عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 20-10-2003
yosabios
GUST
 
المشاركات: n/a
* أن تحرص الكنيسة على ترسيخ دورها كمؤسسة روحية، دينية، غير سياسية، وأن تؤكد رسالتها.. كما تفعل.. فى اتجاه التوحد. نحن نؤمن جميعا - مسلمين ومسيحيين - أن الرب لا يميز بين عباده إلا على قدر إيمانهم.. وأن هذا القانون السماوى يجب أن ينعكس واقعا على الأرض.. إذ لا تمييز بين المواطنين إلا بقدر الكفاءة والموهبة.
* لدى الأقباط جميعا، والكنيسة الأرثوذكسية خصوصا، كما لدى المؤسسات الدينية الإسلامية، عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، التى لا تميز حين تقدم خدماتها بين الناس.. وهل هذا مسلم أم مسيحى.. هذه البنية الموجودة يجب تدعيمها.. مؤسسيا.. وتفاعليا.. ونموا.. واتساعا.. فى ضوء الاتجاه الوطنى نحو تمكين المجتمع المدنى.. بكل ما له من دور مهم فى إحداث التوازن وممارسة الرقابة المجتمعية، والقيام بالضغوط السياسية الواجبة.
* فى المجتمع الآن، دعوة مفتوحة لنقاش عام، حول وثيقة المواطنة، وميثاق شرف الأحزاب، وتعديل قانون الأحزاب، وتعديل قانون النقابات المهنية.. ومن واجب الأقباط - لأنه واجب كل مواطن - أن يشارك فى هذا النقاش إسهاما منه فى إرساء قيم المواطنة.. والحقوق والواجبات.. وهذه مشاركة مفتوحة بدون معوقات من عيوب فى جداول الانتخاب.
* وفى المجتمع، كذلك حوار وطنى عام حول قانون الانتخابات، وما إذا كان يجب أن يصبح فرديا أم بالقائمة.. والشكل الثانى ـ فى رأينا ـ هو الأمثل لتحقيق أكبر قدر من المشاركة.. وإذا ما تحققت التوعية الحزبية الصحيحة.. فإن كل حزب يمكنه أن يرشح من يراه من المسلمين والأقباط.. وليجتهد الجميع فى إنجاح القائمة بمن فيها.
* وإذا كنا، جميعا، لم نزل نتعامل مع الدولة وفقا لدورها الأبوى.. ننتظر منها أن تمنح وأن تقدم.. فإن من الضرورى والديمقراطى أن نساعد الدولة على التخلى عن هذا الدور.. وأن نعينها على خلق المناخ لإرساء القواعد الصحيحة.. فى كافة أرجاء الحياة السياسية.. لأن أى حق يأتى بطريق "المطالبة ثم المنح" لن يصمد.. وقد سقط حل الرئيس السادات بشأن "حصة" حزب العمل عند أول اختبار للاكتمال الديمقراطى.
* قبل أشهر أقر مجلس الشعب قانون تأسيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وهو منوط بتعميم ثقافة المساواة وترسيخ قيم حقوق الإنسان، فى كافة أرجاء المجتمع، ولاشك أنه سوف تكون لديه آلية واضحة للتعبير عن واقع المشكلات المختلفة التى تعترض أى مواطن.. بغض النظر عن دينه أو مكانته أو لونه.
* * *
إننا نحترم قداسة البابا، كما نحترم بالطبع كل الشخصيات ذات الحيثية الوطنية فى المجتمع، وكما أن احترامنا لغيره لم يكن يمنعنا من التوقف أمام ما يقول إذا اختلفنا معه.. فلقد توقفنا أمام ما قاله قداسة البابا.. وهو كلام شديد التأثير..(نقلا عن روز اليوسف القاهرية )
000000000000000000000000000000000000000000000
الكاتب نائب رئيس تحرير روزاليوسف
E mail : Abdullah_kamal@hotmail.com

نقلا عن جريدة ايلاف
يا تري اية رائيكم بالكلام دة
الرد مع إقتباس