فرحتنا بقيامة رب الارباب لا يمكن أن يقدر اي شخص او قوة في الكون انتزاعها من قلوبنا .. فهي ما نعيش به وعليه وله ..
وقد قال لنا واعلن منذ مئات الاعوام ما نراه اليوم (ضيق في العالم) وانها كلها (مبتدأ الاوجاع) ولكنه أيضا أكد لنا (ثقوا اني قد غلبت العالم) ..
فبرغم الغضب والحزن على ما حدث لا يجب أن ندع احد يفقدنا سلامنا ابدا وان الضحية الذي فقد حياته في هذا الهجوم الحقير قد فقدها لاجل الرب .. فطوبى له فقد سرق الملكوت .. والرب يمنح اسرته ويمنحنا العزاء .. اما فرحتنا بقيامة رب المجد .. هي فرحة كل الكون ..
ما يتعين علي الكنيسة فعله اليوم هو التفكير المتأني في رد الفعل .. فقد حزنت جدا لاسراع الكثيرين هنا في انتقاد سيدنا قداسة البابا شنودة لغياب رد الفعل .. رغم انه لم يمر ساعات على الهجوم .. يا جماعة الرجل معلق في رقبته حياة ملايين يمكن ان تضيع في لحظة في رد فعل غاضب .. فلننتظر قداس العيد ونسمع كلمته وعندها نتحدث ..
ولكني أوافق تماما على
إقتباس:
الا نقبل اى مظهر من مظاهر التهنئة المنافقة من القيادات المنافقة
|
لانها تابعة لنظام فاسد يسعى لتغطية الامور بدلا من علاجها .. فيغطي البركان ولا يسعى لتهدئته ..
ولكن يا اخوتي احذروا من الغضب الاحمق ,, فمالك نفسه خير من مالك مدينة .. ولا يجب ان ندع احد وخاصة من ارتكب فعل حقير كهذا او من يؤيده ان يجعلنا نخطئ ..
-لا اتكلم عن اي قيادة دينية او شعبية لكن قائدنا الاول قال (ادافع عنكم وانتم تصمتون) .. هذه ليست دعوة للسلبية ابدا فاان امقتها .. ولكنها تذكرة اننا لسنا ضعفاء ولسنا وحدنا .. حتى وان صمتنا .. وان اردنا ان يكون لنا رد فعل فكما نتذكر الغضب الذي يعترينا علينا ان نتذكر حكمة الفادي المخلص في معالجته لكل الامور بمنتهى الحكمة والانتصار ...