عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 11-11-2004
nabilms nabilms غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 229
nabilms is on a distinguished road
إلى البيت الأبيض

تضرر موقف منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام بعدما اعتبر عرفات في جانب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، خلال حرب الخليج في العام 1990. واعترف عرفات في العام ذاته رسميًا بحق إسرائيل في القيام كدولة وهو ما أتاح البدء في إجراء حوار بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والذي انتهى بتوقيع اتفاقيات أوسلو في تشرين الأول/أوكتوبر من العام 1993.

وينص اتفاق أوسلو على منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة مدة خمس سنوات. في عام 1994 حاز عرفات مع إسحاق رابين وشمعون بيرس على جائزة نوبل للسلام. وبدأ عرفات في العام ذاته إدارة شؤون الحكم الذاتي. في العام 1996 تأسس المجلس التشريعي الفلسطيني وانتخب عرفات رئيسًا له.

وشهدت العلاقات الفلسطينية والإسرائيلية حالات مد وجزر وصلت أوجها في "قمة كامب ديفيد" التي عقدها الرئيس الأمريكي في حينه بيل كلينتون بمشاركة عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلي، إهود براك، في تموز/يوليو 2000. ولم تتكلل جهود هذه القمة بالنجاح وتبعتها زيارة أريئيل شارون لتندلع فور ذلك أحداث انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر من العام 2000. وتتهم إسرائيل الفلسطينيين بمسؤوليتهم عن اندلاع الانتفاضة الاثنية وهي ذات الاتهامات التي يكيلها الجانب الفلسطيني للإسرائيليين.

عرفات يقضي سنواته الأخيرة في المقاطعة

تقلد أريئيل شارون منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي في العام 2001 وطالما أعلن أنه لن يصافح عرفات مهما حدث ولن يجتمع معه. وأرسل شارون مندوبين عنه إلى عرفات، بينهم ابنه عُمري، لكن مع تزايد العمليات في إسرائيل وتصاعد الأوضاع في المناطق الفلسطينية أصبحت الاتصالات بين الطرفين نادرة.

في كانون أول/ديسمبر من العام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار عرفات "غير ذي صلة". وبدأت تتزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية بطرد عرفات من السلطة الفلسطينية. وحاصر الجيش الإسرائيلي عرفات في مقره في رام الله، لكن الفلسطينيين والدول العربية والغربية لم تتبن الموقف الإسرائيلي ولم تقطع علاقاتها مع عرفات وبقيت تعتبره قائدًا للفلسطينيين.

سعت إدارة الرئيس بوش بدورها إلى الوساطة بين طرفي النزاع في عدد من المبادرات السياسية التي تمثلت بإرسال رئيس الـCIA، جورج تنيت، وإرسال السناتور ميتشل وغير ذلك. وبلور الرئيس بوش خطة أمريكية تسعى لوقف العنف أطلق عليها اسم "خارطة الطريق".

ووصلت الاتصالات الإسرائيلية-الفلسطينية بوساطة أمريكية أوجها في القمة التي عقدت في العقبة بحضور الرئيس بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس. ولم تحقق قمة العقبة أي نتائج تذكر. واتهمت إسرائيل عرفات بأنه يسعى من أجل إضعاف محمود عباس الذي استقال لاحقـًا واستبدل بأحمد قريع.

وفي شهر أيلول/سبتمبر من العام 2003 قرر المجلس السياسي-الأمني الإسرائيلي طرد عرفات في أعقاب وقوع عمليتين في "تسريفين" ومقهى "هيلل"، لكن القرار لم يخرج إلى حيز التنفيذ بسبب ضغوط دولية في هذا الشأن.

وغادر عرفات في آخر مرة الأراضي الفلسطينية يوم 29 أوكتوبر حيث نقل إلى مستشفى "بيرسي" في باريس بعد تدهور صحته.

عن عربى نت
الرد مع إقتباس