السيد / الأستاذ رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم
السيد / الأستاذ رئيس تحرير جريدة الأخبار
لا تكونوا سبب بلاء لمصر
بعد التحية
بعددها رقم 16248 السته 52 الصادر فى يوم الجمعة الموافق 21 مايو 2004 وفى الصفحة الرابعة عشر وتحت عنوان يوميات الأخبار كتب الدكتور محمد عماره ونشرتم له فى باب رئيسى للأخبار جعلتموه يوميات لكم ولم يدر بخلدنا أبدا أن تكون إحدى يومياتكم هى الطعن فى عقيدة وكتاب مقدس يدين به ملايين المصريين الذين يدفعون لكم مرتباتكم وثمن الأقلام والورق الذى تخطون به طعنكم فى عقيدتهم ولم يدر بخلدنا أبدا أن تكون إحدى يومياتكم هى ضرب مصر فى مقتل بضرب وحدتها الوطنية وزرع الفتنة فيما بين أبنائها بتحقير بعض أبنائها وإشعار بعضهم بالتحقير وتشجيع بعضهم على تحقير الآخرين، نعم مصر التى رفعتكم وجعلتكم فى مصاف كبار رجالها ولم تبخل عليكم بمالها وسلطانها فيكون رد جميلكم لها إحداث هذا الشرخ بين أبنائها وتغليب عقيدة على أخرى وطعن فى عقيدة على حساب أخرى .
وسوف أسوق بعض الأمثلة لما جاء فى يومياتكم تحت عنوان دين متفوق بالنص .
(( لقد أكد الإسلام نفسه كدين مستقل عن الدينين الأقدمين المسيحية واليهودية ونقول عن حق أنه كان يفوقهما أو أنه كان متفوقا عليهما أو أرقى منهما )) .
ولم تقولو لنا فى يوميات جريدتكم كيف يكون الإسلام متفوقا وأرقى منهما وما هو معيار الرقى عندكم أم هو مجرد كلام إنشائى مثير ومحرض وكفا
وكنت فى طريقى لكتابة رد على تلك النقطة إلا أن عقيدتى التى تقول لاتقاوم الشر بالشرولا تدينوا لكى لاتدانوا وأحبوا أعدائكم واحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم . نعم هذه المعايير الأخلاقيه الرفيعه والمبادىء المسيحية الراقية وحبى لبلدى ولجميع مواطنيه منعونى من أن أحذوا حذوكم وأرد بمثل أسلوبكم .
وتقول يومياتكم أيضا
(( وعن تمييز القرآن وامتيازه أنه وحى أى كلام الله الذى لم يصبه تحريف ولا تبديل ولا تعديل تميزه وامتيازه فى ذلك عن التوراة والأنجيل التى هى كتابات كتاب كانوا يعتقدون أن ما يكتبونه هو كلام الله ثم تعرضت هذه الكتابات إلى التحريف والتعديل والتبديل ...الخ )) .
وهذا يخالف القران ذاته الذى يدين به الكاتب وتتبنى عقيدته جريدتكم علاوة أنه كلام إنشائى عدوانى لادليل عليه إطلاقا وعلى الجريدة أن تثبت ذلك وأن تقدم لنا أى نسخة على مر العصور تخالف الأنجيل والتوراة اللذان بين أيدينا .
هذا من جهة ومن الجهة الأخرى الأنجيل ذاته والأخلاق الإلهية الرفيعة السامية النورانية والتى أدعوكم والكاتب إلى الاطلاع عليه وسوف يخبركم إله هذا الكتاب بنفسه ويظهر لكم ذاته وسوف تعلمون وتحسون أنكم بكتاباتكم هذه تقاومون رب المجد الذى لاتقوى أبواب الجحيم على كنيسته وعلى أبنائه .
أما بخصوص ما يسوقه الكاتب من أن مسيحى الشرق قد تحولوا إلى الإسلام لأنهم وجدوا فيه تعبيراً عن التوحيد أكثر ملائمة لعقليتهم الواضحة أكثر مما وجدوا فى المسيحية
وسأكتفى فقط بمطالبة الكاتب وهو من أبناء الشرق طبعاً وأتحداه فى ذلك أن يثبت لنا كيف أسلم جدوده وأنصحه بقراءة التاريخ فى هذا الخصوص وليس من مانع من أن يقرأ لمؤرخين مسلمين أمثال المقريزى وغيره
هذا قليل من كثير عما هو مدون بيومياتكم فارحموا مصر وارحموا الشعب الطيب المطحون ولا تزيدوا همه ولا تسعوا إلى خراب وطنه ولا تحاولوا إثارة النعرات الطائفيه بين أبناء الوطن الواحد واحترموا قوانين البلد الذى أوكل لكم مهنة من أشرف المهن ولا تكونوا سبب بلاء لمصر ليرحمكم الله
وتفضلوا بقبول حب مصر
قرين وهبه المحامى
http://www.amcoptic.com/n2004/Egyptian_Newspapers_1.htm