عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 19-05-2011
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
مشاركة: مايكل منير يصف الوفد بالجريدة الصفراء و لن نتنازل عن اقالة رئيس التحرير



فراج إسماعيل | 18-05-2011 05:42

استعاد رجال المباحث بامتياز العهد الميمون لأمن الدولة، عقب قراءة المقال الذي تناول قصة اختطاف أقباط ماسبيرو للفتاة رغدة وتكبيلها بالحبال ودق الصليب على يدها، فقاموا في الثانية والنصف من فجر أمس بأخذ أمها التي تعمل في أحد المستشفيات، إلى قسم شرطة إمبابة حيث أكدت كل ما نشر.
وفي الوقت نفسه انتقلت مجموعة أخرى من رجال المباحث إلى مكان سكنها بإمبابة ليأخذوا رغدة مع أختيها أمنية وميرنا، للتحقيق معهن وتم استجوابهن حول قصة الاختطاف.
الأم عواطف شعبان اتصلت بالوفد مؤكدة خشيتها من تأثير رجال المباحث الذين يقومون باختلاق بعض القصص لتغيير رؤية الموضوع، وأصيبت رغدة بحالة هستيرية من الصراخ عندما حاولوا اتهامها بالكذب وسقطت مغشيا عليها.
ينبغي أن تحذر المباحث من استعادة "الماضي القذر". ليتذكروا أن "أمن الدولة" تم حله وزمن زوار الفجر مضى إلى غير رجعة، وأن الشعب في حالة ثورة وقادر على ردع من يتعدى على حرمة القانون والبيوت والأسر.
لقد تعهد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي بأن تكون الشرطة في خدمة الشعب، منفذة للقانون، حامية للأعراض، وأي ردة عن ذلك خطر جسيم وكارثة لا يمكن علاجها.
هؤلاء الذين ما زالوا يعيشون بعقلية التخويف والبيادة، عليهم أن يتذكروا أن الماضي لا يعود، والشعب الذي خرج ثائرا قويا لا يمكن أن يخر مرة أخرى صاغرا خائفا.
لا أدرى كيف سوغ لهم القانون أن يحتجزوا الفتيات الثلاث في القسم، وأن يختطفوهن وأمهن فجرا. أي قانون يسمح لهم باقتحام البيوت في هذا الوقت ليستمعوا لأقوال ضحية، سبق أن قدمت أسرتها بلاغا بما جرى لها، فلم يحرك قسم شرطة إمبابة ساكنا ولم تتحرك فيه شعرة!
الخشية من الفتنة الطائفية لا يسوغ لأحد خرق القانون وضربه ببيادات المباحث. كان يجب عليهم أن يتحركوا عندما جاءتهم حليقة الشعر موشومة الصليب على يديها. أن يحاولوا كشف تنظيم غامض يريد اشعال حرب أهلية في مصر، لكنهم لم يفعلوا وبقوا صامتين إلى أن نشرت "الوفد" القصة الأليمة ونقلتها عنها في مقالي أمس.
بدلا من ذلك تحركوا غاضبين من حديثها للإعلام، كأنه يجب عليها أن تبتلع ألمها وما حدث لها وأن تشعرهم بأن وشم الصليب على يديها ما هو إلا "وحمة"!
رجال المباحث الكسالى الذين فعلوا ذلك لا يستحقون حتى بياداتهم. هؤلاء يجب التحقيق معهم ووضعهم في السجون لأنهم اخترقوا حرمة الضحية المأزومة نفسيا مما جرى لها والتي يلفها حزام الخوف والقلق من أن يحدث لها ولغيرها ما يضمره تنظيم أسود غامض.
مقال أمس وتحقيق الوفد كانا بمثابة جرس انذار من فتنة خطيرة لو استمر أقباط ماسبيرو في اعتصامهم بقيادة ماتياس نصر رئيس تحرير الكتيبة القبطية، الذي أعرف جيدا مدى تشدده وكراهيته للآخر وتعصبه المقيت الذي بلغ به أن يختلق أن البابا شنودة اتصل به وأخبره بتراجعه عن دعوته لفض الاعتصام فورا.
الكاتدرائية المرقصية نفت مزاعم ماتياس تماما وطلبت من القساوسة عدم التقول على "البابا" وأنه طوال أربعة عقود لم يتراجع عن كلمة قالها، وأصرت على مطلبه بفض الاعتصام خشية من نفاد الصبر وعلى سلامة المعتصمين أنفسهم.
ماتياس نصر بمكره الشديد تقيأ ادعاءه السابق وتخلص منه بجريمة أخرى عندما اعتبر كلام البابا مجرد نصيحة.
يا رجال المباحث لا تكونوا عبيدا لماتياس نصر وغيره من القساوسة الذين يقودون اعتصام مجموعة من الأميين الأقباط القادمين من الأرياف الذين لا يدرون شيئا سوى أن كراتين من الطعام الفاخر تأتيهم يوميا في اعتصامهم مع توزيع الأموال.
عطايا ضخمة تمنح لهم لتخريب مصر، فيما يشغل رجال مباحث إمبابة أنفسهم بانتزاع تكذيب من الضحية التي حلق أقباط ماسبيرو شعرها ووشموا الصليب على يدها.
faarrag.ismail@yahoo.com
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس