|
أخي الحبيب Safnat_Fa3nash007:
بعد التحية و السلام لك بربنا يسوع المسيح،
أشكرك على لطفك معي و دماثة أخلاقك و كلماتك الجميلة و التي تعبر عن سموّ قلبك و نفسك. في البداية، أؤكد أننا نتفق تماما و لكن تنناقش في "الكيفية" و هذا أمر بسيط. يمكن أن تخبر المسلم ما لا يعجبك بالإسلام و لكن بطريقة لبقة مهندمة تظهر رقيّ المسيحية. عندما كنت مسلم لم أحب أن يهاجم أحد ديني السابق و لم يفعل أحد ذلك إلا قليلا و لم أغضب بصراحة. ما نفع معي هو توفر كتب تعرض عليّ الحقيقة من جميع وجوهها وأنا أقرأ و أفكر و أحلل. شتان بين القراءة و التحليل و أن أقف و أرصد و أعدد لك العيوب التي أراها فيك مثلا لا سمح الله. لا أحد فينا يحب أن ينتقده أحد بشكل مباشر حتى لو قلنا أننا صدرنا رحب.. فنحن نكذب كثيرا على أنفسنا و مشاعرنا تنجرح حتما.
لكي نقنع مسلم بدخول المسيحية نكلمه عن المسيحية و أما الإسلام فلدينا كتب قيمة قادرة أن تنسف له الإسلام في خلال 3 دقائق أو أقل. الأمر ليس بهذه الصعوبة. الإسلام هش جدااااااا و ليس بهذه الدرجة أو الحجم الذي يعطيه البعض إياه. عندما تركز طاقتك على نقد الإسلام فأنت تظهر في نظر السامع و كأنك "العدو" و هذا غير صحيح لأن المسيحي الحقيقي لا يصنع أعداء من جانبه و لا هو عدو لأي كائن سماوي أو حتى أرضي بحسب اعتقادي. الكتب متوفرة و الباحث عن الحقيقة حتما سيصل مثلما وصلت أنا و أنا لم أزل أقيم في قرية و لا كتب و لا ما توفر إلينا من معارف و مدارك اليوم.
أعجبني ما ذكرت في مسألة خطاب الرسول بولس لأهل أثينا و عندما حدثهم عن الإله المجهول.. الحقيقة هو لم يهدم ما لديهم من ثوابت و إنما استغلها ليصل بهم إلى الإله المعلوم و المعلن كاملا في شخص ربنا يسوع المسيح بعد أن كان مجهولا لديهم لحقب.. هذا هو التدرج.
أنا أيضا استمتعت بمشاركاتك و لا ألومك بالمرة فيما تشعر فأنا أحيانا أشعر أضعاف بما تشعر به من ظلم و غضب و لكن لنرجع للوراء و نهدأ و نحسب الأمور حسب مسيحي صحيح. ستجدني معك هنا من وقت لآخر و مرحب بك أيضا أن تراسلني على الإيميل و أشكر لك حماسك لأجل المسيح و كنيسته.
صديقك دوما،
تيموثي
|