بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
هذه أول رسالة لي والأخيرة إن شاء الله في هذا المنتدى الذي لا أدري ما الذي دفعني إلى زيارته اللهم إلا الفضول وحب الاستطلاع لأُفاجأ بما لم أكن أتصوره، فما كنت أتخيل ذلك الحقد الرهيب الذي يكنه بعض ال***** للمسلمين بهذه الصورة. ولا أدري هل هذه ظاهرة أم حالات خاصة فردية لا تعبر عن الأغلبية.
استهزاء مقزز بالمقدسات وتشويه شديد للإسلام وسخرية دنيئة من سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، وأسلوب حوار هوائي غير مبني على العقل والمنطق ويفتقد لأبسط قواعد وأصول الحوار الموضوعي المتحضر وسخرية مستفزة لأي رأي مخالف واتباع الأهواء دون تحكيم العقل... وصل الأمر ليس إلى السخرية من الإسلام ونبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) فحسب بل إلى السخرية من الله رب العالمين أيضا.. لم كل هذا ؟!
هذا ما أخذته من انطباع عن الجو العام للمنتدى وإن كان هناك القليل من الحوارات الموضوعية هنا وهناك والحق يذكر أن هناك بعض الأعضاء المحترمين ال***** الذين يقولون الحق ولو على أنفسهم وينكرون ما يقوم به هؤلاء، ولكن صوتهم منخفض ضعيف بعض الشئ لكثرة الخبث وغلبته.
وآتي إلى ما عنونت به الرسالة:
إلى المسلمين في هذا المنتدى: كيف يروق لكم بال وأنتم تشاركون في هذا المنتدى؟ كيف لا تصابون بالغثيان من هذا الاستهزاء؟ كيف تظنون أن دوركم هو الرد على الكلام السفيه؟ ما هي الفائدة المرجوة من هذا الحوار إلا إضاعة الوقت وحرق الأعصاب وسفسطة لا طائل منها؟
إذا كان دور المسلم أن يحاول إنقاذ البشرية من هلاك الشرك ويحاول إرشادها إلى طريق التوحيد ويرشد المسلمن الضالين أيضا، خاصة وأن علامات الساعة قد اقتربت، فليفعل ذلك ولكن بعد أن يختار الوقت المناسب والمكان المناسب. فليس من المعقول أن تذهب الكنيسة أو المعبد لتدعو الناس للإسلام ولا أن تذهب إلى البار لتقول للناس كفوا عن شرب الخمر ولا تذهب الكباريه لتقول لهم كفوا عن الرقص ! هناك فن اختيار الوقت والمكان المناسب.
وأذكركم بآيتين ربما تمرون عليهما دون تدبر:
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }
http://www.saaid.net/mktarat/m/20.htm
هذا هو الحكم في مثل هذه المجالس وهو تركها وهو رد فعل طبيعي كي يتخلص الواحد من حرقة الأعصاب من تلك الحوارات المقززة.

في الختام: أود أن أقدم خالص اعتذاري لكل من لمس فى مشاركتي شدة لهجة أو إساءة وأعدكم أنكم لن تقرأوا لي مشاركات أخرى بإذن الله.