عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-05-2005
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
lol غصّة الأغبياء! _وشهد شاهد من اهلها

غصّة الأغبياء!


لا يكفي أن تكره شيئاً ليصبح بعدها معيباً أو ناقصاً، فكرهك مثل حبك تماماً، لا يغير من حقائق الحياة شيئاً، إذ مازالت المشاعر تتكئ على الأهواء، والأهواء ترتكز على الأوهام، ولا يُفلح الواهم حيث أتى!
حبك لابنك لن يجعل منه شيئاً مذكوراً، كما أن كرهك لابن الجيران لن يُصيِّر منه ابناً فاشلاً، وعلى هذا سارت الدنيا، وما عند الله خير وأبقى!
في قمة عربية أخيرة، قال الزعيم الأخ العقيد رئيس الجماهيرية الاشتراكية الشعبية الليبية معمر القذافي إن ''إسرائيل دولة غبية''، وقدم أدلته على الغباء، وكما تقرر سابقاً تقديم الأدلة لا يعني إدانة المتهم، خاصة وأن الأدلة مقدمة من خصم تحول بقدرة ''الفوضى'' إلى خصم وحكم!
لا يعني الحبر الأصفر فلاشات الأخ العقيد، فهي لغير هذا الحبر، خاصة وأنها تشتمل على ''الكتاب الأخضر''، وشتان ما بين الأصفر والأخضر!
وبعد هذا التصريح سالت الأعمدة الصحفية مهللة ومقدرة وفرحة بما قال العقيد وما تفضل به عليهم من بلاغة لسان ونشوة فنان!
كل هذا ''العبث'' أدمنته العين، واعتاد عليه النظر، حتى أصبح غيابه هو العجب، ولكن أن يكون التأييد من رجل نبيل ومثقف فاضل مثل الشاعر الصديق عبد العزيز المقالح، فهذا ما يثير العتب وينشر اللوم، فقد كتب المقالح مقالاً في صحيفة الخليج الإماراتية بتاريخ 02/04/2005، يؤيد فيه ما ذهب إليه الأخ العقيد، معاضداً ومسانداً!
وإن الحبر الأصفر هنا لسائل الصديق المقالح سؤالاً يجده من الشرق الغباء، ومن الغرب العناء، ومن الجنوب الرجاء، ومن الشمال العداء.. سؤال مفاده: إذا كان ستة ملايين إسرائيلي -أغبياء طبعاً- جننوا مائتي مليون ذكي - ولا عجب في ذلك فالعرب أذكى خلق الله - فهل يكون الذكاء هنا نقمة والغباء نعمة؟!
قد لا يدرك الحبر الأصفر عدد العرب، فهم يتناسلون بشكل مذهل، فإذا زاد الرقم أو نقص يبدو أن النتائج واحدة!
من هنا يجب أن نحرص على إيجاد جيل غبي، عله يفعل ما فعلته إسرائيل، إذ مازال الأغبياء لديهم أفضل تعليم، وينتجون أخطر البحوث العلمية، ويملكون ربع الثروة الكونية، ويسيطرون على مراكز التنفيذ ومصادر القوة في العالم!
في حين أن الأذكياء منهمكون في القصائد وعذوبة النص وجماليات المكان في شعر هيان بن بيان، ودقي يا مزيكا!
إنه الغباء الإسرائيلي يا سيد مقالح، هذا الغباء الذي جعل أبقار الحظيرة كلها ترحل رغبة في لقاء ثور غبي، لذا يعلن الحبر الأصفر من هنا احترامه لكل الأغبياء، لأن الذكاء أصبح كارثة معنوية

أحمد عبدالرحمن العرفج
arfaj555@yahoo.com


---و شهد شاهد من اهلها
الرد مع إقتباس