستشفى.
كانت المحاولة الأولى قد قامت بها أكثر من 50 سيدة فلسطينية وبعض الشباب بعد أن تظاهروا من الجانب الفلسطينى بجوار منفذ رفح من الأراضي الفلسطينية، وذلك اعتراضاً على الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة غزة منذ أيام.
وقامت السيدات باقتحام المنفذ من الجانب الفلسطيني، وعندما حاولوا اقتحام المنفذ من الجانب المصري تصدت لهم الشرطة المصرية وقامت بمواجهتم بخراطيم الإطفاء، وتمكنت من إرجاعهم مرة أخرى إلى الجانب الفلسطيني.
وكان العشرات من المرضى الفلسطينيين والمصابين قد اعتصموا الثلاثاء قبالة معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة للمطالبة بالسماح لهم بالسفر والعلاج في الخارج بسبب عدم وجود العلاج اللازم لهم في مستشفيات غزة التي تعاني نقصاً كبيراً في المواد الطبية والعلاج.
المشكلة أن المعارضة المصرية لم ترضى بالتعامل الأمني مع الفلسطينيين، بل خرجت غاضبة. حتى أن أحد أصدقائي تمنى هزيمة المنتخب من الكاميرون لِما تفعله الحكومة مع الفلسطينيين، وأنا اتعاطف معهم، ولكن في نفس الوقت لا نجد هذا التعاطف مع قضايا الأقباط، فليتنا فلسطينيين.
http://www.copts-united.com/08_copts...1/23/1193.html