عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 15-06-2004
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
-4-

يقول الشيخ القرضاوي في خطبته:

"ليس المهم هو شكل الديمقراطية، المهم هو حقيقة الديمقراطية، جوهر الديمقراطية، هناك ديمقراطيات كثيرة في بلادنا العربية والإسلامية ولكنها للأسف ديمقراطيات زائفة، ديمقراطيات التسعات الأربع (99.99) هل هذا كلام معقول؟

هل هناك بشر يأخذ هذه النسبة كأنه لا يعارضه أحد؟

الأنظمة الملكية والأميرية لها نظامها الخاص المتوارث المعروف وله حدوده وقيوده وضوابطه، ولكن الجمهورية والأخذ بالنظام الجمهوري هو تداول السلطات والرؤساء ولكن عندنا الرئيس مخلد لا يزول عن ملكه أبداً، في كثير من البلاد يوجد في حفل واحد عدة رؤساء سابقين، في أمريكا في أحد المحافل كان يوجد بوش الحالي وكلينتون وبوش الأب وريجان وكارتر أربعة أو خمسة من الرؤساء السابقين، هاتوا لي فيما عدا لبنان أي بلد جمهوري فيه رئيس سابق؟

لا يوجد، لابد أن يموت الرئيس أو انقلب عليه، ثم هناك بدعة جديدة في بلادنا العربية والإسلامية هو توريث الرئاسة الجمهورية، أن تورث الرئاسة من الآباء إلى الأبناء كأنها عزبة يرثها الخلف عن السلف والابن عن الأب والحفيد عن الجد، ليست هذه هي الديمقراطيات التي نريدها، إذا كنا نريد ديمقراطيات نريد ديمقراطيات حقيقية تقوم على الشفافية والمصالحة وإعطاء الحرية للناس، وإعطاء حق النقد والمعارضة."

"نريد لبلادنا الإسلامية أن تتحرر تحرراً حقيقياً من سلطان الجبارين والمستبدين والقاهرين للشعوب، نريد لهذه الشعوب أن تتنفس. لا يمكن أن تحيا هذه الأمة إذا كانت تساق بالعصا وتعامل معاملة العبيد، سوق الناس بالعصا لا ينشئ أحراراً وإنما ينشئ أمة من العبيد والعبيد لا يستطيعون أن ينشئوا حضارة ولا أن يقيموا استقلالاً ولا أن يحموا دولة. نريد حرية هذه الشعوب."

والشيخ القرضاوي هنا مناور سياسي من الطراز الفريد، وينطبق عليه القول المصري الشعبي (أسمع كلامك يعجبني، أشوف فعايلك استعجب) وتفسير هذا المثل الشعبي يقول:



- أن جماعة الإخوان المسلمين الذي يعتبر القرضاوي من زعمائها الكبار تأسست عام 1928 كرد فعل على إسقاط الخلافة، كما ورد على لسان مصطفى مشهور، المرشد الخامس، الذي أكد أن حسن البنا، مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، قام ليعلن أن إعادة الخلافة فرض عين على كل مسلم ومسلمة. وقد دعا البنا إلى استعادة الحكم الإسلامي على قواعد ثلاث: مسؤولية الحاكم، ووحدة الأمة، واحترام إرادتها. وفي معرض تحليله لأسباب النجاح الأوروبي، رأى البنا حتمية انهيار الحضارة الغربية بسبب ما تفشى فيها من ضعف الأخلاق والربا واضطراب النظم السياسية. كما اعتبر الأحزاب السياسية أحد العوامل المؤذنة بأفول نجم أوروبا. ومع أن مؤسس الجماعة حسن البنا ترشح للانتخابات النيابية في مصر مرتين، ورغم حرصه على تأكيد أن النظام البرلماني والدستوري ينسجم من حيث المبدأ مع نظام الحكم الإسلامي، إلا أنه كان يعارض التعددية الحزبية، ويرى أن الأحزاب السياسية تهدد الوحدة الإسلامية، التي اعتبرها أساسية لاستعادة نظام الخلافة. بل إنه يرى أن يكون هناك حزب واحد: "ولا مناص بعد الان من أن تحل هذه الأحزاب جميعاً، وتجمع قوى الأمة في حزب واحد يعمل لاستكمال استقلالها وحريتها، ويضع أصول الإصلاح الداخلي العام".

- من الذي نادي بتنصيب الملك فؤاد الطاغية خليفة للمسلمين بعد سقوط الخلافة في 1924، اليسوا هم الأخوان المسلمون اليوم والذي يعتبر القرضاوي واحداُ من زعمائهم ومرجعيتهم الفقهية العليا؟

- من الذي أراد تنصيب الملك فاروق في الأزهر بدل البرلمان المصري لولا معارضة النحاس باشا في ذلك الوقت، اليسوا هم شيوخ الأزهر ومنهم القرضاوي الذين هم حماة الإسلام؟

- من الذي وقف إلى جانب الديكتاتور صدام حسين في عدوانه على الكويت والسعودية في 1990 ، اليسوا هم الاخوان المسلمين؟
الرد مع إقتباس