[HAMOUKAS]

العرب والمسلمون الآن فى محنة حقيقية لأن الخيار بات بين النقيضين المطلقين : أن يحكم العالم شخص أسود مسلم من أبناء جلدتهم - العبيد - وبين أن تحكمه امرأة ، أى ذلك الكائن الدونى الذى طالما اعتادوا النظر إليها كملك يمين .

الإعلام اليسارى الأميركى والمسلم العربى عايشين فى الوهم باستطلاعات رأى تؤكد اكتساحات هائلة لأوباما لا تحدث أبدا ، كل هذا مع العلم أن أوباما لا يزال فى السباق بانتصارات وهمية ، هذا لأنه يفوز بأصوات السود فى ولايات الجنوب ، وهى الولايات التى لن يفوز فيها الديموقراطيون بأية حال فى الانتخابات النهائية .

سيكون شيئا مذهلا لو وصل هذا الدجال الأسود ( الذى لا يملك سوى ترديد كلمتى الأمل والتغيير مليون مرة فى الدقيقة دون أى محتوى ، ودون أن يجرؤ أحد من أتباعه عن السؤال أى أمل بالضبط أو لماذا التغيير أصلا ، حتى هو نفسه لا يجرؤ على المجاهرة بما ينتويه من لصوصية واسعة لأموال الناس تحت مسمى الضرائب . هو لا يقول شيئا إلا تلك الكلمتين المبهمتين ) .


اما ماكين فهو يلعب اللعبة الخطرة ، أو لعلها أخطر لعبة فى التاريخ السياسى الحديث : أن يطرح برنامجا كلى الليبرالية لا يرضى أحدا !!!!

ربما عليه أن يتخذ مواقف أكثر تشددا فى بعض القضايا مثل الهجرة ، وهى قضية خطيرة جدا لا نفهم كيف يفوت عليه أن الخطر العربى المسلم خطر داهم على الحضارة الأميركية ، إلا أننا فى كل الأحوال نحن نتمنى له النجاح ، بل نتوقع له النجاح . والمطلوب فقط هو طرد المسلمون والعرب من امريكا المهم ، ان امريكا الان تضع نفسها على المسار الصحيح !